الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص تحت عنوان: ”الخير لأهل الخير“، وبرعاية كريمة من الأشقاء في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتنظيم شباب المكلا، وبالتعاون مع الأسر المنتجة، تم تنظيم أطول سفرة إفطار في المكلا للموسم الثاني على التوالي. هذه المبادرة الشبابية الرمضانية، تأتي في إطار التكاتف والتعاون المجتمعي، وتوفير فرص التواصل والتلاحم بين الأفراد، وتعزيز روح..." />
تحت عنوان: ”الخير لأهل الخير“، وبرعاية كريمة من الأشقاء في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتنظيم شباب المكلا، وبالتعاون مع الأسر المنتجة، تم تنظيم أطول سفرة إفطار في المكلا للموسم الثاني على التوالي.
هذه المبادرة الشبابية الرمضانية، تأتي في إطار التكاتف والتعاون المجتمعي، وتوفير فرص التواصل والتلاحم بين الأفراد، وتعزيز روح المحبة والعطاء في شهر الخير، وقد شارك فيها العديد من أبناء محافظة حضرموت.
نسيج اجتماعي
يوم السبت 6 رمضان الموافق 16 مارس من العام الحالي 2024، شهدت مدينة المكلا عاصمة حضرموت، وبالتحديد خور المكلا، أطول سفرة إفطار في المكلا (2)، والتي جاءت برعاية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتنظيم من شباب المكلا، ومشاركة بعض الأسر المنتجة.
مشرف مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت، المهندس حامد قوايا، أعرب عن سعادته بالشراكة في تنظيم أطول سفرة إفطار في المكلا (2)، مشيداً بجهود شباب المدينة والأسر المنتجة في توفير هذه الفرصة، مؤكداً استمرار التعاون المشترك مع الشركاء المحليين لتنظيم المبادرات الخيرية المستقبلية.
وبيّن المهندس قوايا في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”تدشين أطول سفرة إفطار صائم في مدينة المكلا (2)، جاء بتنسيق مجموعة من شباب المكلا، ودعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، لتخفيف معاناة الصائمين وربط النسيج الاجتماعي، وقد شملت السفرة وجبات إفطار لقرابة الـ (3000) شخص“.
حدث كبير
صانع المحتوى الحضرمي، سعود النعماني، وصف إقامة أطول سفرة إفطار للموسم الثاني في مدينة المكلا، بـ ”الحدث الكبير“، موضحاً بأن هذا الحدث أقيم بجهود شبابية، وتعاون من الأسر المنتجة، واجتمع خلاله الكبار قبل الصغار على مائدة إفطار واحدة، في مشهد يجسد الترابط الاجتماعي والأخوي، في شهر رمضان المبارك.
وقال النعماني في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”فكرة إقامة أطول سفرة إفطار صائم في مدينة المكلا، جاءت الموسم الماضي من خلال إقامة إفطار شبابي مصغر للأصدقاء المقربين، وبعدها جاءتنا فكرة توسعة الإفطار ليشمل أشخاص آخرين، ويتم التعرف بأصدقاء جدد نتشارك رفقتهم الإفطار الرمضاني“.
ويضيف صانع المحتوى: ”لقد عملنا أطول سفرة إفطار في مدينة المكلا العام الماضي، وقد نجحت الحمدلله، بجهود شخصية ومشاركة الأهالي من الأسر المنتجة، وقد ضمت سفرة الإفطار أصدقاء لنا من دولة إندونيسيا ومن محافظات أخرى، فهي سفرة لأبناء المكلا وضيوفها، وقد شارك معنا هذا العام الهلال الأحمر الإماراتي“.
تكاتف وترابط
إن سفرة الإفطار التي أقيمت في مدينة المكلا، بقدر ماهي جاءت للتكاتف والترابط الاجتماعي، إلا أنها أيضاً شملت الجوانب الخيرية والإنسانية، وذلك من خلال احتواءها للعديد من الأشخاص من الفقراء وميسوري الحال.
الحاج سعيد باضاوي، رجل ميسور الحال و في منتصف العمر، كان أحد المشاركين في أطول سفرة إفطار في مدينة المكلا للموسم الثاني، وقد أشاد بهذه المبادرة المجتمعية الشبابية، التي تأتي في شهر رمضان المبارك.
وأضاف باضاوي في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”الأهالي في مدينة المكلا ومحافظة حضرموت خاصة وبلادنا بشكل عام؛ يعيشون أوضاع أقتصادية ومعيشية صعبة للغاية، في ظل التدهور المستمر للعملة المحلية ودون معالجات حقيقية تذكر“.
ويسترسل: ”إن مثل هذه المبادرات الشبابية الخيرية، التي يتم إقامتها عادة في شهر رمضان المبارك، تخفف عن الأهالي أوجاعهم ومشاكلهم وهمومهم، وتدخل البسمة والسرور في قلوبهم، فيجب أن تستمر وتشمل مناطق أكثر وأوسع في السنوات القادمة إن شاء الله“.
(وتشهد مدينة المكلا وعموم محافظة حضرموت، خلال شهر رمضان المبارك، العديد من المبادرات التطوعية والخيرية، لتوزيع السلال الغذائية على المحتاجين، والإفطارات على المارة في الشوارع الرئيسية وغيرها).