الإثنين, أبريل 7, 2025
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
تدخلت دولة الإمارات العربية المتحدة مجددا لدعم الكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، في ظل جهودها للتخفيف من معاناة السكان بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعجز الحكومة عن توفير الوقود اللازم لاستمرار الخدمة.
وشهدت خدمات الكهرباء في العاصمة عدن، تحسناً نسبياً في خدمات الكهرباء بعد يوم من تدشين محطة الطاقة الشمسية الممولة من دولة الإمارات العربية المتحدة بقدرة 120 ميغاوات وات.
وكانت عدن شهدت مؤخرا، تطوراً طال انتظاره، بتدشين التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية بقدرة 120 ميغاوات بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
أهم مشروع حيوي في الجنوب
وتم تدشين التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية في مديرية البريقة في عدن بحضور رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، الذي عبر عن سعادته بتدشين “المشروع الاستراتيجي” المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، ضمن الحلول المستدامة التي تعمل عليها الحكومة لحل مشكلة الكهرباء.
ولفت بن مبارك إلى أن هذا المشروع يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية للطاقة المتجددة في البلاد، ويشكل التزاماً كبيراً من الحكومة بحماية البيئة ومخرجات قمم المناخ، وآخرها قمة المناخ في دبي.
وأشار بن مبارك إلى الحرص على تعزيز ثقافة الطاقة المتجددة في البلاد، والتي بدأت من المخا، والآن من العاصمة عدن، التي تستحق العديد من المشاريع الاستراتيجية المماثلة.
وأوضح أن الطاقة التصميمية للمحطة تصل إلى 120 ميغاوات قابلة للتوسع، ويشكل فاتحة مهمة وقصة نجاح لهذا المشروع التي يمكن تعميمها في عدد من المحافظات مثل شبوة وحضرموت وغيرها من محافظات الجمهورية.
وأشاد بـ”الكوادر الوطنية التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام، والخبرة التي اكتسبوها من خلال العمل إلى جانب مستشارين عالميين، والتي ستكون ركنًا أساسيًا لإنجاز مشاريع مماثلة”. وتقدم بالشكر لـ”الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم السخي لتنفيذ المشروع، وللشركة المنفذة والاستشارية، ولجهود وزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، وكادر الوزارة وكل العاملين فيها، والسلطة المحلية بمحافظة عدن ممثلة بوزير الدولة ومحافظ عدن أحمد لملس”.
واستعرض وزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين مراحل المشروع الذي يشكل علامة فارقة في قطاع الكهرباء والمشاريع الخدمية. مشيراً إلى الحرص على مرحلة استدامة المشروع الذي تم تأسيسه ليكون قابلاً للتوسعة وإنتاج 600 ميغاوات.
وأوضح وزير الكهرباء أن توجه الوزارة حالياً هو أن يكون مشروع محطة الطاقة الشمسية في عدن هو باكورة لمشاريع الطاقة المتجددة، ويجري حالياً التنفيذ في شبوة، وبعدها حضرموت، والضالع، وجميع المحافظات المحررة.
دعم سخي
وأقيمت هذه المحطة على مساحة مليون و600 ألف متر مربع، وشملت أعمال تركيب أكثر من 211 ألف لوح شمسي وأكثر من 900 كيلومتر من الكابلات الكهربائية و43 ألف حفرة وهيكل معدني، إضافة إلى 12 محطة تحويل فرعية و9 كيلومترات من خطوط الضغط العالي ومحطة تحويل رئيسية.
وفي حديث “للصوت الجنوبي”، قال الصحفي خالد بامعبد هذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الإمارات لدعم خدمة الكهرباء، في ظل العجز الحكومي”.
وأضاف: “لقد أسهمت الإمارات العام الماضي ومطلع هذا العام في تزويد الكهرباء بثلاث دفعات من وقود الديزل والمازوت لزيادة ساعات التشغيل خاصة خلال شهر رمضان المبارك الماضي”.
وقال الصحفي ياسر العبدلي “للصوت الجنوبي”: “لقد ساهمت في تقديم الدعم الانساني والاغاثي عن طريق الهلال الاحمر الاماراتي والذي كان له دور كبير في أحياء وإعادة الأمل في نفوس الجنوبيين’ ولم تقف عند ذلك الحد بل واصلت حضورها الإنساني والملهم في تحسين الظروف المعيشية في الجنوب، وتحديداً من خلال إيجاد حل لأزمة الكهرباء في الجنوب”.
وأضاف: “بذلت دولة الامارات العربية المتحدة جهوداً طيبة لدعم الجنوب منذ بدء الحرب حيث ساهمت وساندت وقدمت الدعم اللوجستي والعسكري لشعب الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يشكل علاقة وطيدة وثنائية معها”.
ولفت إلى أنّ هذه التدخلات الإنسانية الإماراتية تعدف إلى زيادة القدرة التوليدية لتشغيل محطات توليد الكهرباء في العاصمة عدن التي لا توليها الحكومة اليمنية، مع الأسف، أي اهتمام يذكر.
وأردف “كما يأتي هذا العمل الإغاثي الإماراتي امتداداً للدور الإنساني الفريد الذي لعبته دولة الإمارات طوال الفترات الماضية، في تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب”.
وشكلت هذه التدخلات الإنسانية الإماراتية مصدر سعادة للجنوبيين، وتخفيف الأعباء عنهم، وإتاحة الفرصة لتحقيق الاستقرار في الجنوب في مواجهة حرب الخدمات القاسية التي تعرض لها الوطن بسبب الازمة وحرب الخدمات التي تفتعلها بعض القوى المعادية للجنوب.
أبريل 6, 2025
أبريل 6, 2025
أبريل 6, 2025
أبريل 6, 2025