الإثنين, فبراير 17, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
مطار الريان الدولي هو ثالث أهم المطارات في البلاد، ويعتبر ميناء جوي استراتيجي هام، وقد بدأ تدريجيًا في التعافي وعودة الرحلات الدولية، فهو شريان حياة للمسافرين لا سيما الرحلات الجوية المباشرة إلى مطار القاهرة الدولي، والتي انتظرها أبناء حضرموت والمحافظات المجاورة لها بفارغ الصبر لسنوات.
الأحد الماضي 26 يناير، غادرت من مطار الريان الدولي أولى الرحلات الجوية بين مطاري الريان بمدينة المكلا محافظة حضرموت والقاهرة بجمهورية مصر العربية، إيذانا بتدشينها عقب توقف دام نحو عشر سنوات.
وأعقب ذلك حفل تدشين أقيم برعاية كريمة من اللواء فرج سالمين البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي، ومعالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد، ومحافظ حضرموت الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وإشراف الكابتن صالح بن نهيد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، والكابتن ناصر محمود رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية.
عودة الرحلات
المدير العام لمطار الريان الدولي المهندس أنيس باصويطين، أوضح في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: أن ”عدد الركاب المغادرين إلى مطار القاهرة في أولى الرحلات من مطار الريان الدولي يوم الأحد الماضي، قد بلغ (136) مسافرًا، وأن المطار على استعداد تام لاستقبال ومغادرة مختلف الرحلات الجوية الداخلية والخارجية منها“.
وكشف باصويطين، أن هناك شركات طيران سارعت في التواصل مع المطار لإعادة رحلاتها التي كانت تطير من الريان قبل سنوات مضت، مشيرًا إلى أن المطار جاهز لاستقبال أية رحلات أخرى بما يعيد لمطار الريان مكانته كأحد المطارات الدولية العريقة والآمنة.
وأكد مدير عام مطار الريان الدولي، أن عودة الرحلات الجوية لمطار الريان سيسهم في عودة التنمية والبناء وتنشيط السياحة لمحافظة حضرموت وعاصمتها المكلا.
وأثنى المهندس باصويطين، على الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلت لإعادة تسيير الرحلات الجوية للقاهرة، من قبل وزارة النقل ممثلة بمعالي الوزير الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، والهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد، بقيادة الكابتن صالح سليم بن نهيد، والمتابعة الحثيثة من قبل محافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي.
جهود متواصلة
هناك العديد من الجهود التي بذلت من قبل الجهات المعنية مع الجهات المسؤولة في مصر؛ وأثمرت عن عودة الرحلات بين مطاري الريان والقاهرة، وأصدار الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بعدن، تصاريح موافقة للخطوط الجوية اليمنية، لتشغيل رحلات القاهرة من وإلى مطار الريان الدولي، وذلك أبتداءً من يوم الأحد الماضي، والتي كان خط سيرها عدن الريان القاهرة، كما ستكون يوم الجمعة القادمة 31 يناير رحلة أخرى بخط سير القاهرة الريان عدن، على أن تستمر كل يوم أحد من الريان للقاهرة، وكل يوم جمعة من القاهرة إلى الريان.
أبناء محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة لها، انتظروا بفارغ الصبر تشغيل الرحلات الجوية المباشرة بين مطاري الريان والقاهرة، بعد توقف دام لسنوات، هذا التشغيل سيرفع عن كاهل المواطنين معاناة التنقل إلى مطار سيؤن ومطارات أخرى وتحمل أعباء السفر للحصول على رحلات للسفر إلى مطار القاهرة الدولي.
عمل جماعي
وثمّن باصويطين، الجهود التي يبذلها كوادر مطار الريان الدولي الساعية إلى تطوير العمل المؤسسي وتحسين جودة الخدمات، رغم الصعوبات المعقدة التي واجهت عمل المطار خلال السنوات الماضية، بسبب الأحداث التي شهدتها مديريات ساحل حضرموت.
وأضاف باصويطين، أن إدارة المطار وكافة الموظفين والكوادر العاملة والجهات المنتدبة في مطار الريان الدولي؛ استطاعات مواجهة هذه التحديات وانجزت العديد من المهام التطويرية لتحسين البناء المؤسسي وجودة الخدمات، وتذليل كافة الصعوبات أمام جميع المسافرين.
زيادة رحلات .. وتنفيذ مشروعات
وقال ”باصويطين“: إنَّ ”العام 2024 شهد زيادة في عدد الرحلات من وإلى مطار الريان الدولي، حيثُ تم في نهايته إدخال وجدولة رحلات دبي، وقد سجل خلاله عدد (359) رحلة، واستقبل (43,390) راكبًا، وهو ما سيتم تجاوزه خلال العام الجاري بعد دخول رحلة مصر إلى جدول رحلات المطار، ونسعى جاهدين لخدمة كافة المسافرين وتقديم الخطط الهادفة إلى التطوير، والعمل بكل إتقانٍ لخدمة هذا المرفق الحيوي الهام“.
وأشار مدير عام مطار الريان الدولي، إلى أن خلال العام الماضي 2024 تم تنفيذ العديد من أعمال الصيانة في المطار، وكان أبرزها مشروع أعمال صيانة ومعالجة أسطح هناجر صالات المطار، كما تم أيضاً رصف وتمهيد الخط الواصل بين الصالات القديمة والجديدة، إضافة إلى تجهيز وإعداد وتنظيم صالة ”الترانزيت“ لأجل ركاب رحلات الترانزيت، وما يرافقها من أماكن عبور المسافرين وغيرها من الأعمال لتحسين البنية التحتية للمطار.
تحديات وعراقيل
وأكد مدير عام مطار الريان الدولي، على أن استئناف الرحلات الدولية على خط الريان جده كانت في شهر مايو من العام 2021، وهو العام الذي استقبل فيه المطار (102) رحلة، وعدد (8947) راكبًا، وقد استمرت الرحلات في المطار من وإلى جدة لثلاثة أشهر قبل توقفها لقرابة العامين، لتعود مجددًا في شهر فبراير من العام 2023، وذلك بوصول رحلة طيران اليمنية إلى مطار الريان الدولي بمدينة المكلا قادمة من مدينة جدة السعودية، وعلى متنها نحو الـ (100) راكبًا، فيما أقلعت إلى مطار جدة الدولي وعلى متنها (103) ركاب.
وأوضح باصويطين، أن مطار الريان الدولي استقبل في العام 2019 عدد (8) رحلات و (383) راكباً، وهو العام الذي شهد فيه العالم انتشار مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد _ 19) في نهاية عام 2019 وتحول إلى جائحة في عام 2020. مشيراً إلى أن خلال هذه الفترة تم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، بهدف الوقاية من هذا الفيروس الخطير وبما لا يتعارض مع التسهيلات والخدمات التي يقدمها المطار للمسافرين.
تخريب ونهب .. إعادة تجهيز
وبيّن باصويطين، أن مطار الريان الدولي قد توقف عن العمل أبان سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على مدينة المكلا، وتعرضه للتخريب والنهب في العام 2015، ليظل موصد أبوابه في وجه المسافرين من المواطنين لأكثر من 4 أعوام، قبل وصول أول طائرة إلى مدرجه في الـ 27 من نوفمبر 2019، قادمة من القاهرة وعلى متنها (149) راكباً منهم (73) مسافراً نزلوا في الريان، لتقلع الطائرة في وقتٍ لاحقٍ إلى مطار سيئون ومنه إلى سقطرى فالعودة إلى سيئون فالقاهرة، والاعلان الرسمي عن تدشين العمل بالمطار وإعادة استئناف الرحلات.
وأشاد المدير العام لمطار الريان الدولي، بالدعم السخي الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، حيثُ عملت على بناء صالات المغادرة والوصول، ومبنى التشريفات VIP، ومبنى متقدم أولي، ومبنى الكهرباء والصيانة، إضافة إلى ترتيب وسفلتة ورصف الساحات الخارجية والطرق حول المنشآت وأعمال التشجير، وأيضاً بوابات الدخول والخروج، مضيفًا بأن الامارات زودت المبانئ بكافة التجهيزات الفنية والأمنية المتعلقة بالمطارات، والآثاث والكونتيرات واللوائح الإرشادية، بالإضافة إلى المركبات ووسائل النقل للتحرك داخل المطار.
أما المبنى الرئيسي وهو مبنى الترحيل فيبلغ إجمالي مساحته (1728) متر مربع، حيث يتكون من الصالة العامة للحجز والتي تحتوي على 5 كونترات حجز لشركات الطيران مع الميازيين، وصالة المغادرة التي تتسع إلى مايقارب (270) راكب، وصالة الوصول، إضافة إلى مكاتب الإدارة العامة للمطار، ومكاتب الجهات العاملة فيه، ودورات المياه الموجودة في كل صالة، والتجهيزات الفنية للصالات من إضاءة وتكييف وكاميرات المراقبة وأنظمة استشعار الحرائق والاتصالات.
فبراير 17, 2025
فبراير 17, 2025
فبراير 17, 2025
فبراير 17, 2025