الصوت الجنوبي – تقرير خاص برزت علامات استفهام كثيرة أمام قطاعات حكومية عديدة، في محافظ حضرموت، بجنوب اليمن، وكان أبرزها قطاع الكهرباء والصفقات التي تعقدها الحكومة اليمنيّة مع المستثمرين اليمنيين (الشماليين) . ولم تكشف السلطة المحليّة بحضرموت، عن الأرقام الرسمية لتكلفة إنشاء محطّة “الفقيد السقطري” بالشحر، غرب المكلا، واكتفت بإعلانها 40 مليون دولار، وسط تُهم..." />
برزت علامات استفهام كثيرة أمام قطاعات حكومية عديدة، في محافظ حضرموت، بجنوب اليمن، وكان أبرزها قطاع الكهرباء والصفقات التي تعقدها الحكومة اليمنيّة مع المستثمرين اليمنيين (الشماليين) .
ولم تكشف السلطة المحليّة بحضرموت، عن الأرقام الرسمية لتكلفة إنشاء محطّة “الفقيد السقطري” بالشحر، غرب المكلا، واكتفت بإعلانها 40 مليون دولار، وسط تُهم بتمكين محافظ حضرموت السابق، فرج البحسني، هذه المناقصة للتاجر المنتمي إلى المحافظات الشمالية حسن مسعود جيد الذي يدير شركة الطّاقة المشتراة “الأهرام”.
ويقدّر إجمالي الطاقة المنتَجة في ساحل حضرموت بنحو 140 ميجاوات فقط، في حين الطّاقة المطلوبة فعلياً تقدر بنحو 220.
وتنتج محطة الفقيد السقطري بالشحر 40 ميجاوات، فيما يصل إجمالي الطّاقة المشتراة إلى ما يزيد عن 50، ويبلغ إنتاج شركة الأهرام 50.
وفي العام 2020، بلغ إجمالي العجز التشغيلي بكهرباء ساحل حضرموت نحو 80 ميجاوات”.
وفيما يلي يفصّل “الصوت الجنوبي”، حجم الاستهلاك الفعلي لمحطات الكهرباء بساحل حضرموت، حتى مطلع يوليو/ تموز 2020 وفقا للآتي:
محطات التوليد تستهلك نحو 220 ألف لتر مازوت يوميا، مقسمة على خمس مولدات.
سعر لتر المازوت 300 ريال تقريبا.
المولدات الموجودة حاليا عددها خمسة فقط، تستهلك نحو 28 برميل زيت، عن كل 3500 ساعة.
عملية تغيير الزيت تكون وفقا لعدد ساعات التشغيل، وجودة المواد المستخدمة.
إجمالي الطاقة المنتَجة في ساحل حضرموت – ككل – تقدر بنحو 140 ميقا فقط، والطاقة المطلوبة فعليا 220 ميقا تقريبا، موزعة كالتالي:
40 ميقا – الشحر.
50 ميقا الطاقة المشتراة.
50 ميقا من شركة الأهرام، فوة، المنورة، وجول مسحة، والشحر. ** يوجد لدينا 80 ميقا عجز!
سلبيات تعتبر محطة الريان مجرد نفاية، وهي من بقايا العام 1998، ومع ذلك والطواقم الفنية والهندسية تبذل جهدا كبيرا في سبيل إرجاع المولدات للخدمة في حال تعرضت لخلل فني، كما إن بعض قطع الغيار لم تعد متوفرة.
تأتي التغذية الأساسية لمدينة المكلا من خارجها المكلا، وهنا يبدو أن توزيع الأحمال غير منسق، وهو سبب للانقطاع الذي تتجرعه المكلا يوميا، وفي الحقيقة يبدو أن هذا الكم من الإنقطاعات أكثر من اللازم، والسبب هو عدم التنسيق الصحيح بين محطات التوليد ووحدات التحكم في تشغيل وإيقاف التيار بشكل مرتب.
بوادر إيجابية لكن غير كافية
تعد محطة الفقيد السقطري، من افضل محطات الكهرباء على مستوى الوطن العربي وأنشئت وفق معايير عالمية، إلا أنها لم تكن السبيل للتغلب على مشاكل الانقطاعات المتكررة في الساحل.
ويوم الأربعاء الماضي، ناقش محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، بالمكلا، أوضاع الكهرباء، بحضور الأمين العام للمجلس المحلي صالح العمقي، ووكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق، والمختصين في اللجنة الفنية للمشاريع ولجنة الكهرباء بالمحافظة.
وناقش المحافظ وضع الكهرباء، والاستعداد المبكر للصيف القادم عبر خطوات عملية لتحسين الخدمة، واستعرض رئيس اللجنة الفنية للمشاريع الدكتور محمد علي الجوهي الخطوات التي تم اتخاذها والتواصل مع مؤسسة التمويل الدولية، لتمويل إقامة عدد من محطات الكهرباء بالطاقة الشمسية في المحافظة.
وشدّد المحافظ، على الاستعداد المبكر لتحسين خدمة الكهرباء خلال الصيف القادم، مع اعتماد دراسات لمشاريع المستقبلية طويلة الأجل والمستدامة.