الإثنين, نوفمبر 25, 2024
تحل الذكرى ال 55 للاستقلال الوطني الأول المجيد في 30 من نوفمبر 1967م الذي رسم فيها أباءنا وأجدادنا بدمائهم الزكية أروع ملاحم الصمود والنضال والتضحية والوفاء للوطن.إنها محطة تاريخية ووطنية بارزة ومنعطفاً هاماً سيظل محفورا وخالداً في الذاكرة الوطنية مدى الدهر، فهو يوم رحيل أخر جندي بريطاني من أرض الوطن وإعلان الاستقلال الناجز، سطر فيه..." />
تحل الذكرى ال 55 للاستقلال الوطني الأول المجيد في 30 من نوفمبر 1967م الذي رسم فيها أباءنا وأجدادنا بدمائهم الزكية أروع ملاحم الصمود والنضال والتضحية والوفاء للوطن.
إنها محطة تاريخية ووطنية بارزة ومنعطفاً هاماً سيظل محفورا وخالداً في الذاكرة الوطنية مدى الدهر، فهو يوم رحيل أخر جندي بريطاني من أرض الوطن وإعلان الاستقلال الناجز، سطر فيه شعبنا العظيم أسمى معاني الإرادة الوطنية الحقيقة والتلاحم الجماهيري، حيث أشرق فجر ذلك اليوم التحرري 30 نوفمبر عقب مرحلة نضال وطني وكفاح مستمر لنيل الاستقلال الوطني، وطرد الاستعمار البريطاني الذي ظل جاثماً على صدور الوطن أكثر من 129 عاماً.
30 نوفمبر مناسبة عظيمة يجدد فيها شعب الجنوب العظيم الوفاء للشهداء ويؤكد على أهمية الحفاظ على التلاحم ونبذ الخلافات والتعاضد، وتجسيد ذلك بالتصالح والتسامح والعزيمة والإصرار والثبات، وتحقيق أهداف ثورة 14 أكتوبر المجيدة والسير بخطى ثابتة نحو الهدف المنشود باستعادة دولتنا الجنوبية. وبهذه المناسبة نستطلع آراء شعب الجنوب لمعرفة ماذا تمثّل ذكرى ال 30 من نوفمبر لشعب الجنوب؟ وكيف يقرا هذه الذكرى في ظل المستجدات السياسية على الأرض؟ وماذا قدم مجلس القيادة الرئاسي للعاصمة عدن خاصة والجنوب عامة؟ وما الأساليب النضالية التي يجب ان نستلهمها من الاستقلال الاول في ال 30 من نوفمبر1967م؟
-منعطف تاريخي
البداية كانت مع الأستاذة انتصار الهدالي، ممثله العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سويسرا تقول : ” 30 نوفمبر يعني لنا الكثير وفيه رحل عن ارض الجنوب اخر جندي بريطاني محتل، ورحيل الاستعمار بفضل قوة وصلابه شعب الجنوب شكل منعطفا جديدا في مسار الثورة وفي تمكن قياده الجبهة القومية من قيادة الدولة الجديدة المستقلة التي لطالما حلم بها الشعب الذي قدم التضحيات الكبيرة من اجل طرد المستعمر البريطاني الذي كان جاثم على صدره وقالها بصوت عالي (برع يا استعمار)”.
-شعب جبار لا يستسلم
ويؤكد الإعلامي فاروق العكبري قائلًا :” إنه في هذه الذكرى التي ضحى فيها أبناء الجنوب على ارضهم، قادرين على التضحية واستعادة دولتهم وشعب الجنوب شعب جبار لا يستسلم ولا يحب الخضوع، وتمثل لنا عودة الحق والأرض إلى أهلها وهي الذكرى التي استشهد فيها الكثير من أبناء الجنوب واستمر النضال لسنوات ضد المستعمر البريطاني”.
-مواصلة النضال
وتضيف الإعلامية علياء فؤاد : “إن ذكرى 30 نوفمبر هي للجنوبيين بمثابة العيد التاريخي، فبفضل كل جنوبي حر وبجهود تضحيات الشهداء والجرحى، ونضالات جبهة التحرير القومية وجبهة تحرير الجنوب استطاع أبناء الجنوب من استرداد حرية وكرامة وسيادة الأرض، فكبدوا المستعمر الخسائر الفادحة حتى أعلن المستعمر البغيض الانسحاب والرحيل صاغرًا ذليلًا، وبهذه الذكرى يؤكد شعب الجنوب الحر على مواصلة النضال التحرري المستمر حتى استعادة دولته استعادة كاملة ودائمة بإذن الله تعالى”.
يوم النصر الأعظم
ويردف د. حسن ناصر بلقار، مدير حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي م/ شبوة “يوم النصر الأعظم .. يوم الثلاثين من نوفمبر”
ولمعرفة كيف يقرا شعب الجنوب هذه الذكرى في ظل المستجدات السياسية على الأرض؟
-الحق في الاستعادة
تقول الإعلامية علياء فؤاد: “هذه الذكرى تأتي في ظل وجود تطورات سياسية، أثرها موجود على أرض الواقع، فاليوم أصبح هناك إدراك ووعي لدى الجميع، لما هو موجود في الواقع، وعن تمسك أبناء الجنوب بقضيتهم العادلة ونضالهم لهو أكبر دليل على أن الحق لابد وأن يعود لأصحابه، ولو طال الزمن”.
وتتابع علياء فؤاد : ” نأمل أن يفهم المجتمع الدولي، أن لأبناء الجنوب الحق في استعادة دولتهم ما قبل عام 90 دولتهم، كدولة كاملة السيادة، فالشعوب هي من تقرر مصيرها، وهذه هي ديمقراطية الشعوب التي تتبناها أقوى دول العالم، وما المستجدات السياسية، الحاصلة ماهي إلا تأكيد على توافق ذكرى التحرير النوفمبرية مع ما يجري اليوم في الأرض، إلا دليل على قرب الانتصار، أبناء الجنوب هم من يسيطر اليوم على أراضيه، ومن يناضل من أجل عودة ذلك الحق”.
-السيطرة والعمل السياسي
ويضيف د. حسن بلقار:” ذكرى الاستقلال أتت في وضع صعب ولكن يملانا التفاؤل خاصة وأننا في الجنوب قطعنا شوط كبير من السيطرة على الأرض والعمل السياسي المستمر وأتمنى أن يعود العام القادم ونحن في وضع أفضل على جميع الأصعدة.
-يد وتاريخ واحد
بدوره الإعلامي فاروق العكبري يقول :” هذه الذكرى المجيدة تؤكد ان ابناء شعب الجنوب يدًا واحدة وتاريخُ واحد وضحوا؛ لأجل ارض واحدة وهي ارض الجنوب من المهرة حتى باب المندب ومثلما انتصروا في ثورة 30 نوفمبر قادرين على الانتصار وسحق كل الأعادي” .
-نبراساً يقتدى بها
وتؤكد الأستاذة انتصار :” لابد ان تظل هذه الذكرى نبراسا يقتدي بها كل الأجيال في الحاضر والمستقبل ليكونوا على دراية بأن الحماس الثوري والتمرد على الظلم والاستبداد وانتزاع الحرية والكرامة لها جذورها ومنبتها العريق والاصيل”.
وحول ماذا قدم مجلس القيادة الرئاسي للعاصمة عدن خاصة والجنوب عامة؟
-مخيب للآمال
الصحفية الأستاذة علياء فؤاد تقول : “بصراحة حتى اليوم، لم يقدم المجلس الرئاسي للعاصمة عدن والجنوب عامة أي شيء حقيقي يدعو للتفاؤل وهذا مخيب للآمال التي توقعها الجنوبيين، ولم يشهدوا أي تغييرات إيجابية ملموسة، الذي من أجله تم تشكيل هذا المجلس الرئاسي”، مضيفة:” مع الأسف أننا نقول ذلك، لكن الواقع هو من يجيب عن الإنجازات الوهمية للمجلس الرئاسي، سوى أكانت للجنوب أم للعاصمة عدن”.
-خطوات كبيرة لقيادة المجلس الانتقالي
ويضيف الإعلامي الأستاذ فاروق العكبري:” الجنوب يحتفل اليوم في هذه الذكرى المجيدة وهي الذكرى ال 55 وسنحتفل بإذن لله قريباً في ذكرى استعادة دولة الجنوب العربي بعد ان تقدمت قضيتنا الجنوبية خطوات كبيرة بفضل قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي ابرزها تحرير الكثير من المناطق الجنوبية، والتقدم ميدانياً، ودحر عصابات وجيوش الاحتلال وحسمها عسكرياً، والتقدم خطوات كثيرة، كذلك التقدم وتحقيق خطوات كبيرة في المستوى السياسي وجعل القضية الجنوبية من أهم القضايا وعودة الكثير من المشردين، وارجاع حقوقهم وابعاد الهيمنة الشمالية وهذه بداية المعالجات واقتراب استعادة دولتنا وتحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب”.
-مرحلة ومنعطف صعب
د. حسن بلقار ، يضيف :” كنا نأمل أن يكون المجلس الرئاسي تغيير للأفضل في حياة المواطن بعدن خصوصًا ومحافظات الجنوب عمومًا من ناحية الخدمات والأداء الحكومي، ولكن للأسف نحن على نهاية عام كامل على هذا التغيير دون أي تحسن ملموس”.
ويتابع د. بلقار :” أما من ناحية قضية شعب الجنوب اعتقد أن المجلس الرئاسي مرحلة ومنعطف صعب وحساس ونتمنى الخروج منه إلى مرحلة متقدمة في استعادة الدولة والانتصار لشعب الجنوب سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا”.
-استراتيجية وآلية عمل
وتؤكد الأستاذة انتصار :” أن المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم يلعب دورا كبيرا في ظل كل التحديات ويسير بخطى ثابته واضع نصب عينيه نضالات شعبنا الجنوبي ضد الاستعمار البريطاني والامجاد الذي تحققت في 30 نوفمبر عيد الاستقلال وثورة أكتوبر المجيدتين والتأكيد على الحفاظ على هذ المنجزين العظيمين فالمجلس الانتقالي وضع لنفسه استراتيجيه وآليه عمل يستطيع من خلالها استعادة ارضنا الجنوبية من المغتصبين الجدد وفك الارتباط من نظام لم يكون سوى محتل ومغتصب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”،
مضيفة:” أن قدم المجلس الانتقالي الكثير من الخدمات للعاصمة عدن واولها توفير الامن والاستقرار واعاده ومكافحة الارهاب وتأهيل البنية التحتية بإمكانياته البسيطة التي لديه”.
-بناء السلام
وترى الأستاذة انتصار: اننا نتبع سياسة دولية، وذلك من اجل السير في بناء عملية السلام واحترام القانون الدولي الانساني وقدم المجلس الانتقالي العديد من التنازلات والدخول في شراكة سياسية مع حكومة الشرعية تأكيدا منه بأننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب”.
وتتابع :” وبرغم ذلك الا ان هناك العديد من التحديات التي يواجها المجلس الانتقالي وهو فشل وفساد حكومة الشرعية التي تسعى بكل السبل إلى افشال عملية السلام ويسعى المجلس إلى تفعيل مبدأ التصالح والتسامح لأبناء الجنوب وإلى توحيد الصف الجنوبي الجنوبي والذي أحدث انجازا كبيرا فيه من خلال عمل لجنه الحوار الجنوبي
ولمعرفة الأساليب النضالية التي يجب أن نستلهمها من الاستقلال الاول في 30 نوفمبر؟
-فخر واعتزاز
يقول د. حسن بلقار :” حب الوطن والشعور بالفخر والاعتزاز في كل ذكرى ل عيد الاستقلال”.
-الاقتداء بالمناضلين
وتردف الأستاذة انتصار:” يجب ان نقتدي بمناضلين اكتوبر ونوفمبر ونأخذ منهم الدروس والعبر في حب الوطن والاخلاص والوفاء له والقيادة الحكيمة التي كان يعمل بها من اجل طرد المستعمر لابد من كتابه التاريخ بتفاصيله وبوضوح وحيادية من أجل الأجيال القادمة، في الاخير أهنئ كل مناضلين ثوره اكتوبر ونوفمبر بهذه المناسبة، والمجد والخلود للشهداء الابرار”.
-الصبر لتحقيق الهدف
ويضيف الإعلامي العكبري:” نستلهم الصبر والثبات حتى تحقيق الهدف الذي ناضلنا من اجله سنوات ولم يتبقى الا القليل وما ضاع حق خلفه مطالب”.
– نبذ الخلافات والتكاتف
وتؤكد الأستاذة علياء فؤاد بالقول :” يوم الجلاء وإعلان الاستقلال في الجنوب،
ما جاء إلا بتكاتف الجميع من أبناء الوطن الواحد ، فتم النصر بتوحيد جهودهم كافة ضد العدو، وعلى أبناء الجنوب أن يستلهمون من الماضي ما هو إيجابي، فإن كانوا ينشدون الاستقلال، أن يعملوا للشمل ونبد الفرقاء والاصطفاف تحت هدف وكلمة واحده ويتركوا الخلافات، جانبًا، للعمل الجاد من أجل استعادة دولتهم، ودونما ذلك فسيكون الأمر متعذر ، والشعوب المتخاذلة لا تأتي بالانتصار لأوطانها”.
نوفمبر 24, 2024
نوفمبر 24, 2024
نوفمبر 24, 2024
نوفمبر 23, 2024