الصوت الجنوبي

اختتمت بمديرية الشحر فعاليات الذكرى ال23 لرحيل الشاعر والملحن الكبير حسين ابوبكر المحضار والذي يصادف ال5 من فبراير من كل عام برعاية محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي وبإشراف السلطة المحلية بمديرية الشحر وتنفيذ مكتب الثقافة بالمديرية.

وبدأت فعاليات اليوم الختامي من الذكرى بزيارة قبر الشاعر المحضار وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة بحضور مدير عام مكتب الثقافة بساحل حضرموت الأستاذ ماهر عوض بن صالح ومدير عام مديرية الشحر الأستاذ عادل أحمد باعكابه وعدد من مدراء المكتب التنفيذي بالشحر والشخصيات الاجتماعية والثقافية والأدبية والفنية.

الى ذلك قام الجميع بزيارة مركز متحف الشاعر المحضار متعرفين على أروقة المتحف ومايحتويه من مقتنيات تخص الشاعر المحضار كما أستمع الجميع إلى شرح مفصل من الأستاذ رياض باشراحيل حول أجنحة المتحف والمسيرة الحياتية والمراحل الفنية التي مر بها الشاعر المحضار إلى جانب كيفية تجديد مركز متحف في الذكرى العشرين، وخلال الزيارة للمتحف قدمت وصلة إنشادية فنية قدمتها فرقة المسرات للانشاد والمسرح بالشحر.

وفي ذات السياق أقيمت بقاعة جمعية رعاية الشباب محاضرة بالمناسبة للباحث الأستاذ رياض عوض باشراحيل بعنوان الشحر في شعر المحضار (الرمز والمكانة ) تناول فيها الباحث باشراحيل دلالة الشحر كدلالة واقعية ثم الدلالة الرمزية والمكانية لها وللوطن بشكل عام منذ نشأته والرونق الإبداعي والحس الفني والملكة الرائعة التي تميز بها المحضار لوصف المدينة عند فراقها، متطرقا إلى الأشعار التي خلدت إلى هذا اليوم والتي يتغنى بها للشحر في الكل المحافل في الوطن وخارجه.

وأكد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي في تصريح له تزامناً مع الذكرى، أهمية دور الشاعر والملحن حسين أبوبكر المحضار في تطوير وانتشار الأغنية الحضرمية، مشيرًا إلى أن إقامة فعاليات ثقافية بمسقط رأسه بمدينة الشحر تعكس دوره الرائد وتجربته المتفردة في مجال الشعر واللحن.

وأشار المحافظ إلى الإرث الفني الذي خلّده الشاعر المحضار كشاعر غنائي موهوب كتب ولحّن معظم أغانيه بنفسه، وتغنّى له كثير من فناني حضرموت والوطن والخليج والعالم العربي، موضحًا ان المحضار يعدّ مطورًا للأغنية الحضرمية ورافدًا جديدًا للمدرسة الغنائية الحضرمية، وشكّل ثنائيًا يعتبر الأشهر في الأغنية العربية الحديثة مع الفنان الكبير أبو بكر سالم بلفقيه، وظلت ثنائية الكلمة واللحن والأداء للأغنية المحضارية التي سادت منذ زمن طويل ما تزال تتردد حتى وقتنا الراهن.

حضر فعاليات اليوم الختامي مدير أمن مديرية الشحر العقيد عوض بن عكاس العوبثاني ومدير مكتب الثقافة الأستاذ عبده سالم كليواش ومدير مكتب الإعلام الأستاذ براهيم البكري ومدير مؤسسة الإتصالات الأستاذ محسن الأرضي ومدير مكتب السياحة صديق بافضل ومستشار مدير مكتب الثقافة بساحل حضرموت الأستاذ محمد عبدالله زعبل.