دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هاشتاج #منع_القات_من_دخول_عدن_مطلب_شعبي طالبوا فيه بنقل كافة أسواق القات لمواقع أخرى بعيدة عن المناطق السكانية، فيما طالب آخرون بمنع القات باستثناء أيام محددة كالخميس والجمعة، فيما نال الوسم تفاعل واسع واعجاب المواطنين.

والقات نبات منبه يوصف بدول عدة بأنه “مخدر” يستهلك على نطاق واسع في اليمن ، ويمضغه الكثير من الناس لساعات كل يوم. ومع ذلك ، فإن القات له آثار سلبية على الأفراد الذين يستهلكونه وعلى المجتمع الأوسع منها:

أولاً ، يقوم المزارعون الذين يزرعون القات بتحويل مواردهم نحو محصول ليس له فائدة غذائية أو اقتصادية. وهذا يعني أن هناك القليل من الأراضي المتاحة لزراعة المحاصيل الغذائية ، مما يساهم في انعدام الأمن الغذائي في البلاد. بالإضافة إلى ذلك ، غالبًا ما تتم زراعة القات في مناطق شحيحة المياه ، مما يعني أن موارد المياه تُهدر على المحاصيل غير الأساسية.

ثانياً ، استهلاك القات له آثار صحية سلبية على الأفراد الذين يستهلكونه بانتظام. يحتوي القات على مادة الكاثينون القلوية ، وهي مادة منبه يمكن أن تسبب الأرق وفقدان الشهية والقلق والتهيج. يمكن أن يؤدي استهلاك القات على المدى الطويل أيضًا إلى الإدمان ومشاكل طبية أخرى ، مثل سرطان الفم ومشاكل صحة الفم وأمراض القلب.

ثالثًا ، يمكن أن يكون لاستهلاك القات والتنشئة الاجتماعية المصاحبة له آثار سلبية على المجتمع. غالبًا ما يتغيب الأشخاص الذين يستهلكون القات لساعات كل يوم عن العمل أو المسؤوليات الأخرى ، مما يسبب آثار سلبية على مستويات الإنتاجية والاقتصاد.

لذلك ، فإن حظر القات باستثناء أيام محددة ونقل أسواق القات إلى مناطق بعيدة عن السكان سيكون له فوائد عديدة. سيقلل من استخدام المياه في المناطق التي يزرع فيها القات حاليًا وكذلك يقلل المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك القات ويحسن مستويات الإنتاجية وتقليل التغيب عن العمل.

أخيرًا فإن مثل هذه المطالبات على منصات التواصل الاجتماعي ان تحولت الى أرض الواقع وحدثت مبادرات في كافة المديريات تحت اشراف المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس الزُبيدي أو السلطة المحلية ، فإن ذلك ينعكس إيجابا على الاقتصاد و يقلل من توافر القات و عدد الأشخاص الذين يصبحون مدمنين عليه