رسائل مهمة بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال الاجتماع المهم الذي عقده مع وفد أبناء أبين من ممثلي المكونات المشاركة في اللقاء التشاوري.

بيان صادر عن المجلس الانتقالي استعرض تفاصيل هذا اللقاء، استهله بالقول إن الرئيس القائد الزُبيدي استقبل ممثلي المكونات السياسية والاجتماعية والأمراء والسلاطين من أبناء أبين، الذين شاركوا في اللقاء التشاوري الجنوبي الذي احتضنته العاصمة عدن مؤخرا.

خلال اللقاء أيضا، عبّر الرئيس القائد عن تقديره للحضور الكبير لممثلي المكونات السياسية والاجتماعية من أبناء محافظة أبين في اللقاء التشاوري.

كما أشاد الرئيس القائد بروحهم الوطنية العالية، وحضورهم البارز في جميع المنعطفات التي مرت بها الثورة الجنوبية التحررية، وحرصهم الدائم على تعزيز الاصطفاف الجنوبي.

واستمع الرئيس القائد من الحاضرين إلى شرحٍ موجزٍ عن الأوضاع في أبين، وهموم أبناء المحافظة، بالإضافة إلى عدد من الإحاطات والملاحظات حول المشكلات التي تعاني منها المحافظة بشكل عام.

وبارك الحاضرون من أبناء أبين للرئيس الزُبيدي النجاح الكبير الذي حققه اللقاء التشاوري الجنوبي، والذي توّج بتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي، مؤكدين وقوفهم خلف قيادته حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

ووعد الرئيس القائد، الحاضرين بزيارة قريبة إلى محافظة أبين، والوقوف على احتياجات أبنائها، وتفقد سير العمل في عدد من المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة، وفي مقدمتها مشروع سد حسّان والذي يعد من أكبر المشاريع الحيوية على مستوى الجنوب.

وكلّف الرئيس القائد في ختام اللقاء، عددا من الحاضرين من ممثلي الأمراء والسلاطين، بإعداد مسودة لتفعيل دور الجانب القبلي في المحافظة لحل المشكلات العالقة.

محافظة أبين تحظى بعناية واهتمام واسعين لدى القيادة الجنوبية، لا سيما أنها واجهت العديد من الأزمات والتحديات سواء على الصعيد الأمني من خلال إغراقها بالعناصر الإرهابية التي عملت على تقويض الأمن والاستقرار في المحافظة.

وفي مواجهة هذا الاستهداف، أطلقت القوات المسلحة الجنوبية عملية عسكرية واسعة (سهام الشرق) لدحر الإرهاب في أبين، وقد حققت نجاحات ميدانية كبيرة.

وعززت هذه النجاحات، من فرص الاستقرار المعيشي في محافظة أبين، وهو ما حرص على التوجيه به الرئيس القائد الزُبيدي فيما يخص ضرورة معالجة كل التحديات التي تواجهها أبين.