الصوت الجنوبي | تقرير خاص

أحياء أبناء حضرموت اليوم الجمعة الذكرى 29 لـ”يوم الأرض”، السابع من يوليو 1994م ذكرى احتلال دولة الجنوب المستقلة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) من قبل  قوات نظام الجمهورية العربية اليمنية في صنعاء  وحلفائه من مليشيات حزب الإصلاح اليمني، في عدد من مديريات محافظة حضرموت بحشود غفيرة تواجدت من كل حدب وصوب ، مؤكدين تمسكهم بهويتهم ط التي تبقى محور نضال ابناء الجنوب وجوهر الصراع مع الاحتلال اليمني .

وتحل علينا الذكرى هذا العام بعد أن عاش ابناء الجنوب مرحلة مأساوية منذ “الاحتلال اليمني الشمالي” في العام 1994 عقب فشل الوحدة، والذي ذاق فيها شعب الجنوب الظلم والاضطهاد والتعسف في كل مناحي الحياة.

وشهدت مدن وادي وساحل حضرموت اليوم فعاليات واسعة لإحياء ذكرى يوم الأرض الجنوبي، بتنظيم مهرجانات جماهيرية حاشدة في كل من المكلا، والشحر، وغيل باوزير، وسيئون والقطن وتريم، تحت شعار “حضرموت ترفض الاحتلال اليمني وإعادة تدوير أدواته”.

ويرى صحفيون واعلاميون إن إحياء هذه الذكرى من قبل ابناء الجنوب يؤكد صمود شعب الجنوب من أجل دولته وعلى حدود ما قبل 22 مايو/ أيار 1990 ، ويضيف صحفيو حضرموت إنه منذُ 22 مايو 1990م ظهرت هوية موحّدة لا واحدة ، وصراع اليوم بين هويتين وطنيتين مختلفين.

وعن الدلالات السياسية لـ”يوم الأرض” في الذكرى الــ29 على الجنوبيين، يرى الصحافي عبدالله ناصر السييلي، أن فعاليات حضرموت هي رد صريح على محاولات سلخ حضرموت من وسطها الجنوبي، والتي تقف ورائها القوى اليمنية المشاركة في اجتياح الجنوب في حرب ٩٤م، والتصدي لمساعيها الخبيثة بالعودة إلى حضرموت للسيطرة على قرارها من جديد.

وعن صراع الجنوبيين مع قوات الإحتلال ومليشياتها الإخوانية والحوثية ما بعد النكبة حتى يومنا هذا، يقول الصحافي علي احمد الجفري لم تنتهي الحرب عند هذا التاريخ فحسب بل كان يوم 7 يوليو المشؤم هو بداية دخول الجنوب أسوأ مرحلة في تاريخه المعاصر، الذي توالت فيه أعمال الانتهاكات والتعسف والسجون التي طالت الجنوبيين في كل مكان.