الصوت الجنوبي – تقرير خاص تصاعدت هجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضد القوات الجنوبية بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من هذا العام. نفّذ التنظيم حوالي 31 هجومًا في محافظتي أبين وشبوة. فيما لقيت عشرات العناصر التابعة للتنظيم حتفها على أيدي القوات الجنوبية خلال الهجمات. أسفرت الهجمات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من القوات الجنوبية...." />
تصاعدت هجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضد القوات الجنوبية بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من هذا العام. نفّذ التنظيم حوالي 31 هجومًا في محافظتي أبين وشبوة. فيما لقيت عشرات العناصر التابعة للتنظيم حتفها على أيدي القوات الجنوبية خلال الهجمات.
أسفرت الهجمات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من القوات الجنوبية. استخدم التنظيم هجماتٍ مباشرة بواسطة المسلحين والعبوات الناسفة والألغام، بالإضافة إلى استخدام الطائرات المسيرة في شبوة، وتمَّ تصنيف هذا التطور بأنه “خطير”.
ورغم مواجهة القوات الجنوبية لبعض العمليات، إلا أن الهجمات التي تم تنفيذها عن بُعد باستخدام العبوات والألغام استمرت بحصد الأرواح والمعدات، وسط خسائر أخرى طالت العناصر الإرهابية.
وتزايدت هذه التصعيدات بعد سلسلة هزائم غير مسبوقة للتنظيم على يد القوات الجنوبية في محافظة أبين في الأشهر الأخيرة من العام الماضي ضمن عملية “سهام الشرق”. حيث فقد التنظيم معظم معاقله في المناطق الوسطى في المحافظة، بما في ذلك “وادي عومران”.
وبلغ عدد هجمات تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية منذ بداية عام 2023 وحتى الآن حوالي 31 هجومًا مستقلاً في محافظتي أبين وشبوة، وتم تبني معظم هذه العمليات من قبل التنظيم في بيانات رسمية نُشِرت على منصة “ملاحم” الإعلامية.
وبحسب رصد أجراه مركز “سوث24” للأخبار والدراسات واطلع عليه “الصوت الجنوبي”، فقد نفذ تنظيم القاعدة نحو 17 هجمة في محافظة أبين، بينما بلغ عدد الهجمات في محافظة شبوة 14 هجومًا. تركَّزت معظم الهجمات في “مديرية مودية” وسط أبين، وفي “منطقة المصينعة” بمديرية الصعيد في شبوة.
ووصلت ذروة الهجمات في شهر مايو بتسجيل 9 هجمات، في حين بلغ عدد الهجمات في يونيو 7 هجمات. ونفَّذ التنظيم 5 هجمات في يناير، و8 هجمات في كل من مارس وفبراير، في حين اقتصرت الهجمات في أبريل على هجمتين فقط.
ومن بين الهجمات الـ 31، نفذت القاعدة 17 هجومًا باستخدام العبوات الناسفة. وقد استخدم التنظيم تقنية الطائرات المسيرة 5 مرات في شبوة، حيث كانت أول عملية في 12 مايو في منطقة المصينعة بشبوة.
وقام التنظيم أيضًا بتنفيذ 5 هجمات عن طريق المسلحين في أبين وشبوة، حيث هاجموا نقاط وحواجز أمنية، واستخدموا قذائف الهاون.
وفي الجانب الآخر، فقد تنظيم القاعدة عددًا من عناصره في الهجمات التي نفذها بواسطة مسلحين ضد القوات الجنوبية. ولقي قرابة 9 من عناصر القاعدة حتفهم في العمليات التي نفذت في أبين وشبوة.
كما نعى التنظيم رسمياً مقتل أحد جنوده في وادي عومران بمودية وسط أبين، في أبريل الماضي، برصاص القوات الجنوبية. بالإضافة لذلك، خسر التنظيم بعض الأوكار خلال حملة “نمر أبين2” الأمنية للقوات الجنوبية في وادي الخيالة بمديرية المحفد بين 9 – 14 من شهر مايو.
وخلال الحملة، أعلنت القوات الجنوبية تفكيك شبكات ألغام وعبوات ناسفة في الوادي. وفي 20 مايو، أعلنت قوات دفاع شبوة العثور على “جهاز تفجير العبوات الناسفة عن بعد بكامل أدواته في مدينة عتق”.
وفي 3 مارس الماضي، قالت مصادر متطابقة إنَّ طائرات بدون طيار استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في وادي الخيالة بمديرية المحفد بأبين. كما استهدفت طائرة مسيرة أخرى في 14 يونيو عناصر من التنظيم في “شعاب مذاب” بمنطقة المصينعة في شبوة.
وفي 17 يونيو، أفادت مصادر مطلعة بمقتل القيادي الميداني في القاعدة “أبو محمد الشلواني العولقي” في الغارة على “شعاب مذاب” في منطقة المصينعة بشبوة، والتي يرجح أنَّها نفذت بواسطة طائرة مسيرة أمريكية.
كما تجدر الإشارة إلى أنَّ تنظيم القاعدة قد نعى في بيانات رسمية عددًا من القيادات، بينهم سعوديون، قضوا في غارات لطائرات بدون طيار يرجح أنَّها أمريكية على منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب، شمال اليمن.