كشفت مجلة “تايم أوت” البريطانية، عن بدء تطبيق العاصمة الهولندية أمستردام حظر دخول البواخر السياحية العملاقة عبر قنواتها المائية القريبة من مراكز المدينة الحيوي خلال موسم الصيف الحالي، وذلك للحد من تكتل أفواج السياح بها.

ويأتي القرار ضمن مجموعة قرارات مشابهة سبق لأمستردام أن طبقتها للحد من أعداد السياح الزائد عن الحد في شوارعها، في فترة ما بعد الجائحة التي شهدت انفجارا سياحيا في عدد كبير من مدن أوروبا.

وتقول “تايم أوت”، إن البواخر السياحية القادمة لأمستردام يتاح لها أن ترسو بالقرب من المدينة، في مواني مثل ميناء “Cruise Port Amsterdam”، وهو ميناء يقع في منطقة بعيدة نسبيا عن مناطق الجذب السياحي المعروفة في أمستردام.

وبعدما ترسو البواخر الواصلة للميناء سيتعين على السياح القادمين على متنها السير لمسافة متوسطة، للوصول لوجهات سياحية شهيرة في أمستردام، مثل قصر “Royal Palace”، ومنزل “آنا فرانك”، ومنطقة الضوء الأحمر.

وسابقا طبقت مدينة أمستردام عددا من القوانين التي سعت من خلالها للحد من ظاهرة زحام السياح في شوارعها، كان منها قانون حظر دخول السياح المشاغبين من بريطانيا، والحد من التدخين في مناطق الضوء الأحمر.

وتسعي أمستردام أيضًا، للحد من عدد البواخر السياحية العملاقة التي تقوم بزيارتها لما تتسبب به من معدلات مرتفعة من الانبعاثات الكربونية، وذلك لرفع معدل الاستدامة في مركز المدينة، وانتشار ثقافة المساحات الصديقة للبيئة بها.

وتعمل أمستردام حاليا على خطة طموحة لتحقيق الاستدامة بها، والحد من انتشار المركبات المتسببة في انبعاثات كربونية ضارة لتحقيق الاستدامة في خطة زمنية تسعى للحاق بها بنهاية العقد الجاري، ومعها مجموعة من مدن أوروبا التي تسعى لتحقيق الهدف نفسه في المستقبل.

وكان عدد كبير من مدن أوروبا، شرعت في تطبيق قرارات حظر وضرائب؛ للحد من ظاهرة زحام السياح في شوارعها خلال موسم الصيف الحالي.

الجدير بالذكر أن عددا من مدن أوروبا سبق أن أعلنت عن قرارات مشابهة للحد من زحام السياح بها، كان أحدثها بلدة سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، التي بدأت في فرض ضريبة يومية على السياح.