الأربعاء, أبريل 9, 2025
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
تحظى دولة الجنوب العربي بأهمية استثنائية في المنطقة، فهي تمتاز بثرواتها الطبيعية وثقافتها الفريدة وتاريخها العريق. وفي ضوء ذلك، يلعب المجلس الانتقالي الجنوبي دورًا حاسمًا في بناء وتنمية الجنوب ومكافحة التهديدات الإرهابية.
يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي جاهدًا لتحقيق استقلالية دولة الجنوب العربي وتطويرها في جميع المجالات. يعمل المجلس على تعزيز البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية وتحسين قطاعي التعليم والصحة، مما يعزز جودة حياة الناس في الجنوب ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن الجوانب الحيوية لدور المجلس الانتقالي الجنوبي هو مكافحته الجادة للإرهاب والتطرف، حيث يتعاون المجلس على تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب ومحاربة الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. تلك الجهود المشتركة تعزز الشعور بالأمان وتخلق بيئة ملائمة للنمو والازدهار.
دور بارز
إن مساهمة المجلس الانتقالي الجنوبي في بناء دولة الجنوب العربي ليست مقتصرة على الجوانب الأمنية فحسب، بل تشمل أيضًا جوانب الحكم الذاتي والتنمية الاقتصادية وتعزيز العلاقات الدولية. يسعى المجلس إلى تعزيز قدرات الجنوب وجذب الاستثمارات وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، من أجل تحقيق نمو مستدام وتوفير فرص عمل للشباب وتحسين مستوى المعيشة.
وتعد مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في بناء الجنوب ومكافحة الإرهاب خطوة حاسمة نحو تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال والازدهار. يجب علينا دعم جهود المجلس والعمل جنبًا إلى جنب معه لتحقيق التنمية والاستقرار في الجنوب.
وخلال الفترات السابقة، سلطت صحف دولية الضوء على دور المجلس الانتقالي الجنوبي في بناء وتنمية الجنوب ومكافحة التهديدات الإرهابية. وأشارت التقارير إلى أن المجلس الانتقالي يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية في الجنوب.
ولفتت إلى جهود المجلس الانتقالي في مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث يعمل بالتعاون مع القوات الأمنية والعسكرية في تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة.
ملاحقة الإرهاب
وفي السياق ذاته، أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، في وقت سابق، أن “القوات الجنوبية تخوض بمفردها حربا مفتوحة مع مليشيات الحوثي الإرهابية منذ 8 سنوات”.
وأوضح في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن “المقاومة الجنوبية خاضت في البدء معركة مواجهة الاجتياح الحوثي للجنوب، وبعد 3 أشهر وتحديدا الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2015، استطاعت تطهير الأرض الجنوبية كاملة”.
وأوضح صالح أن “القوى اليمنية التي تدّعي “كذبا” أنها تخوض حربا ضد الحوثي عديدة، ولديها قوة قتالية هائلة بما فيها ما يسمى بـ “الجيش الوطني”، لكن كل هذه القوات لم تحقق أي نصر على جماعة الحوثي، الذي ظل ومازال يحقق تقدما متواصلا في مختلف الجبهات باستثناء الجبهات الجنوبية”.
وأضاف القيادي الجنوبي أنه “يمكن القول حصريا إن كل الجبهات التي قاتلت الحوثي وانتصرت عليه هي الجبهات الجنوبية، سواء كان ذلك في جغرافيا الجنوب أو حتى خارجها في عمق الشمال، كالساحل الغربي والحديدة وأطراف محافظة إب المحادة لمحافظة الضالع الجنوبية”.
ونوّه منصور صالح إلى أنه “في الوقت الذي تشهد فيه الجبهات اليمنية الشمالية حالة مريبة وغريبة من السكون والاسترخاء، فإن الجبهات الجنوبية مازالت مشتعلة والحشود الحوثية متواصلة وبكثافة، ومع ذلك دائما ما تنكسر هذه الحشود أمام صلابة وثبات القوات المسلحة الجنوبية رغم التضحيات الكبيرة التي تقدمها تلك القوات يوميا”.
وأضاف أن “المجلس الانتقالي الجنوبي ومن خلفه القوات المسلحة الجنوبية، أخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن الجنوب وتطهير أرضه من مليشيات الحوثي الإرهابية وحلفائها من التنظيمات الإرهابية، وهو اليوم يقاتل هذه الجماعات في أبين وشبوة ويافع، ويحقق انتصارات متتالية”.
وربط القيادي الجنوبي، بين تزامن الحشود الحوثية في جبهات كرش والحد في محافظة لحج وتحركات القاعدة في شبوة، والحملة الأمنية التي تنفذها القوات الجنوبية المشتركة ضد العناصر الإرهابية في محافظة أبين، مبينا أن “هدف هذه الحشود هو تخفيف الضغط على الجماعات الإرهابية التي تعرضت لضربات قوية، وهو ما يؤكد التخادم بين التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها مليشيات الحوثي الإرهابية “.
ولفت صالح إلى أن “كل الحروب الاقتصادية والعسكرية والضغوط السياسية على المجلس الانتقالي الجنوبي هدفها النيل من مواقفه الثابتة تجاه قضية شعب الجنوب، ودفاعه عن الأرض والثروات الجنوبية، وهي ضغوط مهما تعاظمت لكنها لن تفت في عضد المجلس أو توهن عزيمته”.
وقبل ذلك، أفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة لحج للوكالة الروسية، بأن مواجهات عنيفة دارت بين القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي ومجاميع من مليشيات الحوثي الإرهابية في جبهة “الحد يافع” الحدودية شمال شرقي محافظة لحج، استخدمت خلالها مختلف الأسلحة بما فيها الثقيلة، إثر محاولة الجماعة التقدم والسيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية.
وأضاف المصدر أن المواجهات العنيفة التي استمرت ساعات، أسفرت عن مقتل 8 جنود وإصابة 10 آخرين، فيما سقط 15 قتيلا في صفوف مليشيات الحوثي الإرهابية وعدد آخر من الجرحى.
حنكة عسكرية
من جانبه، قال الصحفي هاشم الضالعي: إنّ “المجلس يسعى جاهدًا لتعزيز قدرات الجنوب وتطويرها في جميع المجالات، بما في ذلك البنية التحتية والخدمات الأساسية، والتعليم، والصحة، والاقتصاد”.
وأضاف في حديث “للصوت الجنوبي”: “نحن كصحفيين نعمل كفريق واحد لخدمة الجنوب لتحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي. نحن نقف بقوة ضد التهديدات الإرهابية على العالم الافتراضي ومخاطبة العالم على وسائل التواصل.”
ولفت إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يلعب دورًا بارزًا في تحقيق الاستقرار والأمن في الجنوب، وقال: “يتمتع المجلس الانتقالي بخبرة وقدرات عسكرية قوية، وتعزز قدراته الأمنية والعسكرية من قبل القوات الأمنية الجنوبية المنضوية تحته”.
بالإضافة إلى الجانب الأمني، يلعب المجلس الانتقالي دورًا حاسمًا في تنمية القدرات العسكرية في الجنوب. يعمل المجلس على تدريب وتأهيل القوات الجنوبية وتزويدها بالمعدات والأسلحة اللازمة. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز القدرات الدفاعية للجنوب وتأمين حدوده ومنع أي تهديدات خارجية.
ومن الجوانب الإيجابية لدور المجلس الانتقالي، أنه يحظى بتأييد ودعم الشعب الجنوبي، مما يعزز قدرته على تحقيق أهدافه الأمنية والعسكرية.
واعتبر الأكاديمي الجنوبي د. سالم الأبيني في حديث خاص “للصوت الجنوبي” أنّ المجلس الانتقالي رمزًا للأمل والوحدة في الجنوب، قال: إنّ “المجلس يحظى بتأييد واسع من السكان المحليين الذين يرون فيه جهة تمثل مصالحهم وتعمل على تحقيق تطلعاتهم في السلام والأمن”.
وأضاف: “لتحقيق النجاح الكامل، يتطلب الجانب العسكري توفير التدريب والتجهيزات اللازمة للقوات الجنوبية، وتحسين القدرات الاستخباراتية والتكتيكية لمواجهة التحديات المتزايدة. ينبغي أيضًا تعزيز الجهود الدبلوماسية للمجلس الانتقالي، من أجل تحقيق الاعتراف الدولي والتأكيد على دوره الحاسم في تحقيق الاستقرار والأمن في الجنوب”.
واختتم الأكاديمي الأبيني حديثه، قائلاً: “يجب أن ندرك أن المجلس الانتقالي الجنوبي له دور حاسم في بناء الجنوب ومكافحة الإرهاب. يتطلب الجانب العسكري تعزيز القدرات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى التنسيق المشترك مع القوات الأمنية الرسمية. يجب أن يستمر الدعم الدولي للمجلس الانتقالي، من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في الجنوب، وحماية مصالح الشعب الجنوبي وتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال.”
أبريل 8, 2025
أبريل 8, 2025
أبريل 8, 2025
أبريل 8, 2025