(الصوت الجنوبي)

أقام الاتحاد التعاوني السمكي لصيادي الجنوب، صباح اليوم، رحلته البحرية الثانية، التي شارك فيها عدد من الإعلاميين والناشطين المجتمعيين والمنظمات المدنية، بهدف التعريف بالمناطق البحرية السياحية والمحميات الطبيعية في سواحل عدن، والترويج للمشاريع التي ينفذها الاتحاد لتطوير قطاع الصيد وتحسين ظروف الصيادين.

وانطلقت الرحلة من كاسر امواج فقم، الذي أنشأه الاتحاد برعاية من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس بن قاسم الزبيدي، قبل عامين، تزامناً مع تأسيس الاتحاد.

وأشرف على تنظيم الرحلة رئيس الاتحاد الأستاذ ادهم جواد عبدالله.

واستقل المشاركون في الرحلة قارب اصطياد تقليدي (جلبة)، للاطلاع على حياة الصيادين ومعاناتهم والمخاطر التي يتعرضون لها في عرض البحر.

وزاروا مجموعة من الجزر الصغيرة، التي تتميز بتنوعها البيئي والجمالي، مثل جزيرة حبان وجزيرة الجحب ومحمية السلاحف العزيزي وجزيرتي صليل الصغيرة والكبيرة وكهف غبراء وموقع كاسر الامواج.

وتلقى المشاركون مطوية توضيحية، أعدتها الاتحاد، تحتوي على خارطة توضح مواقع (18) جزيرة وشاطئ وخليج ومحمية طبيعية وموقع بحري، تقع في سواحل مديرية البريقة بمحافظة عدن، وتحمل تسميات مختلفة، تعكس تاريخ وتراث وثقافة المنطقة.

وفي إطار الرحلة، زار الوفد جمعية فقم للتنمية، التي تمتلك أول مصنع ملح في المنطقة، وتسعى لإنشاء مشروع لتعليب سمك التونة والأطعمة البحرية. واستمعوا إلى شرح من مسؤولة قطاع المرأة في الاتحاد ورئيسة الجمعية الأستاذة ابتسام البيحاني، عن أهداف ورؤية هذه المشاريع، وشاهدوا عملية صناعة الملح وتعقيم وتعليب الأسماك.

وفي نهاية الرحلة، استضاف الشيخ معاذ جواد عبدالله، صاحب حراج الباروت، المشاركين في الرحلة، ورحب بهم بكل كرم وحفاوة، وشكرهم على اهتمامهم بالقطاع السمكي والسياحي في عدن.

وفي كلمته الختامية، أعرب الأستاذ ادهم جواد عبدالله، عن شكره وتقديره للمشاركين في الرحلة، ودعاهم للمشاركة في أعمال الاتحاد المستقبلية، مؤكداً أن الاتحاد مفتوح للجميع، ويسعى للنهوض بحياة الصيادين والمساهمة في تنمية الوطن.

وأبدى الحضور امتنانهم وثنائهم للاتحاد وقيادته المتميزة، وعلى رأسها الشاب المتميز والطموح رئيس الاتحاد التعاوني السمكي لصيادي الجنوب الأستاذ ادهم جواد عبدالله، على انجاح الرحلة الثانية، وعلى حسن الاستقبال والتنظيم والكرم والضيافة، وابهارهم بهذه المناطق التي كانوا يجهلونها وهم من أهالي محافظة عدن.

وأكدوا أن هذه الخطوة هي بوابة لمشاريع سياحية جديدة للوافدين والمقيمين في المحافظة المحررة.