الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص

شهران تفصلنا عن اليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف الثامن من مارس في كل عام، وهو اليوم الذي يتم فيه تسليط الضوء على أبرز الأعمال النسوية حول العالم، والدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها في جميع المجالات.

الاحتفال بهذه المناسبة جاء إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي والديمقراطي العالمي في باريس عام 1945م، والذي جاء للدلالة على احترام وتقدير المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيثُ تحصل النساء في هذا اليوم ببعض البلدان على إجازة رسمية.

وفي العاصمة الجنوبية عدن، عقد يوم السبت الماضي السادس من يناير 2024م، المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب، والذي جاء للتأكيد على أهمية دور المرأة الجنوبية في مرحلة النضال الجنوبي وبناء الدولة، والخروج من عباءة مكون ”اتحاد نساء اليمن“، الذي أصبح تحت هيمنة ميليشيا الحوثي الإرهابية.

_ اتحاد نسوي:

وعن أهمية خطوة إقامة هذا الكيان المؤسسي النسوي، الذي يضم العديد من النساء الجنوبيات من مختلف المحافظات المتميزات في عدة مجالات، قالت رئيسة اتحاد نساء الجنوب، ندى عوبلي: إنَّ «تأسيس اتحاد نساء الجنوب، حدث مهم بعد عقود من تهميشنا المتعمد».

أما بخصوص خطط اتحاد نساء الجنوب المستقبلية، تضيف ”عوبلي“ في تصريح لـ ”سوث24“: «المرأة الجنوبية تستعيد دورها اليوم، ونحن في بداية الطريق حتى إنصافها الكامل، وخططنا القادمة تشمل تشجيع وتمكين المرأة من الوظائف العامة، والمراكز القيادية والريادية».

_ رؤية وهدف:

الصحفية رنا الجعيدي، كانت أحد المشاركات في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب، قالت في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ «من أبرز أهداف الاتحاد هو العمل على رفع مستوى نساء الجنوب اجتماعياً وثقافياً وسياسياً وفكرياً، وذلك من خلال رسم وتعديل وتطوير السياسات المتعلقة بالمرأة في الحاضر والمستقبل».

وتسترسل ”الجعيدي“: «ومن أهم أهداف اتحاد نساء الجنوب أيضاً، رعاية وحماية ودعم الاطفال والنساء، من مختلف أنواع وأشكال التمييز والعنف، وتمثيل المرأة والمؤسسات النسائية في المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات، وتمكينها من حقوقها السياسية والاقتصادية، وتعزيز حصتها بما يتناسب ودورها في المجتمع من مواقع صناعة القرار».

وبيّنت إنَّ: «اتحاد نساء الجنوب يضم كل أمرأة جنوبية الأب والهوية من الانتماءات السياسية والاجتماعية كافة، وسوف يكون لهذا الاتحاد النسوي الجنوبي، فروع في كل محافظات ومديريات الجنوب، والأحياء السكنية».

_ اضطهاد المرأة:

وعن معاناة المرأة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، فقد نشرت منصة ”صقور الجنوب“ احصائيات توضح مدى اضطهاد هذه الميليشيا للمرأة، وتبين بالأرقام عدد جرائم القتل والجرح والاعتقال والتهجير القسري، للمرأة منذُ الانقلاب الحوثي إلى اليوم.

فقد قُتلت وأُصيبت نحو (2617) إمرأة وطفلة، جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية، فيما توفت (15) من النساء بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي الإرهابية على بعض المحافظات الشمالية.

فيما تعرضت (72) إمرأة للاعتقال التعسفي والإخفاء، بسبب نشاطهن الإنساني والسياسي، منهن (4) تعرضن للاغتصاب، كما تعرضن (726) امرأة للتهجير القسري من مناطقهن.