السبت, أبريل 12, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
في العام 2006 أُطلق مشروع جنوبي هام، يهدف إلى نسيان الصراعات العسكرية والسياسية الجنوبية، سوى التي حدثت في 13 يناير 1986، أو غيرها من التباينات والاختلافات ما بين الرفاق، وهو ”التصالح والتسامح الجنوبي“ الذي وجد لتعزيز اللحمة الجنوبية وثقافة الحوار.
واليوم بعد مرور (18) عاماً من مشروع التصالح والتسامح الجنوبي، استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، استكمال هذا الحلم والبدء في حوار جنوبي جنوبي، ووضع ميثاق وطني جنوبي يهدف إلى تعزيز ودعم التصالح والتسامح، لإيمانه بأن بناء الدولة الجنوبية يبدأ من توحيد أبناءها.
_حوار جنوبي:
العميد أنور عبدالله السعدي، اعتبر إنَّ: «خطوة التصالح والتسامح الجنوبي التي أُطلقت في العام 2006؛ إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وقد انبثق منها ضم العديد من المناضلين الذين كان يوجد بعض الاختلاف معهم في وجهات النظر المتباينة، والأساليب والطرق المؤدية إلى التحرير وفك الارتباط، أما الهدف المنشود واحد».
ويضيف ”السعدي“ في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ «المجلس الانتقالي الجنوبي، واصل خطوات التصالح والتسامح، حيثُ أصدر الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي قرار بتشكيل لجان للحوار الجنوبي، شملت عدد من الكوادر الجنوبية المؤهلة والتي تحمل تاريخ نضالي مشرف، لحل التباينات وتقريب وجهات النظر، وإقناع الكثير من المكونات الأخرى، والتأكيد على أن الانتقالي يرحب بالجميع، وليس منفرد بقراراته، ويسعى مع المخلصين لنقل قضية الجنوب للعالم».
ويسترسل قائلاً: «المجلس الانتقالي الجنوبي مفوض من شعب الجنوب، وقد استطاع عبر لجان الحوار الجنوبي اللقاء بعدد من الشخصيات وصناع القرار في الداخل والخارج، وحقق الكثير من الانجازات في ملف التصالح والتسامح الجنوبي، واستطاع أن يقنع الكثير من الشرفاء بالعودة واشراكهم في رئاسة وعضوية المجلس الانتقالي، والجمعية الوطنية، والمجلس الاستشاري، وكانت ضربة قاسية لأعداء الوطن، الذي يراهنون ويدعمون الانشقاقات بين الرفاق والأخوة».
_ صراع سياسي:
رئيس الإدارة السياسية بتنفيذية المجلس الانتقالي الجنوبي، بمحافظة حضرموت، عمر علي حمدون، بيّن في تصريح خاص لـ”الصوت الجنوبي“: إنَّ «هزيمة الجنوب في الحرب العدوانية التي شنها نظام الهالك عفاش، لم تكن بمعزل عن تداعيات الصراعات السياسية والعسكرية العنيفة، التي جرت في الجنوب في مرحلة مابعد الاستقلال الاول 1967، خاصة ماتركته أحداث كارثة 13يناير 1986، من نتائج كارثية وكان من أخطر تلك التداعيات على الجنوب وشعبه وأرضه انقسام القوة الجنوبية إلى طرفين متصارعين، فقد استغلت سلطة نظام صنعاء ذلك الانقسام وتم توظيفه في تلك الحرب العدوانية وفي مشاريعها الاحتلالية للجنوب».
ويؤكد ”حمدون“ إنَّ: «سلطة المحتل اليمني استطاعت احتلال وغزو الجنوب ليس بفضل ما تمتلكه من قدرات قتالية، بقدر ما أن سبب الهزيمة الأساسي هو تخلخل وتفكك الصف الجنوبي خاصة بعد كارثة يناير 86م. وفي الذكرى العشرين لتلك الكارثة استطاع شعبنا العربي الجنوبي أن يحولها من ذكرى صراع واقتتال جنوبي جنوبي إلى ذكرى للتآلف والتآخي والسلام والمحبة، لأن المرحلة التي يمر بها شعبنا ووطننا تتطلب تجاوز كوارث ومآسي الماضي، ودفن كل ذكرى مؤلمة تعطل مسيرة شعبنا في طريقه لنيل حقوقه واستعادة دولته».
ويوضح رئيس الإدارة السياسية بتنفيذية المجلس الانتقالي بحضرموت، إنَّ: «مبدأ أو فكرة التصالح والتسامح يعني ترك الانشداد إلى الماضي والنظر إلى المستقبل بروح جديدة، بمعنى إرساء دعائم السلام والمحبة والأخوة والتلاحم، وتوحيد قلوب شعب الجنوب لتحقيق هدفه السياسي والوطني عموماً، وإصلاح مسار تاريخي شامل أودى بنا وبأرضنا إلى مهاوي الموت».
_ تعايش سلمي:
الصحفي أمجد يسلم صبيح، قال: إنَّ «مشروع التصالح والتسامح الجنوبي جاء كاستجابة للحاجة الماسة لإنهاء الانقسامات الداخلية في الجنوب. تاريخياً شهد الجنوب انقسامات وتوترات سياسية، وهذا المشروع كان يهدف إلى توحيد أبناء الجنوب وتعزيز السلم الاجتماعي. يسعى التصالح والتسامح إلى تجاوز الماضي، وإعادة بناء الثقة بين أبناء الجنوب، وتشجيع التعايش السلمي».
وعن دور الميثاق الوطني الجنوبي في خطوات التصالح والتسامح، بيّن ”صبيح“ في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنه «يمكن أن يكون بمثابة إطار عمل يهدف إلى توجيه ودعم جهود التصالح والتسامح. يُعتبر الميثاق وثيقة توجيهية تسعى إلى تحديد الأسس والمبادئ التي يمكن أن توحد الجنوبيين حول رؤية مشتركة للمستقبل. يتضمن عادةً مبادئ مثل العدالة، المساواة، الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، ويهدف إلى إنشاء أرضية مشتركة يمكن لجميع الأطراف العمل عليها من أجل تحقيق سلام دائم وتنمية مستدامة في الجنوب».
ويرى الصحفي ”صبيح“ إنَّ: «كل عام، تأتي ذكرى التصالح والتسامح مع تحديات وتطورات جديدة في الجنوب. هذا العام، قد هناك تحديات تتعلق بالتطورات السياسية والأمنية في محافظات الجنوب، خاصة تلك التحديات التي يواجهها أبناء الجنوب والتي تشنها قوى الاحتلال اليمني والقوى المعادية للجنوب، والتي تتعلق بنبش صراعات الماضي والوقوف ضد الجنوب ككيان موحد يمثلة المجلس الانتقالي الجنوبي، يأتي التصالح والتسامح الجنوبي هذا العام وهناك تأثير كبير للديناميكيات الإقليمية والدولية على الجنوب. قد يكون هناك تركيز أكبر على دور الفاعلين الجدد في الساحة السياسية الجنوبية، وتأثيرهم على عملية التصالح والتسامح الجنوبي، إلى جانب تقييم تأثير المبادرات السابقة ومدى نجاحها في تحقيق أهدافها».
أبريل 12, 2025
أبريل 12, 2025
أبريل 12, 2025
أبريل 12, 2025