الإثنين, مايو 12, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
ثلاثة عقود مضت على إعلان الرئيس علي سالم البيض فشل الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، وفك ارتباط الدولتين، وذلك في يوم 21 مايو 1994م. نتيجة لتباينات كثيرة بين الدولتين، والتي أدت إلى حرب إجرامية قادتها قوى الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب في 27 أبريل 1994م، واجتياحها للجنوب وارتكابها لجرائم حرب ما بعد اعلان فك الارتباط في الـ 7 من يوليو في ذات العام.
30 عاماً ومازال شعب الجنوب الأبي يعيش في نضالاً وطنياً مستمراً، ضد قوى الشمال ونظام صنعاء الدموي البغيض، تخللها حراك جنوبي سلمي استطاع الوقوف بشموخ وأنفة أمام آلة القمع اليمنية، على الرغم من سقوط الشهيد تلو الآخر في مختلف محافظات الجنوب وكذا مجازر الموت الجماعية، لإيمانه الراسخ بقضيته العادلة. لتفرض عليه أحداث العام 2015م التحول من السلم إلى الحرب، والتصدي لمليشيات الحوثي والقاعدة الإرهابيتان بدعم وإسناد ومشاركة الأشقاء في دول التحالف العربي ودحرهم من أرض الجنوب.
واقع جديد
تحل علينا اليوم الذكرى الـ (30) لاعلان فك الارتباط ما بين الجنوب والشمال، وقد تحقق للجنوب الكثير من المكاسب السياسية والعسكرية، التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تم تشكيله في الـ 11 من مايو 2017 بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.
المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب، أكد أن: ”الإنجازات التي حققها شعبنا الجنوبي وعلى رأسها العسكرية والسياسية والدبلوماسية؛ هي امتداد لمراحل نضال انطلقت أول فصولها في يوم (21) مايو 1994م، الذي اعلن فيه الرئيس علي سالم البيض فشل الوحدة بين دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية، وفك ارتباط دولتنا عن الجمهورية العربية اليمنية“.
وبيّن النقيب، في حديثه الخاص لـ ”الصوت الجنوبي“ إنَّ: ”قوى الاحتلال اليمني لم تجرؤ على تنفيذ مخطط غزوها واحتلالها للجنوب، إلا بعد أن ضمنت قرابة الـ (50) ألف مقاتل من الأفغان العرب في صفوف جيشها، وكذا تشتيت جيشنا الجنوبي من خلال نقل أقوى وحداته وأكثرها فاعلية إلى مناطق الشمال، واطباق الحصار عليها من الإرهابيين الذين تم نقلهم من أفغانستان والقبائل وقوات الاحتلال“. ويضيف: ”كما تم نقل قوات العربية اليمنية إلى الجنوب وإلى مواقع حساسة داخل عمقه، بل وفي عمق العاصمة عدن، لتشكل وفقاً لمخطط مدروس وممنهج غادر سيطرة تامة على الطرق الرابطة بين محافظات الجنوب ببعضها“.
ويرى المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، أن: ”اليوم تغير الواقع كلياً إذ أصبح للجنوب قوات مسلحة أمنية وعسكرية نظامية، تتحلى بأعلى درجات الجاهزية واليقضة مستفيدة من دروس الماضي، وعلى إدراك ووعي بمخططات الاحتلال، مشكلة ضمانة اكيدة بأن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء وأن الماضي لن يعود، وأن فك الارتباط بات أمر واقع، واستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة هدف حتمي لا رجعة عنه“.
حراك إعلامي
بالتزامن مع ذكرى اعلان فك الارتباط، اطلق صحفيين واعلاميين ونشطاء جنوبيين هاشتاق تحت وسم: #ذكرىفكالارتباط ، لابراز الذكرى الـ (30) والتأكيد على الحقوق والثوابت الوطنية، التي انطلقت من اجلها ثورة شعب الجنوب التحررية لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
الإعلامي حداد الكاف، أكد في حديثه الخاص لـ ”الصوت الجنوبي“:إنَّ ”شعب الجنوب يُحيي ذكرى إعلان فك الارتباط بين الجنوب والعربية اليمنية 21 مايو 1994م على مختلف المستويات والأصعدة، ويُعبّر عن ذلك بمختلف الوسائل المتاحة سواء أكانت إعلامية أو سوشيال ميديا، ويؤكد سلوكياً على الواقع اليوم أن لا سبيل إلى إرساء قواعد السلام بالمنطقة إلا عبر حل القضية الجنوبية بمفهومها التحرري، وعودة الدولة الجنوبية بحدودها المعترف بها دولياً ماقبل 21 مايو 1990م“.
وناشد الكاف، المجتمع الإقليمي والدولي بضرورة استيعاب الواقع في الجنوب كما يجب، محذراً من أن أي تجاهل لقضية شعب الجنوب أو محاولة القفز عليها سيقود ذلك إلى مالا يحمد عقباه، مما سيهدد المصالح الدولية والإقليمية بالمنطقة، خصوصاً أن مليشيات الحوثي الإرهابية تقوم بعمليات قرصنة بالبحر الأحمر وتضرب السفن التجارية على خطوط الملاحة البحرية الدولية.
مايو 11, 2025
مايو 11, 2025
مايو 11, 2025
مايو 11, 2025