اعلن حزب الاصلاح الإخواني للمرة الثانية تمرده على مجلس القيادة الرئاسي، ويرفض تنفيذ قراراته، ولكن هذه المرة في محافظة الجوف اليمنية الواقع أغلبها وللمفارقة العجيبة تحت سيطرة مليشيا الحوثي. الاخوان الذين تمردوا سابقا على قرارات الرئاسي بتعيين قيادات امنية في محافظة شبوة الجنوبية، يكررون المشهد في الجوف اليمنية رافضين اقالة المحافظ الاخواني المدعو امين العكيمي..." />
اعلن حزب الاصلاح الإخواني للمرة الثانية تمرده على مجلس القيادة الرئاسي، ويرفض تنفيذ قراراته، ولكن هذه المرة في محافظة الجوف اليمنية الواقع أغلبها وللمفارقة العجيبة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
الاخوان الذين تمردوا سابقا على قرارات الرئاسي بتعيين قيادات امنية في محافظة شبوة الجنوبية، يكررون المشهد في الجوف اليمنية رافضين اقالة المحافظ الاخواني المدعو امين العكيمي المقيم في تركيا حيث يمتلك استثمارات ضخمة، وتعيين حسين العواضي محافظاً للمحافظة.
ويصر اخوان اليمن، ورغم ما اظهروه من فشل في ادارة المحافظات والمؤسسات التي اسندت اليهم، على التمسك بمراكز السلطة والنفوذ، وابقائها في حماية من اجراءات الاصلاح والتغيير التي ينفذها مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله في مطلع شهر ابريل الماضي وأن تطلب هذا التمسك اعلان التمرد المسلح كما حصل في محافظة شبوة الجنوبية في شهر أغسطس الماضي.
وخلال ثمان سنوات من الحرب المزعومة ضد مليشيا الحوثي سلم الاخوان معظم محافظات الشمال ولم يتبقَ تحت سيطرتهم سوى بعض مديريات محافظة تعز اليمنية التي دافع عنها السلفيون من التمدد الحوثي، قبل الغدر بهم، إضافة إلى مديرتين في محافظة مأرب اليمنية، وبعضا من صحراء محافظة الجوف المحاذية لحدود المملكة العربية السعودية.
وتحت مسمى المقاومة الشعبية نهبت قيادات الاخوان عشرات الملايين من الدولارات من التحالف العربي، وقامت بتحويلها الى تركيا لاستثمارها في مشاريع كبرى كما فعل حمود المخلافي قائد مقاومة تعز المتهم من حكومة خالد محفوظ بحاح، باختلاس ٣٥٠ مليون ريال سعودي، ومحافظ الجوف امين العكيمي الذي افتتح نجله مؤخرا مطعما ومشاريع اخرى في تركيا بتكلفة بلغت ١٨ مليون دولار.
وفي الوقت الذي يطالب المواطنون بالالتفاف حول مجلس القيادة الرئاسي لخوض المعركة ضد المليشيا الحوثية المدعومة من ايران، يقف اخوان اليمن في مواجهة مع المجلس وتعطيل جهوده والتمرد على قراراته، وهو ما يضع المجلس أمام خيارات صعبة، إما بمواصلة قراراته واصلاح ماخربته المنظومة السابقة التي كان يسيطر عليها الاخوان، او الاستسلام لمشروع تمكين هذه الجماعة المتطرفة والذي يعني في المحصلة تمكين الحوثي من السيطرة وبسط نفوذه على باقي المديريات المحررة من الشمال.