الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص في الـ 28 من أغسطس الماضي للعام الجاري 2024، أصدر رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، قرار حمل الرقم (3) للعام الجاري 2024، بشأن تشكيل لجنة تواصل مع السلطات المحلية والقوى الحية والمكونات المدنية والقبلية في المحافظة. القرار جاء استناداً لمخرجات..." />
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
في الـ 28 من أغسطس الماضي للعام الجاري 2024، أصدر رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، قرار حمل الرقم (3) للعام الجاري 2024، بشأن تشكيل لجنة تواصل مع السلطات المحلية والقوى الحية والمكونات المدنية والقبلية في المحافظة.
القرار جاء استناداً لمخرجات اللقاء الموسع لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت المنعقد قبلها بيومين، لإعداد خطة تحرك لأجل انتزاع حقوق حضرموت وتحصينها من جميع الفتن وحماية نسيجها الاجتماعي ودعم جهود قوات النخبة الحضرمية، على أن ترفع بتقرير بنتائج أعمالها في مدة أقصاها (30) يوم.
ومع أقتراب انتهاء مدة الـ (30) يوم المحددة لـ ”لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت“، للرفع بتقرير بنتائج أعمالها، ”الصوت الجنوبي“ يستعرض أبرز لقاءات اللجنة منذُ تشكيلها، وآراء المواطنين وآمالهم حول نتائجها:
لقاءات ميدانية
في الـ 2 من سبتمبر الجاري، التقت لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، في مدينة سيؤن، وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، الأستاذ عامر سعيد العامري، وذلك في سبيل العمل المشترك لتحقيق مطالب أبناء حضرموت، من خلال تقديم حلول عملية للمعضلات والصعوبات التي تواجهها عملية التنمية والخدمات الضرورية للمواطنين، وتسهيل الحصول على المعلومات والاحصائيات التي تعين اللجنة على تقييم الأوضاع العامة وتقديم الحلول والمعالجات المناسبة لمختلف الصعوبات والتحديات.
فيما دشنت لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، أول نزولاتها الميدانية في ساحل حضرموت، بلقاء قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، بمدينة المكلا، بحضور أركان المنطقة العميد الركن محمد عمر اليميني، وثمّن اللقاء كافة جهود قوات النخبة الحضرمية وقدرتها في العام 2016؛ على طرد الجماعات الإرهابية وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع مديريات ساحل حضرموت، وتصديها لكافة التحديات الأمنية ومعالجتها للأحداث الأخيرة في المحافظة بأقصى درجات ضبط النفس والتعقل، والحرص الشديد على تعزيز وتماسك النسيج الاجتماعي الحضرمي.
والتقت اللجنة برئاسة الأستاذ محمد عبدالله الحامد، بالمدير العام للإدارة العامة لأمن وشرطة ساحل حضرموت، العميد مطيع سعيد المنهالي، بمدينة المكلا، وشدد اللقاء على توحيد الجهود وعدم السماح للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي، استغلال هذه الظروف الطارئة في حضرموت لتنفيذ أهداف ومخططات جديدة بعد أن أستعادة المؤسسات الأمنية مكانتها وتأثيرها في جميع مديريات المحافظة.
معالجة الأزمة
في الـ 8 من سبتمبر الجاري، التقت لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، المدير العام لشركة النفط بساحل حضرموت، الأستاذ عبدالرحمن عيظة بلفاس، وذلك لتقصي أسباب أزمة المشتقات النفطية، والتعرف على وجهات النظر حول آليات معالجة الأزمة الراهنة والأسباب التي حالت دون تثبيت أسعار المشتقات النفطية وحجم الإنتاج المحلي من ديزل بترومسيلة والمصادر الأخرى من المازوت، ومناقشة آلية الاستفادة من الكميات المتاحة لصالح الكهرباء ومحطات المياه والخدمات الضرورية، وكذا تموين السوق المحلية بالمشتقات، وإيفاء السلطات برواتب المتعاقدين.
كما التقت اللجنة المدير العام للمؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت، المهندس مازن عبدالحكيم بن مخاشن، بمدينة المكلا، وناقش اللقاء ضرورة إيجاد آليات سريعة للبدء في تنفيذ دراسات الجدوى الخاصة بتحسين ملف الكهرباء للسنوات القادمة، سيما وأن معضلة الكهرباء تعتبر من أكبر المشكلات التي تؤرق مرقد جميع المواطنين نتيجة الانقطاعات المتكررة، وضرورة تحييد ملف الكهرباء عن المناكفات السياسية.
كما عقدت اللجنة بالتزامن مع اللقاء بساحل حضرموت، لقاء آخر مع مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بوادي حضرموت، الدكتور خالد محفوظ باحريش، بمدينة سيؤن، وذلك لمعرفة أسباب ضعف خدمة الكهرباء، والاطلاع على رؤية جهة الاختصاص للحلول والآليات لمعالجتها في خضم الأزمة الراهنة، وللنظر في الحلول الاستراتيجية لتطوير وضع هذه الخدمة الحيوية.
لقاءات قبلية
في الـ 9 من سبتمبر الجاري، التقت لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، في مدينة سيؤن، بحاضرة حضرموت وكندة بقيادة الشيخ علي الهجري، وتطرق اللقاء إلى أهمية توحيد الصف الحضرمي وأهمية وقوف أبناء حضرموت وقفة رجل لانتزاع حقوقهم.
وأعقب هذا اللقاء لقاء آخر، للجنة التواصل، بمنطقة الحوطة بمديرية شبام، بتجمع أبناء قبائل آل كثير ورئيسه المهندس هشام غالب بن طالب الكثيري، وشدد اللقاء على ضرورة إيجاد التوافق بين جميع القوى الحضرمية الفاعلة على هدف تحقيق مصالح حضرموت وانتزاع حقوقها، وأكد على الاجماع الحضرمي لكافة القوى الفاعلة دون انتقاص أو أقصاء لأي من أطرافها أو مكوناتها.
كما التقت اللجنة، بمديرية القطن، بالشيخ أحمد بن سالم بلحامض، والشيخ قاسم بن نجار، والشيخ عبدالواحد بلعلا، وأشاد اللقاء بجهود لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، في سبيل توحيد الصف الحضرمي وتغليب المصلحة العامة على الخاصة، في ظل المرحلة الراهنة التي يعاني منها المجتمع الحضرمي، وأكد على أهمية تحقيق الأهداف المشروعة لأبناء حضرموت وتمكينهم من إدارة شؤونهم.
وأشتملت لقاءات اللجنة اجتماعاً مع مشايخ ووجها ومقادمة قبائل كندة، بمديرية العبر، لمناقشة أهم القضايا والمطالب التي تهم المحافظة وسكانها، وأكد اللقاء على أهمية تحقيق التوافق بين جميع القوى والمكونات والشخصيات الاعتبارية والوازنة للعمل معاً على تحقيق مطالب حضرموت وانتزاع حقوقها، وشدد على ضرورة توحيد الصفوف، ووضع رؤية شاملة للمطالب والخروج بحلول تصب في مصلحة المحافظة وأهلها.
وشهدت مديرية القطن بوادي حضرموت، لقاء موسع للجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، بالأعيان والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والتربوية ورؤساء الأحياء والوحدات السكنية، وذلك ضمن مساعي اللجنة وحرصها على التوافق المجتمعي بما يضمن حصول حضرموت على استحقاقاتها العادلة في الثروة والسلطة والخدمات، وبما ينعكس على تعزيز استقرار المحافظة معيشياً وأمنياً.
لقاء موسع
في الـ 15 من سبتمبر الجاري، نظمت لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، لقاء موسع لوجهات المناصب والمشايخ والمقادمة القبلية والشخصيات الاعتبارية بساحل حضرموت، تحت عنوان ”حضرموت لن تنتزع حقوقها إلا بجبهة قوية متماسكة“، لتوحيد الصف والكلمة للتوجه نحو تحقيق المطالب من أجل انتزاع حقوق المحافظة، ومواجهة التحديات الراهنة.
وأكد اللقاء، على تبني كل مطالب حضرموت العادلة ومعالجة كافة الملفات بما فيها ماجاء في بيان قبائل سيبان بدعوة آل العمودي، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا بالمحافظة تدار من قبل شخصيات ذات نزاهة وكفاءة وخبرة تدير أعمالها بمهنية وشفافية واقتدار، وطالب بحلول إسعافية من السلطات المركزية والمحلية للحد من انقطاعات التيار الكهربائي والاستفادة من الإيرادات لإنشاء محطة توليد غازية.
وشدد على معالجة الاشكاليات عبر حلول عقلانية لتفادي تفاقمها وتحولها إلى أزمات وصراعات تدخل المحافظة في حالة احتقان سياسي، ودعا إلى تشكيل مجلس من مختلف مكونات وقوى المحافظة تنطبق عليهم الكفاءة والنزاهة لرفد السلطة المحلية، أما بخصوص تمثيل حضرموت فقد حذر من أنه لا يحق لأي شخصية أو جماعة أو فئة أو حزب أو مكون أو قبيلة أن تدعي احقيتها في السلطة أو تمثيل حضرموت.
كما أكد على الحفاظ ودعم قوات النخبة الحضرمية والأمن ورفض أي تشكيلات أو تحركات مسلحة لا تخضع للأمن والنخبة، وتمكين الأخيرة لبسط سيطرتها على كامل التراب الحضرمي وكذا تمكين حضرموت سياسيا واداريا وعسكريا وأمنيا، والتأكيد على رفع حصة حضرموت من العائدات النفطية بما يلبي احتياجاتها ويعالج ملف الخدمات بشكل جذري.
ونقل مكاتب الشركات النفطية العاملة في حضرموت إلى المكلا وأعطاء الأولوية لأبناء المحافظة ومناطق الامتياز، والتصدي لأي محاولات تسعى إلى تمزيق النسيج الحضرمي وعدم السماح بجر حضرموت للعنف والصراعات، والتمسك بخيار أن تكون حضرموت ولاية فيدرالية ضمن الدولة الجنوبية الاتحادية الفيدرالية القادمة، والتأكيد على العلاقة الوطيدة مع دول التحالف العربي ممثلة بالسعودية والامارات وحثهم على مواصلة دعمهم.
آراء وآمال
في الـ 21 من سبتمبر الجاري، نظمت لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، لقاء تشاوري موسع بمنظمات المجتمع المدني بحضرموت، وشدد اللقاء على عدم تكرار أخطاء الماضي من التحركات الفردية للمكونات أو الأشخاص للمطالبة بحقوق حضرموت، وأن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك بين جميع الأطراف الفاعلة في حضرموت لانتزاع حقوقها.
كما شملت لقاءات اللجنة، لقاءان للنخب الأكاديمية بوادي حضرموت، في مدينة سيؤن، وللنخب الأكاديمية والإدارية والطلاب بجامعة حضرموت، في مدينة المكلا، وكذا بممثلي اللجان المجتمعية ورؤساء الأحياء والوحدات السكنية، وآخر بقيادة تحالف العمال والفلاحين والصيادين والكادحين، وبمرجعية رباط العلم الشريف، بمدينة سيؤن بوادي حضرموت.
وحول نتائج عمل اللجنة، قال المواطن محمد باضاوي، في تصريح خـاص للصوت الجنوبي: ”نعول كثيراً على لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، في تقديم شي ملموس للمواطنين في حضرموت، الذين أثرت عليهم الأزمة الحالية ما بين محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، ورئيس حلف ومؤتمر حضرموت الجامع، عمرو بن حبريش، كثيراً وأضرت بحياتهم المعيشية“.
فيما يرى سعيد العمودي، في تصريحه الخاص للصوت الجنوبي: إنَّ ”عمل اللجان والمكونات وغيرها لم يعد يثق فيها المواطن الحضرمي، نتيجة للخيبات الكثيرة التي تعرضوا لها، سيما وأن القرارات الآن أصبحت مركزية والمركز ينظر لحضرموت على أنها البقرة الحلوب والكل يريد أغتنام حصته من خيراتها“.
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024