اوضح مصدر مسؤول في وزارة النقل أنه وبناء على توجيهات سابقة من قبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي تم تشكيل لجنة وزارية ضمت كلٌ من وزراء النقل والمالية والشؤون الاجتماعية والعمل والزراعة والثروة السمكية ومحافظ محافظة لحج ، بغرض تصحيح وضع منفذ رأس العارة البحري وتسيير أنشطته وفق الأنظمة المالية والجمركية والأمنية ، لافتاً الى ان اللجنة كانت قد عقدت عدة اجتماعات أسفر عنها تشكيل لجنة فنية خلصت بدورها لرفع تقريرها النهائي اللجنة الوزارية متضمناً عدداً من النتائج والتوصيات ، وبإجماع من اللجنة الوزارية تمت المصادقة على مخرجات تقرير اللجنة الفنية والخروج بنتائج وتوصيات إيجابية تصب في خدمة الصالح العام وأبناء المنطقة على وجه التحديد ، وقد تم رفع تلك التوصيات والنتائج للأخ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي والأخ رئيس مجلس الوزراء .. إلا أن اللجنة وخلال هذه الأثناء تفاجأت بتحركات المتنفذ المدعو ( عصام هزاع ) واقدامه على الشروع في إقامة أعمال انشائية غير قانونية تخريبية في منطقة رأس العارة تحت حماية مجاميع مسلحة الأمر الذي يعتبر تحدٍ صارخ للسلطات المحلية والأمنية والتنفيذية نتج عنه إستنكار كبير من قبل أهالي المنطقة ومشائخها قبل أن يتم إيقاف هذه الأعمال الانشائية من قبل السلطة المحلية والجهات الأمنية في ظل المطالبات التي أطلقتها كلٌ من قيادة المجلس الإنتقالي والمجلس المحلي في رأس العارة ومشائخها ورئيس الاتحاد التعاوني السمكي الجنوبي والتي دعت لوقف هذا العبث والتوجيه بما يردع هذا المستثمر المزعوم ليكون عبره له ولغيره بحسب ماجاء في مذكرتهم الموجهة بتاريخ ٣٠ اكتوبر للأخوة وزراء النقل والثروة السمكية والشؤون الاجتماعية والعمل ، وهو الأمر الذي استدعى تحركاً عاجلاً وحازماً قاده معالي وزير النقل وأعضاء اللجنة الوزارية وبدعم من قبل الأخ القائم بأعمال رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء احمد سعيد بن بريك لإلزام المدعو ( عصام هزاع ) بالتوقف الفوري عن تلك الأعمال والالتزام بعدم تكرارها اوتكرار محاولة المساس بالمصالح السيادية للدولة ومنها المنافذ البحرية خارج إطار النظام والقانون وبأساليب تهدد الأمن والسلم الإجتماعي في هذه المناطق .

وفي ختام تصريحه ثمن المصدر المسئول بوزارة النقل الدور الكبير لكافة أبناء الصبيحة الشرفاء المساند للسلطات الرسمية والحريص على الحفاظ على الممتلكات والمصالح العامة ، كما أشاد بمستوى الوعي الذي يتمتع به أبناء الصبيحة وعدم انجرارهم وراء مثل هذه الدعوات والأفعال التخريبية التي لا تمثل قيم أبناء الصبيحة الذين كانوا اول من أخذوا على عاتقهم إرساء مفاهيم وقواعد الدولة والعمل المؤسسي منذ ما بعد الاستقلال في عام ١٩٦٧م.