الإثنين, ديسمبر 8, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص هي ليست مجرد ذكرى عابرة ولا احتفالية اعتيادية، بل تحمل في طياتها العديد من الذكريات الماضية والتطلعات المستقبلية، ففيها مواقف حزينة ومؤلمة ودموع حسرة على من رحلوا وقدموا أرواحهم فداءً للوطن، يقابلها أنفة وشموخ بما تحقق من نصر مجيد على أمبراطورية عظمى كانت لا تغيب عنها الشمس. ففي الذكرى الـ..." />
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص

هي ليست مجرد ذكرى عابرة ولا احتفالية اعتيادية، بل تحمل في طياتها العديد من الذكريات الماضية والتطلعات المستقبلية، ففيها مواقف حزينة ومؤلمة ودموع حسرة على من رحلوا وقدموا أرواحهم فداءً للوطن، يقابلها أنفة وشموخ بما تحقق من نصر مجيد على أمبراطورية عظمى كانت لا تغيب عنها الشمس.
ففي الذكرى الـ 57 لعيد الاستقلال الوطني للجنوب الـ 30 من نوفمبر المجيد، تتجدد رغبة أبناء الجنوب المتواصلة لتحقيق الاستقلال الثاني من الاحتلال اليمني الغاشم، الذي يوصف بأنه أشنع من الاحتلال البريطاني للجنوب، ويتطلع شعب الجنوب لقدوم فجر ميلاد جديد يتنفسون فيه رائحة الحرية مجدداً.
صمود وإصرار
الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، هنأ في منشور على صفحته الرسمية رصده محرر ”الصوت الجنوبي“ شعب الجنوب قائلاً: ”في مثل هذا اليوم الأغر قبل 57 عامًا، ومن العاصمة عدن، أشرقت شمس الحرية والاستقلال الوطني الجنوبي الأول على ربوع وطننا الحبيب، بعد مشوار طويل من الكفاح والنضال، سطر فيه آباؤنا وأجدادنا واحدة من أعظم ملاحم الثورات التحررية، تُوجت بإعلان الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر من عام 1967“.
وأضاف: ”وإذ نحتفي اليوم بالذكرى السابعة والخمسين للاستقلال المجيد، نتذكر بفخر واعتزاز تلك الملاحم والتضحيات الكبيرة التي قدمها الثوار، مستلهمين منها معاني الصمود والإصرار للمضي قُدمًا في المسار الذي رسمته دماء شهداء ثورتنا الجنوبية التحررية، حتى استعادة دولتنا المستقلة كاملة السيادة“.
وتوجه الرئيس الزُبيدي، بالتهاني والتبريكات إلى أبناء شعب الجنوب في الداخل والخارج، وإلى مغاوير قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة المرابطين في ميادين الشرف والبطولة، وإلى حرائر الجنوب الماجدات، وشبابه الواعد، وأشباله وزهراته جيل المستقبل، مجدداً العهد بالمضي على درب الشهداء الأبرار حتى تحقيق تطلعات الشعب في استعادة دولته الحرة المستقلة بحدودها التاريخية المعترف بها إقليميًا ودوليًا قبل 21 مايو 1990م.
كما قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، في منشور على صفحته في منصة (X) رصده محرر ”الصوت الجنوبي“: ”في 30 نوفمبر، نحتفل بذكرى استقلال الجنوب، التي تُعتبر رمزًا غاليًا في قلوب أبناء وطننا الذين بذلوا التضحيات من أجل نيل الاستقلال. إن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى، بل يجب أن تكون دافعًا قويًا يدفع أبناء الجنوب لتعزيز تلاحمهم وزيادة عطائهم، والإصرار على تحقيق أهداف قضيتهم“.
تحقيق التطلعات
المجلس الانتقالي الجنوبي احتفل في عدن بالذكرى الـ57 للاستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر، مؤكداً على هوية الجنوب واستقلاله، وتم التأكيد على أهمية هذه المناسبة في استلهام العبر وتجديد العهد بالسير على خطى الأجداد لتحقيق تطلعات الشعب.
وشدد القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي، رئيس الجمعية الوطنية، الأستاذ علي عبدالله الكثيري، على أهمية تحمل المسؤولية التاريخية لمواجهة التحديات التي تواجه الجنوب، مثل الحرب الاقتصادية والخدمية، ودعا إلى وحدة الصف والوقوف كرجل واحد لتحقيق تطلعات الشعب واستعادة الدولة الجنوبية.
وأكد الكثيري، أن شعب الجنوب لن يقبل بعودة القوى التي تسعى لإعادة نفوذها إلى الجنوب، مشيراً إلى أن إرادة الشعب وتضحياته تمثل صمام الأمان ضد كل المحاولات الرامية للعودة إلى الماضي.
وتوجه الكثيري، بالتحية للشهداء الجنوبيين والإماراتيين، مؤكداً على الوقوف إلى جانب الأشقاء في دول التحالف العربي ودعم السلام الذي لا ينتقص من حقوق شعب الجنوب.
كما قام القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بمعية اللواء الركن كمال همشري، القائم بأعمال الأمين العام، مدير مكتب رئيس المجلس، والدكتور عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات، رئيس كتلة وزراء المجلس في الحكومة، بزيارة النصب التذكاري لشهداء الجنوب في عدن، حيث قاموا بوضع إكليل من الزهور ووقفوا دقيقة حداد، تقديراً لتضحيات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الجنوب وشعبه.
سياسات التجويع
رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، أكد في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: ”إن ذكرى نوفمبر المجيدة تُعيد إلى الأذهان ما تحقق من انتصار عظيم، وما تلاه من مراحل بناء الدولة الجنوبية المشهود لها بالتنمية والأمن والاستقرار وحفظ الحقوق، قبل اجتياحها من قبل قوات الاحتلال اليمنية في صيف عام 1994، والقيام بهدم كافة أركان الدولة“.
ويضيف المحمدي: ”في هذه المناسبة العظيمة نتذكر تضحيات شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الثمينة فداء للوطن، إيماناً منهم بعدالة القضية التي ناضلوا من أجلها ومشروعيتها، ونتطلع للاستقلال الثاني واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة وفق القوانين الدولية“.
ويسترسل المحمدي: ”إن المجلس الانتقالي الجنوبي، استطاع على الرغم من التعقيدات السياسية الراهنة أن يدفع بقضية شعب الجنوب نحو المحافل الدولية، وهو نتيجة لدبلوماسية سياسية يقودها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى امتلاك قوات مسلحة جنوبية بطلة أثبتت قدرتها على قهر الإرهاب بمختلف أشكاله، وهي قادرة على حماية ممرات الملاحة الدولية من أعمال القرصنة والاستهداف في باب المندب، وخليج عدن، والبحر الأحمر“.
وأكد رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت، وقوفه الكامل إلى جانب أبناء حضرموت خاصة والجنوب بشكل عام؛ لما يمرون به من معاناة ناتجة عن سياسات التجويع وحرب الخدمات وتأخير الرواتب التي تمارسها قوى الاحتلال الشمالية في الشرعية اليمنية، مشيراً إلى أن الهدف هو تركيع الشعب وإضعاف إرادته الصلبة، مؤكداً بأن المجلس الانتقالي الجنوبي يبذل جهود كبيرة في مواجهة تلك المؤامرات والمخططات الاقتصادية التي تستهدف حياة المواطنين واستقرارهم، ويسعى إلى تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية لهم.
ودعا المحمدي، جميع أبناء الجنوب إلى التماسك والاصطفاف كون الجنوب أمام مفترق طرق يتطلب الصبر والثبات والالتفاف حول المشروع الوطني الجنوبي والدفاع عن مكتسبات الجنوب، مؤكداً بأنه إلى جانبهم وسيمضي معهم على درب الحرية والاستقلال.
تجديد الاستقلال
أكد مغردون جنوبيون أن ذكرى 30 نوفمبر تمثل يوما خلد فيه الجنوب مجده وكرامته، مشيرين إلى الاحتفال بالاستقلال الأول، مع التطلع إلى استكمال المسيرة نحو الاستقلال الثاني.
وعبر هاشتاق ”نوفمبر مجيد استقلالنا يتجدد“، أشادوا بالشهداء الذين أضاءوا الطريق، والأبطال الصامدين الذين يصنعون الغد، مؤكدين أن قدوم عيد الاستقلال يعكس ثمن الحرية الذي قدمه شعب الجنوب، وأضافوا أن الحلم تحول إلى كابوس بعد اجتياح الاحتلال اليمني للجنوب ليزرع فيه الفوضى والدمار ويحاول طمس هويته وتاريخه.
وأوضحوا أن شعب الجنوب يجدّد تمسكه بالثوابت الوطنية ويقف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي لتحقيق الاستقلال الثاني واستعادة الدولة.
وأهابوا بشعب الجنوب أن يعي خطورة المرحلة وأن يعرف المؤامرات التي يحاك لها أعداء الجنوب لإفشال عملية استعادة دولة الجنوب، مطالبين شعب الجنوب بالتحرك والوقوف صفاً واحداً خلف القائد عيدروس الزبيدي، باعتباره المفوض الشرعي لانتزاع كافة حقوق شعب الجنوب.
ووصفوا ذكرى نوفمبر بأنها خالدة في ذاكرة التاريخ الجنوبي لأنها مثلت تتويجا لنضال طويل وشجاع امتد لعقود، كتب فيه شعب الجنوب أروع ملاحم البطولة والتضحية.
وأضافوا أن شعب الجنوب مستمر في المضي على طريق الاستقلال، ويسعى بكل قوة لاستعادة دولته، تأكيداً على حق الشعب في تقرير المصير والعيش بسلام وكرامة على أرضه.
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025