الصوت الجنوبي _ تقرير خــاص

في خطوة تعكس مدى أهتمام الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بتعزيز التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي في كافة المحافظات الجنوبية، باعتباره استراتيجية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة؛ نزول كافة فرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي الجنوبي للمحافظات.

وتهدف هذه النزولات إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وشعبه وقواته المُسلحة، وتعزيز الوعي السياسي والاستماع إلى أصوات الجماهير والقرب من القاعدة الشعبية الكبيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي في كافة محافظات الجنوب، والعمل على معالجة مطالبهم المشروعة والعادلة وتقديم حلول واقعية تحد مما يواجهونه من معاناة.

ومنذُ نزولها إلى كافة المحافظات الجنوبية عقدت فرق التواصل العديد من اللقاءات الجماهيرية مع مختلف شرائح المجتمع والاتحادات النقابية والعمالية والشباب والرياضة والمرأة، للاستماع إلى مشاكلهم وتقديم حلول لها.

فريق التواصل

عضو فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، قال: إن ”هذه المرحلة التي يمر بها شعب الجنوب تعتبر حساسة وتتطلب تضافر الجهود والعمل بتفانٍ وبروح الفريق الواحد، حتى تحقيق كافة المطالب“.

وأكد العميد المحمدي، في حديثه الخاص لـ ”الصوت الجنوبي“: على ”أهمية العمل المجتمعي وتبني مطالب المواطنين وإشراك المرأة الجنوبية في كل المراحل، وهذا ما يعمل فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي عليه في حضرموت“ مطالباً بضرورة تكاتف الجميع في هذه المرحلة الاستثنائية وذلك لضمان تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية، والاستفادة المثلى من كافة ثروات محافظة حضرموت وتسخيرها لخدمة أبناءها.

وتطرق العميد المحمدي، إلى برنامج لقاءات فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي في محافظة حضرموت، والذي لن يقتصر على مدينة المكلا عاصمة المحافظة فحسب، بل سيشمل كافة مديريات ساحل حضرموت، التي سيتم عقد لقاءات مكثفة فيها والجلوس من المواطنين والاستماع الى كافة مطالبهم وهمومهم، والعمل على معالجة الاختلالات وتبني هذه المطالب.

وأشار رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت، إلى أن هناك مؤامرات كبيرة تحاك ضد شعب الجنوب في مختلف المحافظات، هدفها إفراغ المجلس الانتقالي الجنوبي من قاعدته الشعبية، ومن قواته المسلحة الجنوبية، محذراً من الانسياق والتماشي مع هذه المؤامرات الخبيثة التي تصنعها أدوات قوى الأحتلال اليمني، مؤكداً في ذات الوقت على الوعي الكبير الذي يتحلى به شعب الجنوب وسيحطم كافة المؤامرات والمشاريع الهدامة.

توحيد الصف

فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي المكلف من قبل الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للنزول إلى مديريات ساحل حضرموت، وصل يوم الجمعة الماضية، إلى مدينة المكلا عاصمة المحافظة، برئاسة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ فادي حسن باعوم.

وقد استهل الفريق، أولى لقاءاته يوم السبت 14 ديسمبر الجاري، بلقاء محافظ محافظة حضرموت، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، الذي بحث معه الفريق أوضاع المحافظة واستعراض الجهود الرامية إلى توحيد الصف وتوفير الخدمات وتعزيز الأمن، وأكد الفريق على أهمية حضرموت وضرورة تعزيز استقرارها وتنميتها انطلاقاً من قيمتها ومكانتها وإرثها التاريخي والثقافي ومقدراتها الاقتصادية، وتحقيق ما يصب في مصلحتها.

وعقد الفريق لقاء بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، تم خلاله مناقشة الأوضاع في حضرموت والاستعداد للمرحلة القادمة التي تستدعي إعادة ترتيب الأمور، وضرورة بناء علاقة مثينة على المستوى الجماهيري، وتبني كافة مطالب المواطنين، وحلحلة العديد من الملفات الهامة وأبرزها ما يهم المواطنين ويستهدف معيشتهم.

تعزيز الوعي

وفي الـ 15 من ديسمبر الجاري، عقد فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي، اجتماعاً موسعاً جمع أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في ساحل حضرموت، بالإضافة إلى الهيئة التنفيذية لمنسقية الانتقالي في جامعة حضرموت، للاستماع إلى آراءهم ومقترحاتهم والاستفادة من انتقاداتهم لتقديم نتائج ملموسة على الواقع.

كما التقى فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي، رؤساء وممثلي الاتحادات المهنية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك لتعزيز الثقة بين للمجلس الانتقالي الجنوبي وكافة فئات المجتمع، والتأكيد على أهمية العمل المجتمعي والنقابي، وتوحيد الجهود لمكافحة الفساد والشفافية والمساءلة في جميع المؤسسات الحكومية، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة.

وعقد فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي، لقاء بممثلي المرأة والقطاعات النسوية بمديريات ساحل حضرموت، مؤكدين على دور المرأة باعتبارها جزء من المجتمع الذي لن ينهض إلا بها، مشددين على ضرورة أن يكون للمرأة دور فاعل، معددين الأدوار الكبيرة والمناصب التي تقلدتها المرأة في ظل الدولة الجنوبية السابقة، مستمعين إلى مشاكل النساء ومقترحاتهن لتمكينهن في مختلف المجالات وعدم حصرهن في مناصب محددة.

أطلاق هاشتاق

يوم الإثنين 16 ديسمبر، اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، هاشتاق ‎#تعزيزالوعيالسياسي_الجنوبي على مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها منصة (X).

وأشار السياسيون الجنوبيون إلى المكاسب السياسية والدبلوماسية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، والتي مكنته من الوصول إلى أروقة صنع القرار الدولي. وقالوا: “قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تتعامل مع التطورات برؤية سياسية لتثبت للإقليم والعالم انها قادرة على إدارة دولة الجنوب، ولم تقدم على أي قرارات ارتجالية قد تؤثر على مسار حضور قضية شعب الجنوب إقليميًا ودوليًا”.

وتحدثوا عن المكاسب التي تحققت للجنوب بفضل الشراكة، والتي يهدف المجلس الانتقالي الجنوبي من خلالها إلى انتزاع القرار السياسي بالطرق السلسة التي تخدم قضية شعب الجنوب، وكذا هدفها إعادة بناء مؤسسات الدولة التي دمرها نظام صنعاء اليمني الغاشم.

وأكدوا على: “الموقف الثابت للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، في تحقيق هدف شعب الجنوب في استعادة استقلال دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م”، مشيرين إلى أهمية: “تعزيز الولاء الوطني الجنوبي باعتباره ركيزة أساسية نحو تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة”.

وأشاروا إلى ضرورة اصطفاف شعب الجنوب خلف قيادته السياسية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي. واكدوا على أهمية: “تعزيز وحدة الصف الجنوبي في مواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب وشعبه وقواته المُسلحة”.

وأضافوا: “من أهداف برنامج نزول فرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الاستماع إلى صوت الجماهير. وتحدثوا عن أهمية توجيهات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي كمرجعية استراتيجية لجهود فرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وكخارطة طريق لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م. وحذروا من أن الجنوب يرفض لكافة اشكال الإرهاب والتطرف والعصبية والغلو.

واشاروا إلى أن نزولات فرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، هدفه تقييم نشاط الهيئات وأجهزة السلطة المحلية والمدنية والأمنية. كما طالبوا بأهمية دعم ومساندة أبناء الجنوب للقوات المُسلحة والأمنية الجنوبية التي تقف على جبهات الدفاع عن حدود الجنوب وحماية ابنائه من الجماعات الإرهابية. واكدوا على أن استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي هو استهداف لقضية شعب الجنوب ومحاولات نسف كل ما تحقق خلال السنوات الماضية.

ودعا السياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج ‎#تعزيزالوعيالسياسي_الجنوبي.