الصوت الجنوبي _ تقرير خــاص

هي معركة لا تقبل أنصاف الحلول؛ فأما أن يتم فيها الانتصار للوطن وشعبه، أو تركه فريسة للفاسدين والمفسدين ليعيثوا فيه فسادًا وينهبوا ثرواته ومقدراته وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية في توفير خدمات وحياة كريمة في بلد يزهر بالخيرات والثروات.

ليبرز اسم اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، كمنقذ ومخلص لهذا الشعب من لوبي الفساد في محافظة حضرموت، ويستل سيفه ويقود حملة وطنية لاجتثاث الفساد من جذوره، وتجفيف منابعه وتعرية كافة الشخصيات التي تقف خلفه وتتسبب في أفقار الشعب.

معركة النائب البحسني ضد الفساد استهلها بكشف مصافي تكرير للنفط الخام بشكل سري في حضرموت، واكتشاف خط أنبوب نفط يمتد من قرب خزانات النفط بالضبة وباتجاه أحد الأحواش، حيثُ يتم ضخ النفط الخام وتصفيته بطريقة غير قانونية، تمثل أحد أساليب الفساد.

لقاءات متواصلة

منذُ وصوله إلى مدينة المكلا نهاية يناير الماضي، عقد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني العديد من اللقاءات، ونفذ نزولات ميدانية في رسالة واضحة لتحفيف منابع الفساد ومحاسبة المتورطين مهما كانت مواقعهم ومناصبهم الوظيفية في حضرموت.

حيثُ شملت اللقاءات لجنة قضاة حضرموت، والذي بحث معهم النائب البحسني مستجدات الوضع القضائي في حضرموت، وأبرز المطالب والحقوق للقضاة في المحافظة، وسبل تحسين وضعهم القضائي، مستمعًا إلى المقترحات والحلول الممكنة لتصحيح الوضع القضائي بالمحافظة.

كما عقد النائب البحسني لقاء موسع مع القادة العسكريين والأمنيين بحضرموت، بحضور قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، والمدير العام للأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي، ورئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، بحضور عدد من الشخصيات المجتمعية والعلماء والدعاة الأفاضل، واحاطهم بالجهود التي تبذل لمكافحة الفساد وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة أمام قضايا الفساد.

والتقى النائب البحسني بهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، حيثُ شمل اللقاء أعضاء الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، والقيادتين المحليتين بالمحافظة ومديرية مدينة المكلا، ومنسقية المجلس بجامعة حضرموت، مؤكدًا على أن الفساد يهدد الاستقرار والتنمية، ويؤثر سلبًا على حياة المواطنين، وأن من الضروري أن تعمل جميع الأطراف معًا لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، وتحقيق العدالة والاستقرار في المجتمع.

تحركات ميدانية

نفذ عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نزولات ميدانية شملت ميناء الضبة لتصدير النفط وشركة المسيلة لإستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة)، للإطلاع على أوضاع الميناء بعد توقف نشاطه، جراء استهداف ميليشيات الحوثي لمرفأ الضبة النفطي في نوفمبر 2022م.

وأثناء زيارته إلى ميناء الضبة النفطي، وبناء على معلومات استخباراتية، لوحظ وجود خط لأنبوب نفط بقطر كبير يمتد من قرب خزانات النفط بالضبة وباتجاه أحد الأحواش التي تقع على مسافة من موقع منشئات الضبة، لغرض ضخ النفط الخام وتصفيته بطريقة غير قانونية، موجهًا باتخاذ الإجراءات القانونية، إزاء المخالفات والممارسات لتهريب ونهب كميات من النفط بطرائق غير شرعية، مؤكدًا بأنه سيتم محاسبة جميع المتورطين في نهب وتهريب الموارد السيادية.

كما أشاد النائب البحسني بيقظة وجاهزية قيادة وأفراد نقطة الصلب التابعة لكتيبة كوارتز بمحور الضبة، والتي أثمرت بكشف وضبط عملية تهريب لمادة الديزل، مستمعًا من قائد محور الضبة العقيد ماجد العوبثاني، وقائد نقطة الصلب، إلى شرحٍ موجز حول عملية الضبط لصهريج الاسمنت، الذي تم استخدامه لغرض تهريب مادة الديزل، حيث يتضح أن الجزء العلوي من الصهريج يحتوي على الاسمنت، ومن أسفل خزان معبأ بمادة الديزل.

وبناء على معلومات قيادة النقطة، التي تلقوها من سائق الصهريج، تحرّك عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني، إلى الحوش الواقع بالقرب من محطة الريان، للتأكد من صحة المعلومات.. حيث لوحظ وجود مصفاة بدائية لتكرير النفط الخام الذي تزوّد به بترومسيلة محطة الريان لتشغيل الكهرباء، إلا أن الصهريج الذي خرج من الحوش يكشف وجود تواطئ لتهريب مادة الديزل بعد عملية تكريره، موجهًا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء جميع المخالفين والمتورطين في عملية التهريب لثروات وخيرات حضرموت.

مكافحة الفساد

رئيسة الهيئة العليا لمكافحة الفساد، القاضية أفراح بادويلان، أصدرت مذكرة رسمية إلى رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، طالبته خلالها بالتدخل لإغلاق المصافي التقليدية التي تم اكتشافها في منطقة الريان.

وأوضحت بادويلان، في مذكرة رسمية أن هذه المصافي تعمل بأساليب عشوائية لا تتوافق مع الحد الأدنى من المعايير الهندسية والفنية والصناعية المعتمدة في قطاع النفط والغاز، إضافة إلى افتقارها لمعدات السلامة، مما يشكل خطراً بيئياً وأضراراً على مركبات المواطنين بسبب رداءة الوقود الناتج عنها.

وأكدت القاضية بادويلان أن التحقيق في البلاغ رقم 5 لسنة 2025 المتعلق بهذه القضية مستمر.

مساندة مجتمعية

اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج #البحسنييحاربالفساد على منصات التواصل الاجتماعي أشهرها (أكس)، وتزامن الهاشتاج مع تحركات اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، والهادفة إلى القضاء على الفساد المستشري في حضرموت.

وأكدوا على أن الجنوب يرفض كافة أشكال الفساد، مشيرين إلى أهمية دعم المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وتوجهه لمحاربة الفساد وهو احد الشروط الرئيسية التي وضعها الرئيس القائد لاكثر من مرة في مختلف خطاباته ولقاءاته مع عدد من اللقاءات الصحفية، مشيدين بجهود اللواء البحسني الرامية إلى تعزيز الشفافية والمساءلة، وتحقيق العدالة والاستقرار في المجتمع.

وقال السياسيون: “نائب الرئيس فرج البحسني يعد قائد جنوبي صلب يقود معركة ضد الفساد، ويجب وتعزيز الالتفاف الشعبي حوله وحول المشروع الوطني الجنوبي الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م”.

وأشاروا إلى الدور القيادي للواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي في محاربة الفساد، كجزء من مسؤوليته الوطنية في مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدين على أنه لا يخضع للضغوط السياسية، ويضع مصلحة المواطنين فوق كل الاعتبارات.