ضمن منافسات بطولة الاستقلال المنظمة من قبل إدارة شؤون الطلاب بمنسقية جامعة أبين برعاية من الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وإشراف الأستاذ محمد أحمد الشقي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، والدكتور يسلم بالليل رئيس منسقية انتقالي جامعة أبين أقيمت عصر هذا اليوم الجمعة مباراة نصف النهائي من منافسات بطولة الاستقلال لفرق كليات جامعة أبين على ملعب البلدية بين فريق كلية التربية وفريق كلية الحاسوب تحت إشراف وإدارة مدير إدارة شؤون الطلاب الدكتور قاسم شابص، ونائبه الدكتور ماهر النخعي.

قبل انطلاق صافرة الحكم زحفت جماهير المستديرة يسوقها العشق الكروي المتجذر في نفوس أبينية تتنفس الإخلاص والتفاني والحب الكروي.

رضعت هذا العشق على يد كبار اللاعبين الذين أنجبتهم هذه المحافظة المعطاءة، الملقبة ببرازيل اليمن.

أخذت الجماهير بعد أن احتلت أماكن الجلوس تترقب صافرة الحكم، شاخصة أبصارها تجاه اللاعبين الذين توزعوا في الميدان استعدادا لخوض نزال كروب بقمصانهم المعهودة وبشعار المجلس الانتقالي راعي البطولة، على يمين المنصة توزع لاعبو فريق كلية التربية باللون الأزرق، وعلى يسارها توزع لاعبو فريق كلية الحاسوب بالقمصان الصفراء.

وعند تمام الساعة الرابعة والربع عثرا دوت صافرة حكم المباراة معلنة بداية الإثارة والتشويق الذي جاءت الجماهير طمعا في أخذ الجرعة الكافية منه.

ومن الوهلة الأولى للمباراة بدأ الفريقان مصممان على الفوز دون سواه، كانت الركلات المتتابعة للكرة المستديرة لا تتحدث إلا عن معانقة الفوز، وزيارة الشباك من الدقائق الأولى؛ لهذا كان الهجوم العنوان الأبرز والوحيد في الدقائق الأولى، وكأن ثمة مغناطيس يجذب الكرة إلى منطقة الدفاع، وكأنها لا تريد الاستقرار إلا في تلك المنطقة.

ولست قادرا على إحصاء العدد الكمي لكلمة خطرة التي تفوه بها معلق المباراة، لأن المباراة كانت خطرة بحد ذاتها من صافرة البداية إلى صافرة النهاية.

وقد كان ثمة ضغط من نوعا ما على فريق كلية التربية تقوده كتائب الهجوم بقيادة اللاعب المتميز حذيفة والغازي الأنيق هادي الجاوي الذي سدد ضربة صاروخية في الدقيقة العاشرة كادت تلامس الشباك.
ولأن الجاوي كان على مقربة من تذوق حلاوة الهدف فقد عاود الكرة في تصميم فريد أثمر عن معانقة الشباك بهدف فريد أشعل حماس مشجعي كلية الحاسوب في المدرجات، لتنطلق الهتافات الداعمة والتصفير المدوي ابتهاجا وفرحا بالهدف الجميل.

وكردة فعل حاول فريق كلية التربية معادلة النتيجة لكن الدفاع المستميت، والحارس المتألق الصرمة كان لتلك المحاولات بالمرصاد، وعبر هجمة مرتدة خطرة كاد المتألق الجاوي أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة والعشرين لولا خفة وتألق المدافع المتميز حسين عبدالمنعم الشرمي، وبعيدها بقليل دوت صافرة الحكم معلنة نهاية الشوط الأول.

بعد استراحة قصيرة للفريقين نزل اللاعبون، وانطلقت الأقدام بعد انطلاق صافرة الحكم، ومعها أيضا انطلق المارد من قمقمه راسما لوحة بديعة من التألق والإبداع.

أظهر الفريقان مستوى راقيا من التميز والاحترافية، واللعب الجميل، الذي يحبس الأنفاس لتوالي الهجمات الخطرة على مرمى الحارسين، كانت الهجمة المتميزة الذي شنها فريق كلية التربية في الدقيقة العاشرة من زمن الشوط الثاني إحدى هذه الهجمات لولا صلابة المدافع الجسور يسلم عبدالله ، كانت هجمة مصنوعة بنكهة المهاراة والإبداع.

وقد توالت الهجمات على كلية الحاسوب عبر الضغط المستمر من الحاشي ورفاقه لتعديل النتيجة لكن تألق الدفاع، واحترافية الحارس حالت دون ذلك، لتنطلق صافرة الحكم معلنة عن نهاية مباراة القمة بفوز فريق كلية الحاسوب على نظيره كلية التربية بهدف دون رد.

أدار اللقاء حكم الساحة الكابتن وجدي نايف، وساعده في الخطوط حسين عوض حسن، ومحمد عوض حسن.

وقد نقلت وقائع المباراة بصوت عن المعلق المتميز محمد البيضاء.

جائزة أفضل لاعب نالها الكابتن هادي الجاوي مقدمة من رئيس منسقية جامعة أبين الدكتور يسلم بالليل.

حضر المبارة صالح سالم أبو الشباب رئيس المجلس الانتقالي بزنجبار. والأستاذ مجاهد الصيدي نائب رئيس منسقية كلية التربية زنجبار، وعبدالله مكيش نائب رئيس اتحاد كرة القدم بمحافظة أبين، وعوض حسن أمين عام نادي حسان وصالح الحمزة مدير إدارة شؤون الطلاب بمنسقية كلية التربية زنجبار، وعارف حمود مدير إدارة الثقافة والإعلام بمنسقية كلية التربية زنجبار، والأستاذ رشيد الكيلة رئيس الأنشطة الرياضية بنادي حسان.