الخميس, مارس 20, 2025
الصوت الجنوبي – تقرير خاص يوم الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات على ثمانية من قادة جماعة الحوثي، وذلك بتهم تشمل تهريب الأسلحة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم وتجنيد يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا. وتأتي هذه العقوبات في إطار الجهود المستمرة للولايات المتحدة لمكافحة الأنشطة الإرهابية وتعزيز الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط...." />
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
يوم الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات على ثمانية من قادة جماعة الحوثي، وذلك بتهم تشمل تهريب الأسلحة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم وتجنيد يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا.
وتأتي هذه العقوبات في إطار الجهود المستمرة للولايات المتحدة لمكافحة الأنشطة الإرهابية وتعزيز الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
وكشف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة عن اتخاذ إجراءات ضد سبعة من الأعضاء البارزين في جماعة أنصار الله، المعروفة بالحوثيين. وأشار المكتب إلى أن هؤلاء الأفراد “قاموا بتهريب معدات عسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، كما تفاوضوا على شراء أسلحة للحوثيين من روسيا”. هذه الخطوات تشير إلى تصعيد الحوثيين في سعيهم للحصول على الدعم العسكري من دول أخرى، مما يهدد الاستقرار في المنطقة.
إضافةً إلى ذلك، فرضت الوزارة عقوبات على أحد العملاء المرتبطين بالحوثيين وشركته، موضحة أنهما “قاما بتجنيد مدنيين يمنيين للقتال لصالح روسيا، مما ساهم في تحقيق إيرادات لدعم العمليات العسكرية للحوثيين”. هذه الأنشطة تشير إلى مستوى جديد من التعاون بين الحوثيين وروسيا، مما يثير القلق بشأن تداعيات ذلك على الصراع في أوكرانيا وعلى الأمن الإقليمي في البلاد.
وفي سياق هذه العقوبات، قال وزير الخزانة، سكوت بيسنت: “من خلال سعيهم للحصول على أسلحة من مجموعة متزايدة من الموردين الدوليين، أظهر قادة الحوثيين نيتهم في مواصلة أفعالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر. ستستخدم الولايات المتحدة جميع الأدوات المتاحة لتعطيل الأنشطة الإرهابية للحوثيين وتقويض قدرتهم على تهديد أفرادنا وشركائنا الإقليميين والتجارة البحرية العالمية”. هذا التصريح يعكس التزام الولايات المتحدة بمواجهة التحديات الأمنية التي تطرحها جماعة الحوثي.
الشخصيات الحوثية المستهدفة
وفقاً لما نشرته وزارة الخزانة الأميركية، فإن الشخصيات الحوثية البارزة التي شملتها العقوبات هي:
خطوة جرئية ومتأخرة
وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي ومواجهة التهديدات التي تمثلها الأنشطة الحوثية. العقوبات ليست مجرد أداة للرد على الأفعال الحالية، بل هي أيضًا رسالة واضحة من المجتمع الدولي بأن هناك عواقب للأنشطة التي تهدد الاستقرار الإقليمي. إن استمرار الدعم الخارجي للحوثيين، خاصة من دول مثل روسيا، قد يؤثر على ميزان القوى في الصراع المحلي ويزيد من تعقيد جهود السلام.
وفي ظل العقوبات الأخيرة التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على قادة جماعة الحوثي، قال المحلل السياسي الجنوبي خالد الهمامي: “لا يمكنني إلا أن أعبر عن استيائي من التأخر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.”
وأكد الهمامي أن الجماعة قد أظهرت منذ فترة طويلة سلوكيات تهدد الأمن الإقليمي وتزعزع الاستقرار في البلاد، وكان من الواجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات أكثر حسمًا لمواجهة هذه التهديدات.
وأضاف الهمامي، “على الرغم من أن الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة تُعتبر إيجابية، إلا أنه ينبغي أن تُرافقها إجراءات أكثر صرامة، تشمل تصنيف الحوثيين كإرهابيين دوليين. هذا التصنيف من شأنه تعزيز فعالية الضغوط الاقتصادية والسياسية عليهم.”
وتحدث الهمامي عن جهود المجلس الانتقالي الجنوبي قائلاً، “أود أن أُشيد بجهود المجلس الانتقالي في إيصال قضية شعب الجنوب إلى المحافل الدولية.” وأكد أن “التحديات التي يواجهها الجنوب تتطلب دعمًا دوليًا مستمرًا، وينبغي اعتبار قضيته قضية إنسانية وسياسية تستحق الانتباه.”
وبشأن المستقبل، قال المحلل السياسي الجنوبي خالد الهمامي، “يجب أن تكون العقوبات ضد الحوثيين صارمة وفعالة، مع ضرورة دعم جهود المجلس الانتقالي الجنوبي ليكون له صوت قوي في الساحة الدولية.” وأختتم الهمامي، “إن تحقيق السلام والاستقرار في البلاد يتطلب توازنًا بين الضغط على الحوثيين ودعم الحقوق المشروعة لشعب الجنوب.”
بدوره، قال الصحفي والكاتب السياسي سالم النجار “للصوت الجنوبي”: “في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على قادة جماعة الحوثي، أود أن أركز على الأبعاد السياسية والأمنية لهذه الخطوة.”
وأشار النجار إلى أن “العقوبات التي استهدفت ثمانية من أبرز قادة الحوثيين تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة لتعطيل الأنشطة الإرهابية وتعزيز الأمن الإقليمي، خصوصًا مع تصاعد التهديدات التي تمثلها هذه الجماعة.”
وأضاف النجار، “إن تصرفات الحوثيين، بما في ذلك تهريب الأسلحة وتجنيد الشماليين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا، تعكس مستوى جديدًا من التعاون بين الجماعة ودول أخرى، مما يثير القلق بشأن الاستقرار في منطقة البحر الأحمر.” وتحدث النجار عن أن “سعي الحوثيين للحصول على أسلحة من موردين دوليين يزيد من تعقيد الصراع في البلاد ويهدد مصالح الدول المجاورة.”
وفيما يتعلق بالشخصيات المستهدفة، قال النجار، “إن قادة مثل محمد عبدالسلام وإسحاق المرواني لهم تأثير كبير في صنع القرار داخل الجماعة، وعلاقاتهم مع الجانب الروسي تشير إلى تحول في الديناميكيات الإقليمية حيث يسعى الحوثيون لتوسيع نطاق دعمهم العسكري.”
وبشأن الخطوات المستقبلية، أضاف النجار، “من الضروري أن تتبنى الدول المعنية استراتيجيات شاملة لمواجهة التحديات التي تمثلها الأنشطة الحوثية، حيث يجب أن يترافق الضغط العسكري مع جهود دبلوماسية تهدف إلى إعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.”
واختتم الصحفي سالم النجار بالقول، “إن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة تمثل رسالة قوية تفيد بأن المجتمع الدولي لن يتساهل مع الأنشطة التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي. يجب أن نعمل جميعًا على دعم جهود السلام في البلاد ومواجهة التحديات الأمنية بشكل متكامل وفعّال.”
مارس 20, 2025
مارس 20, 2025
مارس 20, 2025
مارس 20, 2025