أعلن الجيش السوري، الأربعاء، عن الاتفاق والتنسيق مع نظيره اللبناني على انسحاب وحداتهما من أراضي قرية حوش السيد علي وضمان عودة المدنيين إليها دون أي وجود عسكري داخلها، مشدداً على أن أي خرق من حزب الله للتفاهم سيتم الرد عليه بحزم.

وأضاف الجيش، أن الاتفاق يقضي بأن يتمركز الجانبان على أطراف البلدة، مؤكداً التزامه بتنفيذ الاتفاق.

وقال الجيش السوري: نؤكد على أن أي خرق لهذا التفاهم من قبل حزب الله سيواجه برد حازم ومباشر دون إنذار مسبق، جاء ذلك بعد تفاهمات بين وزيري الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف أبو قصرة على وقف إطلاق النار، إثر مقتل ثلاثة جنود سوريين وسبعة لبنانيين.

وبالمقابل، أعلن الجيش اللبناني، عن بدء تنفيذ تدابير أمنية بمنطقة حوش السيد علي بعد تنسيق مع السلطات السورية لضبط أمن الحدود.

وقال الجيش في بيان: في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي، (الهرمل)، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية.

وأغلق الجيش اللبناني اليوم 4 معابر غير شرعية مع سورية، مؤكداً أن ذلك ضمن مراقبة الحدود وضبطها في ظل الأوضاع الراهنة، والعمل على منع أعمال التسلل والتهريب.

وأشار إلى أن وحداته أغلقت المعابر غير الشرعية وهي المطلبة في منطقة القصر، الهرمل، والفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري في منطقة مشاريع القاع – بعلبك.

وبدوره، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الأمن على الحدود الشمالية الشرقية.