الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الصوت الجنوبي – وكالاتأبرزت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين، آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تقارير تتحدث عن تغير جبهات القتال بعد استعادة كييف لمدينة خيرسون، حيث تعيد موسكو تمركز قواتها في منطقة أخرى استعدادًا لتقدم أوكراني محتمل. كما تناولت الصحف آخر مستجدات العملية العسكرية التي شنتها أنقرة ضد أكراد العراق وسوريا على مدار..." />
الصوت الجنوبي – وكالات
أبرزت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين، آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تقارير تتحدث عن تغير جبهات القتال بعد استعادة كييف لمدينة خيرسون، حيث تعيد موسكو تمركز قواتها في منطقة أخرى استعدادًا لتقدم أوكراني محتمل.
كما تناولت الصحف آخر مستجدات العملية العسكرية التي شنتها أنقرة ضد أكراد العراق وسوريا على مدار اليومين الماضيين، معتبرة أن القصف التركي يهدد بتصعيد الصراع في المنطقة المضطربة بالفعل.
بعد خيرسون.. “ديناميكيات” الحرب تتغير
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن استعادة أوكرانيا السيطرة على خيرسون بجنوب البلاد، قد أدت إلى تغير ديناميكيات عبر الجبهة بأكملها مع روسيا، حيث يضع التقدم الأوكراني في المدينة قواتها في مرمى النيران الروسي بسبب تعريض إمدادات القرم للخطر.
وقالت الصحيفة إنه بعد استعادة أوكرانيا السيطرة على خيرسون، أعادت موسكو، من جانبها، نشر القوات التي انسحبت من هناك لاستعادة زمام المبادرة، بينما تسعى كييف إلى توسيع ميزتها الأخيرة والضغط على القوات الروسية.
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم إن انسحاب روسيا من خيرسون كان بمثابة نكسة محرجة، لكنهم أشاروا إلى أن موسكو تمكنت من سحب أفضل قواتها بأمان، مما مكنها من الانتقال إلى مكان آخر. وتابع المحللون أن القوات الأوكرانية لا تزال معرضة لخطر القصف من قبل القوات الروسية التي غادرت المدينة.
ورأت الصحيفة أنه حتى لو لم تكسب قوات كييف المزيد من الأراضي بسرعة بالقرب من خيرسون، فإن تقدمها الأخير هناك يمكّنها من استهداف خطوط الإمداد الروسية التي تصل إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
وأوضحت الصحيفة أن القواعد العسكرية الروسية والمدنيين في شبه جزيرة القرم يعتمدون على الإمدادات والمياه العذبة من البر الرئيسي الأوكراني التي تمر عبر الأراضي التي تسيطر عليها الآن إما موسكو أو كييف، مشيرة إلى أن أوكرانيا كانت قد استهدفت الشهر الماضي “جسر كيرتش”، مما أضعف من قدرة موسكو على إمداد المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لوزارة الدفاع البريطانية قوله إن القوات الروسية بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم وفي دونباس كانت تحفر خنادق – أي على بعد حوالي 40 ميلاً خلف الخطوط الأمامية – “مما يشير إلى أن المخططين الروس يقومون بالاستعدادات في حالة حدوث المزيد من الاختراقات الأوكرانية الكبرى”.
وقالت الصحيفة إن الوضع قد يتغير في منطقة دونباس بشرق البلاد، مع قيام روسيا بنقل المزيد من قواتها التي تم حشدها مؤخرًا إلى المنطقة أو جلب جنود من خيرسون.
وأضافت: “خلال الحصار الأوكراني للمدينة الذي دام شهرين، يبدو أن روسيا سحبت ما يصل إلى 20 ألف فرد من قوات النخبة في خيرسون لإعادة الانتشار، واستبدلت بهم المجندين الجدد، الذين كانوا آخر من انسحب عبر نهر دنيبرو”.
وتابعت: “قد تجبر زيادة أعداد القوات الروسية في دونباس أوكرانيا على نشر المزيد من جنودها وأسلحتها هناك، مما يحد من قدرتها على الهجوم في أماكن أخرى. لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الوجود الروسي الموسع يمكن أن يقلب التوازن لصالح موسكو”.
وأبلغ المحللون العسكريون صحيفة “الجورنال” أن إحدى المناطق التي قد تستهدفها كييف هي الجسر البري على طول جنوب أوكرانيا، الذي يمتد غربًا من روسيا إلى دنيبرو.
وقالت المصادر إن القوات الأوكرانية يمكن أن تحاول قطع هذا الرابط الروسي الحيوي من خلال القيادة جنوباً حول مدينة زابوريجيا المحاصرة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تقطع السبل بالقوات الروسية إلى الغرب وتعزل القوات في شبه جزيرة القرم.
وأضاف المحللون أنه يمكن لشبه جزيرة القرم نفسها أن توفر “هدفًا مغريًا” لأوكرانيا، موضحين أن غالبية الجنود الروس هناك ليست لديهم قوات مقاتلة مدربة وأن شبه الجزيرة “ربما تكون أضعف جزء” من الأراضي الروسية في أوكرانيا. وأشاروا إلى أن القناة التي تزود المنطقة بالمياه يمكن أن تصبح هدفًا أوكرانيًا.
في المقابل، رأت الصحيفة أن كييف قد تمتنع عن ضربها، لأن القيام بذلك من شأنه أن يضر بالسكان المدنيين في المنطقة بطريقة انتقدت أوكرانيا والغرب روسيا لفعلها بالصواريخ والطائرات المسيرة.
الهجمات التركية تؤجج التوترات بالمنطقة
على صعيد آخر، اعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن العملية العسكرية التي تشنها تركيا منذ يومين ضد أكراد سوريا والعراق، تهدد بتصعيد التوترات في المنطقة المضطربة، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 65 شخصاً.
وجاءت العملية التركية ضد “حزب العمال الكردستاني” في العراق، و”وحدات حماية الشعب” بسوريا، بعد أسبوع من تحميل أنقرة الأكراد المسؤولية عن هجوم استهدف شارعاً مزدحماً في اسطنبول الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنها دمرت 89 هدفاً، بما في ذلك الملاجئ ومستودعات الذخيرة، وأن أعضاء بارزين في حزب العمال الكردستاني “كانوا من بين الذين تم تحييدهم”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن تركيا تجري بانتظام عمليات جوية وبرية على نطاق صغير في شمال العراق، حيث يتمركز حزب العمال الكردستاني، كما أنها شنت ثلاث عمليات توغل واسعة النطاق في سوريا منذ عام 2016 لمحاربة “وحدات حماية الشعب”، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، لم يتضح ما إذا كانت تركيا ستشن مزيدًا من الضربات الجوية أو ستقوم بتوغل بري ردًا على هجوم إسطنبول، حيث هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارًا بشن هجوم في العام الجاري لطرد المسلحين الأكراد من الحدود.
ورأت الصحيفة أنه يمكن لعملية عسكرية أخرى واسعة النطاق في سوريا حشد الدعم لحكومة أردوغان بين القوميين الأتراك قبل الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل، لكنها أشارت إلى أن الرئيس التركي لم يتمكن من الحصول على الضوء الأخضر لهجوم بري آخر من روسيا وإيران، اللتين تدعمان الأسد، في الأشهر الأخيرة.
وفي عقبة أخرى، قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة، التي تسلح وتدرب “قوات سوريا الديموقراطية” التي يقودها الأكراد، تعارض المزيد من التدخلات العسكرية التركية في سوريا، موضحة أن واشنطن لا يزال لديها حوالي 800 جندي في شمال شرق سوريا يدعمون الفصيل الكردي.
وأوضحت الصحيفة أن دعم واشنطن لـ”قوات سوريا الديموقراطية” كانت نقطة احتكاك طويلة الأمد بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو). وكان وزير الداخلية التركي قد وصف الولايات المتحدة بـ”القاتل” بعد تفجير إسطنبول الأسبوع الماضي. ويسيطر الفصيل الكردي على نحو خُمس مساحة سوريا في شمال شرق البلاد بجيش يقدر بنحو 100 ألف مقاتل.
ونقلت الصحيفة عن بريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قوله بعد الهجمات التركية، إن واشنطن تريد “التأكد من عدم القيام بأي شيء لزعزعة استقرار الوضع الصعب للغاية”. وأضاف ماكغورك، في مؤتمر أمني بالبحرين: “نحاول الحفاظ على الاستقرار هناك، ومن الواضح أننا نريد التأكد من أن الحدود مع تركيا آمنة”.
رغم الانفراجة.. كارثة مناخية تهدد العالم
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “الغارديان” أن العالم مهدد بكارثة مناخية، على الرغم من الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه الدول في ختام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27) أمس الأحد، بشأن إنشاء صندوق لما يعرف بـ”الخسائر والأضرار”.
وقالت الصحيفة إن خبراء المناخ والناشطين حذروا من أن العالم لا يزال “على شفا كارثة مناخية”، حيث يتعين على الاقتصادات الكبرى تقديم التزامات جديدة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفي هذا الشأن، قالت ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لأيرلندا ومبعوثة الأمم المتحدة للمناخ مرتين: “لا يزال العالم على شفا كارثة مناخية. كان التقدم المحرز في خفض الانبعاثات بطيئًا للغاية. نحن على أعتاب عالم الطاقة النظيفة، ولكن فقط إذا قام قادة مجموعة العشرين بالوفاء بمسؤولياتهم، وحافظوا على كلمتهم وعززوا إرادتهم”.
ونقلت الصحيفة عن بول بليدسو، مستشار البيت الأبيض السابق للمناخ، قوله: “لقد حان الوقت للولايات المتحدة للعمل مع الدول النامية للضغط على الصين، وإلا ستصبح حماية المناخ مستحيلة. يجب أن تكون الصين منبوذة بشأن المناخ، إلى جانب روسيا”
نوفمبر 24, 2024
نوفمبر 24, 2024
نوفمبر 24, 2024
نوفمبر 24, 2024