الصوت الجنوبي – تقرير خاصتواصل مليشيا الحوثي الإيرانية تصعيدها في مختلف جبهات القتال المحاذية للحدود مع مناطقها، لا سيما جبهات الضالغ، بالجنوب، التي غالبا تشهد معارك ضارية بين القوات الجنوبية والمليشيات. ونفذ الحوثيون هجمات عسكرية مؤخرا طالت مواضع تتمركز فيها القوات الجنوبية. وتزامنت هذه الهجمات مع التوصل إلى أفق مسدودة لمحاولات تجديد الهدنة اليمنية التي..." />
الصوت الجنوبي – تقرير خاص تواصل مليشيا الحوثي الإيرانية تصعيدها في مختلف جبهات القتال المحاذية للحدود مع مناطقها، لا سيما جبهات الضالغ، بالجنوب، التي غالبا تشهد معارك ضارية بين القوات الجنوبية والمليشيات.
ونفذ الحوثيون هجمات عسكرية مؤخرا طالت مواضع تتمركز فيها القوات الجنوبية. وتزامنت هذه الهجمات مع التوصل إلى أفق مسدودة لمحاولات تجديد الهدنة اليمنية التي انتهت في 2 أكتوبر الماضي.
ورافقت الهجمات تعزيزات عسكرية إلى جبهات محافظتي لحج والضالع، بالإضافة لخطابات شديدة اللهجة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى، هدَّدت باستئناف الحرب.
وجاء التصعيد في ظل الأنباء عن احتدام المفاوضات بين الحوثيين والرياض، حيث تسعى الجماعة الشمالية للحصول على اشتراطات وصفها مجلس الأمن الدولي بـ “المتطرفة” في بيان سابق.
وفي الوقت الذي بدت فيه هذه الهجمات بمثابة إعلان على استئناف حرب الحوثيين ضد خصومهم من الجنوبيين، رأى خبراء ومحللون أنَّها تأتي في سياق الضغط الذي يمارسه الحوثيون للحصول على مزيد من التنازلات.
وقالت مصادر سياسية “للصوت الجنوبي” إنّ “جميع مساعي الحوثيين يقابلها تساهل مطلق من قبل المجلس الرئاسي اليمني، الأمر الذي يدفعها للتمادي أكثر”.
ودعت المصادر إلى ضرورة وضع حد للابتزازات التي تنتهجها جماعة الحوثي الإرهابية على حكومة المناصفة اليمنية، وعدم الرضوخ لمطالبها، ومقابلة تصعيدها في جبهات القتال بتصعيد مضاد.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت القوات الجنوبية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي بمديرية مرخة العليا بمحافظة شبوة. وقالت قوات دفاع شبوة، إنَّ أحد أفرادها أصيب بقصف لطائرة مسيرة حوثية.
وتزامن الهجوم في شبوة مع إطلاق قذائف هاون في جبهة الفاخر شمال غرب محافظة الضالع، طبقا لمركز “سوث24”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، هاجم الحوثيون عبر الطائرات المسيرة وسلاح المدفعية والهاون مناطق حدودية في محافظتي الضالع ولحج، مما تسبَّب بوقوع ضحايا من المدنيين.
وقتل مدنيان اثنان، السبت، بعملية قنص نفذها الحوثيون في منطقة الفاخر غرب محافظة الضالع.
وقصف الحوثيون بسلاح الهاون، الأحد، مزارع للمواطنين في ذات المنطقة. كما استهدفوا بسلاح المدفعية مناطق سكنية في كرش بمحافظة لحج. ونفذ الحوثيون هجومًا عنيفًا، السبت، على مديرية حريب في مأرب وعين في شبوة. وقالت مصادر أن الهجوم في حريب، أوقع أربعة قتلى من قوات محور سبأ العسكري.
وتزامنت الهجمات مع تعزيزات عسكرية للحوثيين إلى جبهات شهدت معارك عنيفة قبل الهدنة الأممية العام المنصرم.
وفي 21 فبراير الجاري، نفذ الحوثيون هجمات عدَّة في جبهة “مريس” شمال الضالع، بعد أيام من هجوم أودى بحياة طالب وأصاب اثنين آخرين في مريس، طبقا لـ “المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي.”
وقالت القوات الجنوبية، في 9 فبراير، إنَّها “قصفت بالمدفعية مواقع للحوثيين في جبهة “المسيمير” بلحج “رداً على هجوم أودى بحياة جندي.”
وكان الحوثيون قد نفذوا تصعيدا مشابها لما يحدث اليوم عبر التهديد باستهداف الشركات الملاحية وشركات النفط داخل وخارج اليمن قبل يوم واحد من انتهاء الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الماضي دون اتفاق، فيما بدا أنَّه محاولة لاستثمار اللحظات الأخيرة.