الثلاثاء, أبريل 8, 2025
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
تدخل الأزمة اليمنية عامها التاسع وسط مداولات ومدارسات لمرحلة انتقالية تغلق الحرب فصولها، وفقا لمسودة سلام شاملة للأزمة يتم وضع اللمسات الأخيرة لها برعاية أممية، وتنقسم إلى عدة مراحل وفي مقدمها وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستكمال تبادل الأسرى والمعتقلين (الكل مقابل الكل).
هذه الأنباء تزامنت مع تأكيد الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي استمرار دعم المملكة المتواصل لليمن، وجهود حكومة المناصفة في اليمن، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، ودعم الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي شامل يُنهي الأزمة اليمنية وينقل اليمن وشعبه للسلام والتنمية.
ووفقاً لبيان نُشر يوم الخميس، شدد الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني على استمرار دعم السعودية للمجلس في المجالات كافة؛ وبما يخدم يحقق تطلعات اليمنيين.
ونقلت وكالة “سبأ” أن اجتماع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ناقش مستجدات الجهود الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة، تضمن إنهاء المعاناة الإنسانية، واستعادة الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد.
وفي المقابل، يشدد المجلس الانتقالي الجنوبي (الممثل الرسمي لقضية شعب الجنوب) على أن استقلال اليمن وعودة دولة الجنوب وحدودها إلى ما قبل العام 1990 هو مفتاح السلام في اليمن. وقال ناشطون جنوبيون “للصوت الجنوبي” إنّ “المجلس الانتقالي الجنوبي لن يفرط بقضية شعبه مهما كلف الثمن”.
وأضافوا: “بقاء الدولتين بهذا الشكل المشوه لن ينجم عنه سوى مزيد من الحرب والدمار وتبدد جهود الأشقاء في دول التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحددة”.
وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية انعقاد الاجتماع الأول في الرياض يوم الخميس، للأعضاء الجنوبيين بمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وهم (عيدروس الزبيدي، عبد الرحمن المحرمي، عبد الله العليمي باوزير، فرج البحسني) وذلك في إطار التشاور والتنسيق المشترك.
وقال المجلس إن الأعضاء ينسقون بشكل فاعل حول شؤون الجنوب، وحريصون على مسؤولياتهم ضمن مجلس القيادة.
يأتي ذلك تأكيدا لما ذكرته مصادر بأن المجلس “أوكل إلى أعضائه الجنوبيين وضع ورقة تصوُّر حول القضية الجنوبية لمناقشتها ضمن الملفات الرئيسية”.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، الاستاذ علي الكثيري: “لا شك ان المجلس الانتقالي حريص على انجاح جهود السلام التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وضمان تحقيق سلام دائم يكمن في إيجاد حل لقضية الجنوب وفق تطلعات شعب الجنوب في استعادة وبناء دولته كاملة السيادة”.
وأضاف الكثيري “نؤكد على أن مجلس القيادة أقرّ وضع إطار تفاوضي خاص لقضية شعب الجنوب في جميع مراحل وأجندات وقف الحرب والعملية السياسية، وإقرار ذلك الإطار قبل بدء أي نقاش حول العملية السياسية، على أن يضمن في الرؤية الشاملة التي سيحملها الوفد التفاوضي المشترك الذي يمثل مجلس القيادة الرئاسي”، وأضاف الكثيري: “هذا امتداد طبيعي لما تم إقراره في مشاورات مجلس التعاون الخليجي”.
من ناحيته، قال أحمد عمر بن فريد رئيس فريق الحوار الخارجي بالمجلس الانتقالي: “ثقتنا كبيرة جدا بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية وجهودها الكبيرة الرامية لإحلال السلام في المنطقة وفي اليمن على وجه الخصوص، ونثمن بشكل كبير الكيفية التي تعاملت بها المملكة والإمارات مع قضايا اليمن وعلى رأسها قضية الجنوب التي تعتبر ركيزة اساسية في إحلال السلام إذا ما عولجت بما يتناسب مع جوهرها وفقا لتطلعات شعب الجنوب وحقهم في تقرير مصيرهم”.
وأضاف بن فريد: “نحن على ثقة من القيادات الجنوبية في مجلس القيادة الرئاسي وقدرتهم على السير بهذه القضية على وجه التحديد نحو بر الأمان وايضا سنعمل مع بقية الأطراف اليمنية على حل شامل من شأنه ان يحقق حلول عادلة للكل وعلى طريق ان تنعم المنطقة بسلام شامل، وحتى نتحول جميعا إلى مصدر أمن واطمئنان للأشقاء العرب ونتوجه جميعا إلى تلبية متطلبات البناء والاعمار والتنمية”.
أبريل 8, 2025
أبريل 5, 2025
مارس 30, 2025
مارس 22, 2025