لم تتوارَ قوى صنعاء الإرهابية خجلا، وأقرت بمدى ارتجافها من حالة التلاحم والتكاتف الجنوبي وهي ترى الجنوب يتقدم سريعا نحو استعادة الدولة.
المدعو عبدالعزيز جباري ظهر في مقابلة تلفزيونية، عبر فيها عن حجم الارتجاف الإخواني، للحد الذي جعله يقوده للقول إن الكثير من العناصر ستنضم إلى المعسكر الحوثي.
اللافت أنّ جباري قال إنه حتى العناصر التي تحمل ثأرا مع المليشيات الحوثية، ستتناسى هذا الثأر وتنضم إلى صفوف الحوثيين.
ما قاله جباري ليس أمرا مستغربا، فالرجل أكّد عدة حقائق مؤكدة، تتمثل في أن تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن يمارس أشد صنوف الخيانة والتآمر خبثا، عبر التحالف مع الحوثيين رغم أن المليشيات يفترض بالمنطق اليمني أنها تحتل اليمن (الشمال).
الانضمام إلى المعسكر الحوثي حسبما لوّح جباري بكل وضوح، يحمل دلالة على أنّ الحرب التي يشنها التنظيم الإخواني موجهة أولا وأخيرا ضد الجنوب، وأن مليشيا حزب الإصلاح مستعدة لتقاسم السلطة والنفوذ مع الحوثيين في حين يتم استهداف وتقويض حق الجنوبيين في استعادة دولتهم.
فضيحة جباري شملت تأكيدا آخر حول الخيانات الإخوانية للتحالف العربي، والتنكر لحجم الجهود التي بذلها طول الفترة الماضية، في إطار العمل على مجابهة الإرهاب الحوثي من جانب، مع رسم لوحة من العمل الإغاثي والإنساني في الوقت نفسه.
وفي تلك المقابلة، أطلق جباري تهديدات تحمل رسائل ابتزاز مباشرة ضد السعودية والإمارات، في سيناريو مكرر ومشابه للتهديدات التي تواصل المليشيات الحوثية ضد التحالف.
هذه الوقائع تشير بوضوح إلى أن الحرب اليمنية تستهدف الجنوب، وأن المليشيات الحوثية والإخوانية تمارسان ما يمكن اعتباره تقاسما للأدوار فيما بينهما في شن استهداف غاشم وخبيث ضد الجنوب وحق شعبه في استعادة دولته.