الجمعة, أبريل 18, 2025
تقرير خاص_ الصوت الجنوبي
لم يكن العام 2016م تاريخاً عابراً من الزمان، بل كان كابوساً مرعباً للتنظيمات الإرهابية في المحافظات الجنوبية، حيثُ تشكلت في مارس من ذات العام قوات الحزام الأمني بعد تحرير العاصمة الجنوبية عدن بعدة أشهر من قبضة مليشيا الحوثي وحلفائها، بينما شهد الشهر الذي يليه سيطرة قوات النخبة الحضرمية على مدن ساحل حضرموت وتطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في الرابع والعشرين من أبريل للعام ذاته، لتستمر مطاردة هذه الجماعات الإرهابية التي كلفت القوات المسلحة الجنوبية العديد من الشهداء والجرحى، في سبيل تطهير الأراضي من الإرهاب.
وفي دراسة بحثية اعدتها مؤسسة ”اليوم الثامن“ للبحوث والدراسات، عن دور القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب، في العاصمة الجنوبية عدن بين عامي 2011م _ 2022م، حيثُ كشفت بأنه بلغ عدد العمليات الإرهابية في العاصمة عدن (276) عملية إرهابية في (11) سنة، فيما بلغ عدد الشهداء من جراء العمليات الإرهابية في العاصمة عدن (800) شهيداً و(1079) جريحاً معظم جراحاتهم بليغة لاسيما أن معظم العمليات كانت عمليات انتحارية ارهابية.
_ مكافحة الإرهاب :
قال مصدر أمني في جهاز مكافحة الإرهاب، في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إن وحدة مكافحة الإرهاب بالعاصمة الجنوبية عدن تمكنت في إبريل 2018م؛ من قتل زعيم تنظيم داعش في ماتسمى ”ولاية عدن أبين“ الإسلامية والذي يُكنى ”الحديدي“، أثناء مداهمة أحد أوكار الإرهاب في مدينة الممدارة، فيما فرت بقية العناصر الإرهابية باتجاه محافظتي تعز والبيضاء اليمنية، بعد مقتل زعيمهم وملاحقة من تبقى منهم.
وكشف ”المصدر الأمني“ إنه منذُ دخول العام 2023م الجاري لم تشهد العاصمة الجنوبية عدن أي عملية إرهابية، وقد كانت آخر عمليات هذه التنظيمات في شهر يونيو من العام الماضي 2022م، باستهداف موكب مدير أمن محافظة لحج الفقيد العميد صالح السيد، أثناء تفجيرهم لسيارة مفخخة استهدفت موكبه المار بجولة التربية بمدينة خور مكسر، وسبقها عدة عمليات في ذات العام، وتم التعامل مع هذه العناصر من قبل وحدات مكافحة الإرهاب بكل قوة وحزم وملاحقتها والقبض عليها و بجهود مكثفة بإشراف من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن شلال شائع، وانتهت تلك الجهود بالقبض على أعضاء الخلية الإرهابية وتسجيل اعترافاتهم وبثها عبر وسائل الإعلام.
مؤكداً بأن القوات المسلحة الجنوبية تواصل بجميع تشكيلاتها العسكرية والأمنية وقوات مكافحة الإرهاب؛ حربها ضد العناصر الإرهابية التي استهدفت محافظة أبين وقيادتها، والتي كان آخرها اغتيال الشهيد القائد عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني بالمحافظة، بتفجير عبوة ناسفة فجرتها العناصر الإرهابية اثناء ملاحقته لهم، وارتقى شهيداً وإلى جانبه عدد من مرافقيه، و لازالت القوات الجنوبية تخوض معاركها ضد التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابعها من أبين وشبوة، وصولاً إلى آخر معاقلها في مناطق نائية تقع بالحدود مع محافظة البيضاء اليمنية معقل العناصر الإرهابية.
_ دفاع شبوة :
قوات ”دفاع شبوة“ أصدرت مساء الخميس الماضي 7 سبتمبر 2023م، بيان تحدثت فيه عن عملية أمنية نوعية تكللت بالقبض على عدد من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي بشبوة ووفاة أحدهم، والذين أقرّوا بقيامهم بالكثير من العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية والعسكرية في محافظة شبوة، والتي ادّت إلى أستشهاد عشرات الجنود الأبطال من أبناء المحافظة.
كما دعت قوات ”دفاع شبوة“ كافة أبناء المحافظة وقبائلها لأتخاذ موقف واضح وحازم اتجاه هذه العصابات الإرهابية، التي تتخذ من بعض المناطق مرتعاً ومنطلقاً لأنشطتها العدائية، وتأوي فيها عناصر من محافظات الشمال لقتل أبناء محافظة شبوة بدم بارد.
محذرة بأنه من يثبت تعاونه أو تهاونه أو تسهيل تحركات عناصر التنظيم الإرهابي، سوف تتم ملاحقته ولن يفلت من العقاب وإن دماء الشهداء لن تذهب هدراً.
_ النخبة الحضرمية :
مصدر عسكري في قوات النخبة الحضرمية، قال في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إن قوات النخبة الحضرمية بسطت سيطرتها الكاملة على مدن ساحل حضرموت، التي كانت معقل لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في الرابع والعشرين من إبريل 2016م، بعد عام كامل من سيطرة عناصر التنظيم على عاصمة المحافظة المكلا وبقية مديريات الساحل الحضرمي.
وأضاف ”المصدر العسكري“ قائلاً: لقد استطاعت قوات النخبة الحضرمية أن تبسط سيطرتها على مرتفعات مديرية دوعن، التي تزايد فيها نشاط العناصر الإرهابية، وتم تشكيل قوة من عدة محاور، نفذت عملية خاطفة أفضت إلى تطهير المديرية من عناصر الإرهاب والشر، ونشر عدة نقاط أمنية هدفها التصدي لعمليات التنظيم.
أما في فبراير 2018م، فقد أنطلقت ”معركة المسيني“، وهو الوادي الذي يقع غرب مدينة المكلا وكانت تتخذ منه عناصر تنظيم القاعدة موقع عمليات لها، لوعرة جغرافيته وصعوبة وصول المركبات إليه، لكن استطاعت قوات النخبة الحضرمية الانتصار في هذه المعركة وتطهير الوادي، بعدها بشهرين اطلقت قوات النخبة الحضرمية عملية ”الجبال السود“، بالتزامن مع الذكرى الثانية لتحرير ساحل حضرموت تحديداً في أبريل 2018م، لتأمين مناطق الحيير ولبنة وقارة الفرس، وجاءت العملية بدعم لوجستي وغطاء جوي من التحالف العربي، التي كانت طائراته تحلق للاستطلاع والرصد وسط خارطة شائكة وتضاريس معقدة.
وأختتم ”المصدر العسكري“ مبيّناً بأن قوات النخبة الحضرمية خاضت عمليات كثيرة ضد عناصر الإرهاب في ساحل حضرموت، ومنها ”القبضة الحديدية“ والتي تم خلالها توسيع الانتشار غرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وكانت نتائج العملية السيطرة على آخر معاقل تنظيم القاعدة في المرتفعات الجبلية بساحل حضرموت بدعم وإسناد من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
لتثبت بذلك القوات المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها العسكرية والأمنية، بأنها شريك فاعل ودولي في مكافحة الإرهاب.
أبريل 17, 2025
أبريل 17, 2025
أبريل 17, 2025
أبريل 17, 2025