السبت, نوفمبر 23, 2024
الصوت الجنوبي – تقرير خاص يوم الأحد الماضي، نشرت قناة العربية أنباء عن اختطاف سفينة إسرائيلية على يد مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وعلى متنها 22 شخصًا، بعد إعلان المتحدث الرسمي للمليشيات، يحيى سريع أنهم يعتزمون استهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية. ووفق مسار السفينة عبر مواقع وتقنيات تتبع السفن، أظهرت النتائج..." />
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
يوم الأحد الماضي، نشرت قناة العربية أنباء عن اختطاف سفينة إسرائيلية على يد مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وعلى متنها 22 شخصًا، بعد إعلان المتحدث الرسمي للمليشيات، يحيى سريع أنهم يعتزمون استهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.
ووفق مسار السفينة عبر مواقع وتقنيات تتبع السفن، أظهرت النتائج أنّ السفينة «جلاكسي ليدر» ورقمها التسجيلي 9237307، تحمل هذا الاسم منذ عام 2018، أي قبل أن يتغير من «GANAXI 8D DDS»، وتعمل كحاملة بضائع، وتحديدًا سيارات، وفقًا لقاعدة بيانات موقع «baltic shipping» المتخصص في جمع بيانات السفن وحركة الملاحة.
وتحمل السفينة علم الباهاما، وشيدتها شركة «STOCZNIA GDYNIA S.A» البولندية عام 2002، وميناؤها الرئيسي هو ميناء ناسو، عاصمة الباهاما.
بينما تمتلكها وتديرها شركة RAY CAR CARRIERS- DOUGLAS ISLE OF MAN البريطانية.
وفقًا لموقع myshiptracking المتخصص في تعقب حركة السفن، انقطع الاتصال عن السفينة منذ ما يقرب من يوم كامل، وبالتالي أصبح موقعها غير معلوم، وهو ما أكدته مواقع التعقب «vesselfinder» و«fleetmon» أيضًا.
وظهرت السفينة «جلاكسي ليدر»- والتي كانت في طريقها إلى الهند- لآخر مرة على مواقع التعقب قبل اختطافها، في البحر الأحمر، بالقرب من اليمن، تحديدًا عند خط طول 38.83426 وخط عرض 19.88308، وكانت تسير على سرعة 17.5 عقدة.
تحركت «جلاكسي ليدر» من ميناء قناة السويس في 16 نوفمبر 2023، فيما يقرب من الساعة 11 مساءً بالتوقيت العالمي، بعد أن مكثت بالميناء نفسه نحو 22 ساعة.
ومرت قبل ذلك على ميناء بورسعيد، تحديدًا في يوم 15 نوفمبر الجاري، ومكثت به نحو ثلث ساعة فقط، قادمة من ميناء كورفيز في تركيا، والتي مكثت فيه ليوم واحد، قبل أن تغادر ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية.
وخرجت السفينة عن تغطية أجهزة التعقب والرادارات، في 18 نوفمبر الجاري، في تمام الساعة الواحدة و36 دقيقة، بالتوقيت العالمي.
بدية الأكذوبة
ووفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، تعد السفينة مملوكة جزئيًا لرجل الأعمال الإسرائيلي «رامي أونغر»، وهو ما يؤكده الحوثيون، في حين أن سجلات الشركة المالكة في بوابة الشركات البريطانية لم تشر إلى ذلك من قريب أو من بعيد، وهو ما يتوافق مع ما صرح به المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حيث كتب على حسابه على موقع «إكس»- تويتر سابقًا- «حادث اختطاف سفينة النقل من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن في البحر الأحمر يعتبر حادثًا خطيرًا على المستوى العالمي. السفينة ليست اسرائيلية فالحديث عن سفينة انطلقت من تركيا في طريقها إلى الهند وعلى متنها طاقم دولي دون أي إسرائيلي».
الأمر الذي يضع احتمالية، أن الشركة تحاول تجنب أي إشارة لكون السفينة لها علاقة بإسرائيل، خوفًا من الاستهداف، خاصة وأن أغلب رحالاتها تتوجه إلى الهند، وتمر بمضيق باب المندب وقرب اليمن.
ورجح خبير مصري، الاحد الماضي، احتمال وجود حمولة عسكرية على متن السفينة الإسرائيلية التي احتجزتها المليشيات في باب المندب، في إشارة إلى اتمام صفقة شراء أسلحة من قبل المليشيات من إسرائيل.
وأفاد الخبير سامح عسكري بأن السفينة “غالاكسي ليدر” والتي تحمل قرابة 48 الف طن ويزيد طولها عن 149 طن مخصصة لنقل المركبات وعليها طاقم من عشرات الأشخاص.
وكان الاحتلال الإسرائيلي اعترف في وقت سابق نجاح الحوثيين من الاستيلاء على السفينة والتي تقل نحو 52 بحارا خلال ابحارها في البحر الأحمر الذي أعلنته المليشيات.
وفي حديث “للصوت الجنوبي”، قال الصحفي هاشم الضالعي: إن “إيران لعبت على مدى العقود الماضية لعبة شيطانية قذرة في المنطقة العربية، وعملت على زرع كثير من المليشيات التي أشرفت على تأسيسها وتدريبها وتأهيلها في مختلف الجوانب، ومولتها بالمال والسلاح والخبراء ووضعت لها الأهداف والخطط التي تسير عليها، ليس هذا فحسب بل هي كذلك من وضعت لها الشعارات الزائفة التي تتغنى بها هذه المليشيات الموت لأمريكا الموت لإسرائيل زورا وبهتانا من أجل كسب ود الشعوب العربية وكل ماتحتاجه هذه المليشيات بدأ من لبنان وانتهاء بالعربية اليمنية التي سيطرة عليها بدعم من محور الشر الذي تتزعمه إيران الفارسية وبمباركة صهيوأمريكية”.
وأضاف: “واذا عدنا قليل الى الوراء وتذكرنا بداية عاصفة الحزم عندما وصلت القوات الجنوبية على مشارف مدينة الحديدة اليمنية، وكادت أن تسيطر عليها لأصبحت هذه المليشيات من الماضي، لولا التدخل الدولي المدعوم أمريكيا بإعاز من الدولة الصهيونية التي تربطها علاقات قويه معها وكل المليشيات التي انتجتها إيران لارباك المشهد في البلاد العربية ليتمدد المشروع الصهيوني ،وما هذه المليشيات إلا غطاء تختبئ خلفه الصهيونية العالمية التي تبحث لها في موطئ قدم في الأرض العربية الطاهرة”.
وتابع الضالعي: “لقد رأينا كيف استطاعت مليشيات الحوثي إرسال صواريخها ومسيراتها إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية وتحديدا مكة المكرمة والرياض وشركة آرامكوا والكل يعلم من الذي قدم لهم السلاح واوكل لهم القيام بهذه المهمة”.
تناقض المليشيات
يرى الناشط السياسي عوض الباراسي أن من دمر دور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وقتل الأطفال والنساء ونهب المال العام، هي هذه المليشيات التي تتستر وراء الشعارات الزائفة بغية تحقيق مآربها التي تسعى لتحقيقها بخبث”.
وأضاف الباراسي في حديث “للصوت الجنوبي”: “لو كانت تريد الموت لأمريكا وإسرائيل بحقيقة لفعلت ذلك منذ سنوات فهي تسيطر على جزء من البحر الأحمر وتمتلك ترسانة عسكرية قدمت لها من حلفائها من تحت الطاولة فسفنهم التجارية كل يوم تمر بجانب قوات هذه المليشيات كان أنها فعلت ما تريد وطبقت شعاراتها التي تهتف بها في كل دقيقة وفي كل ساعة في المدارس والمساجد والمعسكرات والطرقات، لكنها لم تفعل ولن تفعل أبدا، لأنها هي يد تابعة لدولة الصهاينة تستخدمها لتنفيذ اجندات المشروع الصهيوني كغيرها من المليشيات التابعة لمحور ايران الكبير الذي يسعى لتدمير المنطقة بأكملها”.
وأشار الباراسي إلى أنّ الدولة الصهيونية خاضت أكثر من حرب على قطاع غزة ومحور المقاومة الذي تموله وتشرف عليه إيران لم يحرك ساكن ،وكل مايقوموا به هو الهنجمة والكلام الفاضي للإستهلاك الإعلامي فقط وليس لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للمذابح والعالم يتفرج ،واليوم حوالي 45 يوم على العدوان الصهيوني الذي يرتكب المجازع والقتل الجماعي للشعب الفلسطيني والعالم كله يتفرج لا دول عربية ولا منظمات دولية ولا منظمات اغاثية ولا ولا الكل صامت أمام آلة الدمار الصهيونية التي دمرت أحياء بأكملها والمستشفيات دور العبادة باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا والدولة العربية والاسلامية لم يتجرأو حتى لادخال قانينة ماء لأطفال غزة الخدج الذين مات العشرات منهم بسبب توقف مولدات الكهرباء جراء نفاذ الوقود عن مستشفى الشفاء رمز الصمد الفلسطيني.
من جهته، قال الصحفي هاشم الضالعي: “من دمر المساجد وقتل الأطفال في الشمال لن ينصر غزة أبدأ ،وكل ماتقوم به هذه المليشيات من قربعة أعلامية في وسائل الإعلام هي اسطوانة مشروخ نسمعها منذ عشرات السنين ،ولن تنطلي على أحد من الشعوب العربية التي عرفت حقيقة هذه المليشيات التي تحاول اليوم حشر نفسها في مكان ليس مكانها ،في محاولة لإظهار نفسها بأنها هي من ستقوم بالتصدي للعدوان الذي يقتل اخواننا في غزة ،وتناست أنها هي من سفكت دماء الأبرياء من اليمنيين”.
وأضاف: أن “والشيء المضحك والمبكي في آن واحد أن هذه المليشيات اعلنت أنها أرسلت مسيرات إلى ايلات وهذا يأتي ضمن الأكاذيب التي تروح لها عبر بعض القنوات ،والكذبة الكبرى التي اعلنت عنها سلطات أمر الواقع في صنعاء أنها اختطفت سفينة تابعة للصهاينة من عرض البحر الأحمر ،الأمر ومافيه أنها خطة مدبرة بينها وبين حلفائها الصهاينة والأمريكان هم الذين ارسلوا لها السفينة التي تقول الاخبار المتداولة أنها محملة بالسلاح وقالوا لهم اعلنوا أنكم قمتوا باختطافها ونحن بندلي ببعض التصريحات والتهديدات الجوفاء التي لا بتقدم ولا بتأخر وبعدها اطلقوا سراحها ،وهي مسرحية مكشوفة العرض منها كيف يقوموا بتمويلهم بالعتاد بسبغة جديدة ،واحداث زوبعة أعلامية في فنجان العرض”.
وتطرق الضالعي إلى الغرض من هذه المسرحية، وقال: “من أهميتها بالنسبة للمليشيات أولا : صرف الأنظار عن مايجري من حرب وحشية و جرائم ابادة للاطفال والنساء في أرض فلسطين وثانيا من أجل الترويج المليشيات الحوثية التي فقدت الكثير من شعبيتها لاسيما في مناطق سيطرتها لاستغفال عقول الناس هناك وايهامهم بأنها هي المنقذ الذي يجب أن يقف معه الجميع وانقاذها من الورطة التي تعيش فيها بسبب عجزها عن دفع الرواتب”.
وأضاف: أنّ “المسرحية الهزيلة التي صنعتها مليشيات صنعاء هي أكذوبة كبرى ،وهي بداية لتوسيع الصراع والحرب في المنطقة العربية من اجل مساعدة الصهاينة في التمدد عبر ايادي إيران التي تبحث لإعادة مجد الدولة الفارسية بدعم الصهاينة عبر اختلاق بعض الذرائع ،ومافعله الكابتن البريطاني هنس عام ١٨٣٩م كانت ذريعة لاحتلال الجنوب ،وماقام به الحوثي هو ذريعة لفتح أبواب صراع جديد في المنطقة سوف تتكشف خيوطها خلال الأيام القادمة”.
نوفمبر 23, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024