الأربعاء, أبريل 9, 2025
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
يوم الخميس الماضي، أصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القرارين رقم 44 و45 لعام 2023، واللذان يعكسان التزام المجلس بتعزيز التوحيد والوحدة في الصف الجنوبي.
وفقًا للقرار الأول، تم ضم 299 شخصًا لعضوية مجلس المستشارين للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما جاء القرار الثاني بإعادة تشكيل قوام الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وضم عددًا يصل إلى 371 عضوًا يمثلون محافظات الجنوب، وذلك وفقًا لمعيار المساحة والسكان.
لقد سبق هذا الإعلان ميلاد الميثاق الجنوبي، الذي تم الإعلان عنه في مايو الماضي في العاصمة الجنوبية عدن. وقد تم توقيع هذا الميثاق من قبل الأطراف الجنوبية بعد أيام من النقاشات والمداولات في اللقاء التشاوري الجنوبي.
وأكد البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي أن 4 وثائق أساسية تم التوقيع عليها بواسطة ممثلين عن الأطراف السياسية الجنوبية ومؤسسات المجتمع المدني والمستقلين، ومن بين هذه الوثائق يأتي الميثاق الوطني الجنوبي في المقدمة.
يعكس إصدار القرارين الأخيرين دورًا هامًا للمجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتعزيز وحدته. ويأتي ذلك في إطار التزام المجلس بتحقيق طموحات شعب الجنوب في الحفاظ على سيادته وتحقيق تنمية شاملة واستقرار سياسي.
تحديات
تشهد دولة الجنوب العربي تحديات وتعقيدات سياسية واقتصادية وأمنية. ولكن المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى جاهدًا لتعزيز توحيد الصف الجنوبي وتحقيق استقرار المنطقة.
يؤكد الخبير المجتمعي والناشط الحقوقي ناصر لشرم، أنه من خلال إعادة تشكيل الهيئات السياسية، يسعى المجلس لتوفير منصة قوية للحوار والتعاون بين مختلف الأطراف الجنوبية.
وقال في تصريح “للصوت الجنوبي” إن “هذه الإجراء تعكس الحزمة الشاملة للإصلاحات التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي بهدف تحقيق استقرار سياسي واقتصادي في المنطقة. وتأتي هذه الجهود في سياق البحث عن حلول للتحديات التي تواجه دولة الجنوب العربي، والتي تتطلب توحيد الجهود والتعاون بين جميع القوى الجنوبية”.
وأضاف: “يجب أن نشيد بدور المجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيق تقدم ملموس في توحيد الصف الجنوبي، وهو ما يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجه الجنوب لا تزال كبيرة، ومن المهم أن يستمر المجلس الانتقالي الجنوبي في بذل المزيد من الجهود لتعزيز الوحدة والتعاون والحوار بين جميع الأطراف المعنية”.
بشكل عام، يرى الصحفي خالد زيدان أن إعلان القرارين الأخيرين للمجلس الانتقالي الجنوبي، يعكس التزامه بتحقيق توحيد الصف وتعزيز وحدته، مضيفاً “من المأمول أن تؤدي هذه الجهود إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في الجنوب وتعزيز دوره في تشكيل مستقبله الخاص”.
ولفت زيدان في حديث “للصوت الجنوبي”، أنه يمكن القول بأن جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف تعكس التزامه بتحقيق استقرار المنطقة وتعزيز وحدتها، وتتويج اللقاء التشاوري بهذه القرارات المبنية على التشاور بالفعل”.
إنجازات
أشاد الناشط الحقوقي والمجتمعي ناصر لشرم بالمجلس الانتقالي الجنوبي والدور الذي يقوم به في تعزيز الاستقرار والتنمية في دولة الجنوب العربي، وقال في حديثه “للصوت الجنوبي” إن “المجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر الممثل الرسمي للمطالب الجنوبية ويعمل على تحقيقها بكل جدية”.
وتابع: “إن جهود المجلس في استعادة الهوية الجنوبية والمكانة السياسية والثقافية للجنوب تستحق الإشادة والتقدير”.
وأثنى لشرم على التركيز الذي يوليه المجلس للتنمية الإقليمية في دولة الجنوب العربي، متطرقا إلى جهود المجلس في تعزيز الأمن والاستقرار في دولة الجنوب العربي، وأشاد بتطوير القوات الأمنية ومكافحة التهديدات الأمنية المختلفة. وأكد أن هذه الجهود تساهم في حماية المواطنين وتعزيز الثقة والاستقرار في المنطقة.
وأضاف لشرم أن المجلس الانتقالي الجنوبي يلعب دورًا هامًا في تعزيز الحوار والتعاون السياسي بين الأطراف المختلفة في الجنوب. وشدد على أهمية تفاوض المجلس وإيجاد حلول سياسية للمشاكل والتحديات التي تواجه الجنوب.
وفي ختام حديثه، أشار لشرم إلى دور المجلس الانتقالي الجنوبي في السعي لتحقيق حل سياسي للصراع في اليمن، وأشاد بمشاركة المجلس في المفاوضات والجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية تعزز الاستقرار في البلاد.
أبريل 8, 2025
أبريل 8, 2025
أبريل 8, 2025
أبريل 8, 2025