الإثنين, أبريل 7, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
إن سألوك يوماً أين يقع مصنع الرجال؟، فلا تتردد ولو لبرهة من الزمن عن الإجابة بأن مصنع الرجال يقع في: ”الكليات الحربية والشرطوية“، نعم. فهناك تصنع القادة ويحفظ شرف الوطن، ويتخرج رجال أولو قوة وبأس شديد. مستعدون دائماً للدفاع عن الوطن والمواطن.
فبعد سنوات من التهميش والابعاد القسري للقيادات العسكرية والأمنية الجنوبية، من قبل القوى اليمنية، وتحويل الكلية الحربية من عدن إلى صنعاء ما بعد عام 90م، هاهي القوات المسلحة الجنوبية والأمن ترفد بالكوادر المؤهلة من خريجي الكليتين الحربية والشرطوية.
كلية الشرطة
في العام 2019 اصدر الرئيس السابق عبدربه منصور، قراران هامان حيثُ نص القرار الأول على نقل الكلية الحربية من صنعاء إلى عدن، أما القرار الثاني فقد نص على إنشاء كلية الشرطة في محافظة حضرموت.
مدير مركز شرطة المكلا، الملازم محمد بهيان، أحد طلاب الدفعة الثانية خاص «جامعيين» كلية الشرطة بحضرموت 2021، أكد على أهمية الكلية في رفد محافظات حضرموت شبوة المهرة وسقطرى، بالكوادر القيادية وتنمية مهارة الأفراد وصقلها، وترقيتهم إلى ضباط لسد حاجة هذه المحافظات من الكوادر الأمنية.
وبيّن بهيان في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”مدة الدراسة في كلية الشرطة بحضرموت عام دراسي لخريجي الجامعات، وأربع سنوات للحاصلين على الشهادات الثانوية العامة“. ويضيف: ”دفعتنا مقسمة إلى قسمين قسم خاص «خريجي الجامعة» وعددهم 63 ضابط، وقسم عام «ثانوية عامة» وعددهم 260 خريج“.
ويسترسل مدير مركز شرطة المكلا قائلاً: ”تعد كلية الشرطة بمحافظة حضرموت من المنجزات الهامة، فهي أول كلية عسكرية يتم إنشاءها في حضرموت، وتخدم كلاً من محافظات «حضرموت، شبوة، المهرة، وسقطرى»، حيثُ تم إنشاءها بقرار جمهوري، وقد تم تخرج دفعتين منها قسم خاص، ودفعة قسم عام“.
مهام جسيمة
في 21 من شهر مايو للعام الماضي 2023، زار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي، ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن فرج البحسني، كلية الشرطة بمحافظة حضرموت.
وأكد الزُبيدي على أهمية هذا الصرح العلمي الذي تم تأسيسه بعد إطلاق عاصفة الحزم، وكذا تحرير ساحل حضرموت من قبضة التنظيمات الإرهابية، مبدياً استعداد مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي؛ تقديم الدعم لكلية الشرطة بحضرموت، وذلك بما يمكنها من القيام بواجباتها بالشكل المطلوب، نظراً لدورها في إعداد الكوادر الأمنية، وتزويد البلد بالضباط المتسلحين بالعلم والمعرفة في الشؤون القانونية والشرطوية.
وقال الزُبيدي مخاطباً طلاب كلية الشرطة بحضرموت: “إنكم في هذه الأوقات وأنتم تتلقون معارف القانون الشرطوية أمامكم مهام جسيمة في المستقبل، بعد إكمال تعليمكم وتأهيلكم وتدريبكم”، مشيرًا إلى أن المستقبل في انتظار تخرجكم من هذا الصرح لإدارة الشؤون الأمنية والإسهام في عملية الاستقرار للوطن.
وقبل أقل من أسبوع دشّن محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة مبخوت بن ماضي، بكلية الشرطة بحضرموت توزيع شهادات الدفع المتخرجة من الكلية للقسمين العام والخاص، وعددهم 450 ضابطًا، على النحو التالي: الدفعة الأولى والثانية قسم خاص ”جامعيين“، والدفعة الأولى قسم عام ”ثانوية عامة“.
كلية حربية
في الـ 9 من يوليو العام الماضي 2023، دشن وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، العام الدراسي والتدريبي للدفعة (52) في الكلية الحربية بالعاصمة عدن، وفتح أجنحة للجوية والدفاع الجوي والبحرية والدفاع الساحلي في ذات الكلية، بحضور عدد من رؤساء الهيئات ومدراء الدوائر، وغيرهم من قيادات الكلية.
الملازم فرحان العمودي، أحد منتسبي قوات النخبة الحضرمية، قال: ”التحقنا بالكلية الحربية عدن في منتصف شهر يونيو من العام الماضي، بناءً على ترشيح ألوية قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وعددنا مايقارب (56) طالباً مابين جامعي وثانوية. واستمرت الدراسة بالكلية لمدة 8 أشهر حتى شهر يناير من العام الحالي“.
ويضيف العمودي في تصريحه الخاص لـ ” الصوت الجنوبي“ قائلاً: ”لقد تخرجنا في منتصف شهر فبراير الماضي من الكلية الحربية، بحضور وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري، ومحافظ عدن أحمد لملس، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، كانت الفترة المحددة لنا كجامعيين، أما زملائنا القسم الثانوي تبقى لهم سنتين لأكمال الدارسة، حيثُ تم توزيعهم على تخصصاتهم العسكرية من مشاة ودروع ومدفعية“.
ويسترسل: ”كنا نحن الدفعة الثانية جامعيين و الـ (52) حربية أول دفعة يتم افتتاح الكلية الحربية عدن بها، ونعتبره شرف لنا، بعد ما ضلت الكلية سنوات متوقفة، منذُ أن تم نقلها إلى صنعاء في عام 90م، ولكن بعد الجهود الحثيثة لقيادتنا السياسية والعسكرية تم إعادة الافتتاح وتدشين أول دفعة فيها وتوفير مدرسين ومدربين ذو كفاءة عالية“.
وتمنى العمودي: ”استمرار الكلية الحربية عدن في أنتاج دماء قيادية جديدة شابة رافدة لصفوف القوات المسلحة، حيثُ إن استمرار الكلية الحربية في تدريب وتأهيل القادة الشباب يضمن الحفاظ على جيل من القيادة العسكرية المؤهلة لمواجهة التحديات الأمنية والدفاعية المستقبلية. كون الضباط الخريجون من الكلية الحربية هم الأساس الذي يشكل قوة القيادة العسكرية والتي تلعب دورًا حاسمًا في توجيه القوات وتنفيذ العمليات العسكرية بفاعلية كبيرة جداً“.
العسكرية النسوية
الخدمة العسكرية والأمنية للنساء لها تاريخ طويل، فدول العالم المتقدمة تخصص مساحة في جيوشها للنساء وتوليهن أماكن متقدمة، فالدفاع عن الوطن لا يقتصر على الرجال فحسب، فالمرأة من سالف العصور هي مشاركة للرجل في مهام كثيرة منها العسكرية.
المساعد أول في قوات النخبة الحضرمية رنا الجعيدي، قالت في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”المرأة لعبت أدواراً عدة في مختلف الجيوش، وعرفت العديد من المحاربات القدامى بالشجاعة، وغيرهن من النساء اللواتي يخدمن في الجيوش النظامية الحالية“.
وتضيف الجعيدي: ”في الآونة الأخيرة بدأت المرأة تعطى أدواراً أكثر بروزاً في القوات المسلحة المعاصرة. كما أن أعداد متزايدة من البلدان بدأت في توسيع دور المرأة في جيوشها. لكن في بلدنا لم نلحظ هذا التوسع، ونسعى أن يكون للمرأة مكانة في الجيش وأن لا يقتصر دورها فقط على عمليات التفتيش أو الخدمات الطبية“.
وتسترسل: ”منذُ إنشاء الكلية العسكرية ونحن نحلم بأن يكون هناك مجال للالتحاق في هذه الكلية، كما أن الدين لا يمانع في عملها في السلك العسكري ماكانت منضبطة بالضوابط الشرعية، فلها أن تعمل كضابط أو جندي مادامت لا تقصر في حق بيتها وأبناءها“.
أبريل 7, 2025
أبريل 7, 2025
أبريل 7, 2025
أبريل 7, 2025