الثلاثاء, أبريل 8, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
جميع الانظار تتجه هذه الأيام نحو مدينة المكلا عروس بحر العرب عاصمة محافظة حضرموت، التي تتهيأ وتتزين بأحلى زينتها وتكتسي ثوب العرس، لتحتضن مختلف الاحتفالات الكرنفالية والعسكرية والأمنية، والعروض البحرية وغيرها من مظاهر الفرحة والابتهاج.
حيثُ يجري الاستعداد والتحضير المتواصل، للتجهيز للحدث الأعظم في المحافظة، وهو الانتصار على قوى الشر والإرهاب، التي سيطرت على مديريات ساحل حضرموت لقرابة العام، ونهبت البنوك وأحرقت مؤسسات الدولة، قبل أن يتم هزيمتها شر هزيمة على أيدي رجال قوات النخبة الحضرمية بقيادة اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، في 24 أبريل 2016.
الذكرى الـ (8) لتحرير مديريات ساحل حضرموت، من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وهزيمتهم وطردهم وإحلال الأمن والاستقرار، سيكون لها طابع مختلف حيثُ من المتوقع حضور شخصيات كبيرة من داخل الوطن وخارجه، وتواجدهم في مدينة المكلا لحضور الاحتفالات، ومشاطرة الحضارم أفراحهم بهذا الحدث والانتصار الذي لا يعد انتصار لحضرموت وحسب بل لدول الإقليم والعالم، كون هذه العناصر محاربة عالمياً.
قائد التحرير
نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، رأس اجتماعاً للجنة العليا للاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
واستعرض اللواء البحسني، التحضيرات الجارية للاحتفال وبرامجه وفعالياته، لإبراز الجوانب العسكرية والأمنية والثقافية التي تتمتع بها محافظة حضرموت، معرباً عن فخره بالإنجازات التي حققتها حضرموت في مجالات الأمن والثقافة والتنمية، بعد تحرير مدن الساحل من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في الـ 24 من أبريل 2016م، مؤكداً أهمية إبراز هذه الإنجازات في الاحتفالية، ليكون لها أثر إيجابي على المجتمع.
ولفت اللواء البحسني، إلى أهمية تعاون المجتمع المحلي والدولي، في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن تحرير ساحل حضرموت كان نتيجة للجهود المشتركة بين قوات النخبة الحضرمية وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشددًا على ضرورة الاستمرار في تعزيز التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل عام.
مترحماً على أرواح الشهداء الذين قدموا أعظم التضحيات خلال معركة تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكدًا ان تضحياتهم النبيلة وشجاعتهم الفائقة ستظل شاهدة على إرادة الشعب والقوات العسكرية في الدفاع عن أمن وسيادة الوطن.
توحيد الجهود
وفي الـ 15 من أبريل الجاري 2024، عقد قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، اجتماعاً لمناقشة الترتيبات النهائية للاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر الإرهاب والشر.
وناقش اللواء بارجاش، عدد من النقاط الهامة، وأبرزها تقييم الإنجازات التي تحققت منذُ تحرير ساحل حضرموت، والحاجة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت كما تم وضع خطة متكاملة للإحتفال بالذكرى، حيث شملت الخطة إقامة مراسيم رسمية وندوات توعوية وفعاليات احتفالية تكريماً للأبطال والقادة الشجعان الذين ساهموا في تحرير المنطقة.
و تم التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين قيادة المنطقة والامن لضمان نجاح الإحتفالية وتوفير البيئة المناسبة لتكريم الشهداء والابطال، وكانت حيثيات الاجتماع تعبّر عن الروح الوطنية والتكاتف بين القيادات العسكرية لتحقيق الأهداف الوطنية والعسكرية السامية وتعزيز الأمن والاستقرار، يأتي هذا الإجتماع ضمن سلسلة من الإجتماعات عقدت لما يمثله الرابع والعشرين من ابريل في نفوس أبناء حضرموت.
مشاركة فاعلة
وفي الـ 16 من أبريل الجاري 2024، رأس المدير العام للإداراة العامة لأمن وشرطة ساحل حضرموت، العميد مطيع سعيد المنهالي، اجتماعاً أمنياً لمناقشة التحضيرات الخاصة بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة الجماعات الإرهابية، والذي يصادف الـ 24 من أبريل الجاري.
وأكد العميد المنهالي، خلال الاجتماع على أهمية المشاركة الفاعلة لرجال الأمن البواسل مع إخوانهم الأشاوس في قوات النخبة الحضرمية في العرض العسكري الذي يأتي تزامنًا مع الذكرى الثامنة لتطهير مدن ومديريات الساحل في الـ 24 من أبريل عام 2016م.
وأشار العميد المنهالي إلى أن هذه الذكرى تحمل عنوانًا مشرقًا ومشرفًا لأبناء حضرموت قاطبة الذين هبوا لدحر تنظيم القاعدة صاغرًا ومنكسرًا بعد سيطرته على مدنها الساحلية لمدة عام كامل وهو ما شكل حدث كبير وعلامة فارقة في تاريخ حضرموت، منوهًا إلى ضرورة مشاركة كافة الوحدات الأمنية في هذه الإحتفائية البهيجة للتأكيد على وحدة القوات العسكرية والأمنية وجاهزيتها للتصدي لكل الأخطار المحدقة بالمحافظة، واستعدادها الدائم لحفظ أمن وسلامة الوطن والمواطن.
دولة تعايش
السياسي محمد محمود باجابر، وصف ذكرى تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في الرابع والعشرين من أبريل 2016، بـ ”يوم النصر الحضرمي المبجل“، والتي كانت بسواعد قوات النخبة الحضرمية.
وأضاف باجابر، في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”العصابات الإرهابية التي أفرزها الاحتلال في ساحل حضرموت، لم يطل مقامها طويلاً وذلك نظراً لأن حضرموت بيئة طاردة للتطرف والإرهاب، فهي ذات منهج وسطي يرفض كل صور التشدد والتنطع والانحراف عن النهج النبوي الشريف“. مؤكداً أن مستوى الوعي لدى أبناء حضرموت مثّل الحصن الحصين لصد أي مؤمرات تحاك على ارضهم، سواء كانت تلك المؤامرات محلية أو إقليمية أو دولية.
وأشار باجابر، إنَّ: ”احتفالات شعب الجنوب المستمرة، أمام الإعلام العالمي كل مرة بذكريات تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب، وذكرى الانتصار على الحوثي وتحرير العاصمة عدن، لهو دليل قطعي على أن الجنوب القادم وفي اكبر حاضرتين له يرفض كل أنواع التطرف أياً كانت توجهاته، سوى كان التطرف سياسياً أو دينياً“.
مضيفاً: ”إن دولة الجنوب القادمة تعتبر أنموذج للدولة العصرية، التي تدعم السلام العالمي أينما كان وحل، وأن كل المؤشرات على الأرض توضح أن تلك الدولة؛ ستقوم على احترام حق الجوار وستسعى نحو تحقيق مبدأ التعايش والانتصار لقيم العدالة والمساواة، لضمان العيش الكريم لمواطنيها وخلق قنوات الاتصال المثلى، التي ستصلهم بكل شعوب العالم بكل حب واحترام“.
أبريل 7, 2025
أبريل 7, 2025
أبريل 7, 2025
أبريل 7, 2025