الأربعاء, أبريل 2, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
بضعة أيام تفصلنا عن حدث جنوبي هام، غيّر المعادلات المحلية والأقليمية والدولية، الا وهو الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي، في الـ 4 من مايو للعام 2017م، والذي تم بموجبه تفويض الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، بتشكيل قيادة سياسية لإدارة شؤون المحافظات الجنوبية، واستعادة الدولة كاملة السيادة.
لينتج عن ذلك الحدث العظيم، والتفويض الشعبي الكبير، تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أسبوع واحد فقط من إعلان عدن التاريخي، حيثُ كان تأسيس المجلس في الـ 11 من مايو للعام 2017م، ليكون كيان جنوبي رسمي يعمل على تحقيق تطلعات شعب الجنوب، الذي فوض القائد الزُبيدي هذه المرة ليقود معترك السياسة بعد أن نجح في القيادة العسكرية.
كثيرة هي التحديات التي واجهها المجلس الانتقالي الجنوبي، منذُ تأسيسه كيف لا وهو الذي غيّر الكثير من المعادلات السياسية، فوصفوه بأنه قد ”ولد ميتاً“ تارة، فيما تم وصفه بـ ”المدعوم إماراتياً“ تارة أخرى، وحركوا أدواتهم ومكائنهم الإعلامية، لتشتغل ليل نهار على شيطنة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي استطاع أن يوجع أعداء الجنوب سياسياً ويهزمهم عسكرياً.
إنجازات وتحديات
تحل علينا بعد بضعة أيام ذكرى اعلان عدن التاريخي، والتي يعقبها ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تأتي هذا العام وقد تحققت الكثير من الأنجازات على الأصعدة السياسية والعسكرية والدبلوماسية، فيما يتعلق بالمجلس الانتقالي الجنوبي كـ ”كيان سياسي“ يمثل تطلعات شعب الجنوب وحقه في التحرير والاستقلال واستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.
عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور عمر باجردانة، تحدث عن دبلوماسية الانتقالي قائلاً: ”استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي، أن يحصل على الاعتراف الدولي والأقليمي من خلال مشاركته في العديد من المحافل الدولية وأبرامه لبعض الاتفاقيات الأقليمية والدولية المتعلقة بسير العملية السياسية في بلادنا. اليوم قضية شعب الجنوب تطرح على طاولة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، والمجلس الانتقالي ممثل بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وأعضاء هيئة رئاسة المجلس، اجروا العديد من اللقاءات والمشاركات الدولية والأقليمية، والتي استطاعوا من خلالها أن يقنعوا المجتمع الدولي والأقليمي بمحورية القضية الجنوبية، وأهميتها في مسألة الصراع في اليمن، وأنه لا يمكن حل الأزمة اليمنية ولا استقرار المنطقة ما لم يكن هناك حل شامل ودائم لقضية شعب الجنوب، كونها تمثل القضية المحورية والأساسية في ملف الصراع في البلاد“.
أما عن الجانب العسكري فيضيف باجردانة، في حديثه الخاص لـ ”الصوت الجنوبي“: ”على صعيد الأنجازات العسكرية، فيوجد لدى الجنوب اليوم قوة عسكرية قادرة على حماية المصالح الدولية والإقليمية، قادرة على حفظ واستقرار الجنوب، وأن تكون حليف استراتيجي لما يتعلق بقضايا الإرهاب في المنطقة، وحماية الملاحة وحركة التجارة العالمية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وقد لعبت هذه القوات الجنوبية منذُ تأسيسها وتشكيلها تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، دور كبير في تحقيق الانتصارات فيما يتعلق بالغزو الحوثي على الجنوب، وأيضاً كان لها دور محوري والعديد من الانجازات فيما يتعلق بمكافحة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها، في حضرموت وأبين وشبوة وغيرها من محافظات الجنوب“.
وحول تحديات المرحلة القادمة يسترسل باجردانة: ”يظل أمام المجلس الانتقالي الجنوبي، تحدٍ كبير وخطير يتمثل في ما يعانيه شعب الجنوب في الداخل من؛ حرب في الخدمات وتدهور في الاقتصاد وانهيار العملة المحلية، وانعدام صرف المرتبات بشكل منتظم في القطاع الحكومي وخاصة المؤسسات العسكرية، كل هذه الأزمات إذا لم يتحرك المجلس الانتقالي من خلال وجوده ضمن السلطة الشرعية، ويقوم بالضغط عليها وأخذ زمام المبادرة والاستحواذ على قرارها بما يعزز السلطات المحلية على أرض الواقع في حلحلة هذه الملفات وحل القضايا ومعالجة الاشكاليات ولو في حدها الأدنى للوصول إلى حالة من تطبيع الحياة واستقرار الخدمات، فإن المجلس الانتقالي سيواجه خطر تفكك الجبهة الداخلية، واستثمار الأزمات من قبل بعض القوى المعادية للمشروع الوطني الجنوبي“.
احياء الذكرى
تحتفل جميع محافظات الجنوب في الـ 4 من مايو في كل عام بذكرى إعلان عدن التاريخي، والذي نتج عنه تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك عبر إقامة عدد من الفعاليات التي تقوم بتنظيمها الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كل محافظة.
مدير مكتب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، سعيد خالد، قال: ”يصادف يوم السبت القادم 4 مايو، الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي، الذي بموجبه تم تفويض الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لتشكيل كيان جنوبي موحد يمثل الجنوب سياسياً وداخلياً، وعليه فقد تم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي“.
وقد كشف سعيد خالد، في حديثه الخاص لـ ”الصوت الجنوبي“ عن برنامج انتقالي حضرموت للاحتفال بهذه الذكرى قائلاً: ”نستعد بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، لاحياء الذكرى السابعة لاعلان عدن التاريخي، من خلال تنظيم فعالية احتفالية خطابية فنية، تهدف إلى التأكيد على التزامنا الثابت لتحقيق تطلعات شعب الجنوب، والتعهد بمواصلة العمل الجاد لخدمته، وبناء مستقبل أفضل“.
مارس 30, 2025
مارس 29, 2025
مارس 29, 2025
مارس 29, 2025