الأربعاء, مايو 14, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
يوماً تلو الآخر تشهد الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية تدهور متسارع جداً، فاق قدرة الأهالي على التحمل والصبر، إضافة إلى الانهيار الآخر في ملف الخدمات الأساسية والتي من أبرزها ملف ”الكهرباء“ الشائك.
فكانت أصوات المناشدات التي يُطلقها شعب الجنوب في مختلف المحافظات أعلى من أن لا تُسمع، والرسائل إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مستمرة، كونه الممثل الشرعي لهم، والإطار السياسي الذي تم اختياره وتفويضه شعبياً، لاستعادة مؤسسات الدولة المنهوبة، وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة.
فجاءت الاستجابة في الـ 28 من مايو للعام الجاري 2024، بعقد اجتماع برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وضم عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء الهيئات بالمجلس، ووزراء المجلس في الحكومة، لبحث وتدارس الحلول العاجلة لوضع حدٍ لتدهور الأوضاع.
انعقاد دائم
الرئيس الزُبيدي، أكد بأن استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولاً، والمجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى مالانهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية، ووصولها إلى حد فاق قدرة أبناء شعب الجنوب على الصبر والتحمّل، وكلّف الحاضرين للاجتماع بالبقاء في حالة انعقاد دائم، لتدارس الحلول العاجلة والممكنة في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
في الـ 29 من مايو للعام الجاري، عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية، وأكدت تأييدها لتوجيهات الرئيس الزُبيدي، وأنها ستكون عوناً لأي جهد يقود إلى التخفيف من معاناة الشعب وإحباط محاولات كسر إرادته.
كما عقدت في ذات اليوم الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور ناصر الخُبجي، رئيس الهيئة، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة من قبل الحكومة لمعالجة القضايا الملحة وتخفيف معاناة المواطنين، مؤكدة بأن المجلس الانتقالي من شعب الجنوب وإليه، ولن يكون أبداً بعيداً عن معاناته.
كما عقدت أيضاً الهيئة الاقتصادية والخدمية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في ذات اليوم الأربعاء، اجتماعاً لها برئاسة الأستاذ مراد الحالمي، رئيس الهيئة، ووقفت أمام جملة من القضايا التي تمس بشكل مباشر الوضع المعيشي اللا مقبول كتردي الخدمات وانقطاعات الكهرباء المستمرة بحجة نفاذ الوقود وضعف ايصال المياه إلى المواطنين وغيرها، محملين ذلك فشل الحكومة المتراكم في معالجة هذه الملفات.
متابعات مستمرة
في الـ 31 من مايو للعام الجاري 2024، واستكمالاً للخطوات السابقة ومتابعتها فقد رأس الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، اجتماعاً مشتركاً للوزراء الجنوبيين، وعدد من رؤساء الهيئات بالمجلس الانتقالي الجنوبي، لاستعراض مصفوفة الحلول العاجلة الممكنة لوقف التدهور الاقتصادي والخدمي، التي جرى تدارسها من قبل الوزراء الجنوبيين ورؤساء الهيئات بالمجلس.
وقدم الحاضرون من الوزراء الجنوبيين ورؤساء الهيئات بالمجلس الانتقالي، جملة من الآراء والمداخلات لإثراء المصفوفة، ومقترحات بإجراءات يمكن تنفيذها على المدى القريب، لضمان استقرار خدمة الكهرباء، ووقف التدهور المتسارع في قيمة العملة المحلية، وفي مقدمتها تعزيز الإجراءات التي أقرها البنك المركزي مؤخرا، والضغط بسرعة تنفيذها على أرض الواقع.
وفي الـ 2 من يونيو الجاري، عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، بحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة. واطّلعت الهيئة في اجتماعها، على ما تم إنجازه في جانب إعداد مصفوفة الحلول العاجلة لوقف التدهور الاقتصادي والخدمي التي جرى استعراضها ومناقشتها خلال الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الزُبيدي يوم الجمعة الماضي، وضمّ وزراء الجنوب في الحكومة، ورؤساء عدد من الهيئات المختصة بالمجلس.
ووقفت الهيئة باستفاضة أمام القرارات الأخيرة للبنك المركزي عدن، وتأثيراتها المتوقعة على استقرار أسعار الصرف، وأبعادها المستقبلية على القطاع المصرفي والمالي، والوضع الاقتصادي بشكل عام، وفقا لتقرير قدمه رئيس الهيئة الاقتصادية والخدمية المساعدة مراد الحالمي، وبهذا الخصوص أكدت هيئة الرئاسة دعمها ومساندتها لأي قرارات من شأنها أن تكبح جماح المليشيا الحوثية الإرهابية ومساعيها للإضرار بالقطاع المصرفي.
آمال وتطلعات
نائب رئيس لجنة الحقوق والحريات بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، سالم أحمد بن دغار، أشاد في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: بـ ”التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي في هذا التوقيت وخضم وزحمة الأحداث على الصعيد الداخلي، المتعلقة بالوضع الاقتصادي ومعيشة المواطنين والأزمات المفتعلة لمنظومة الكهرباء“ آملاً أن يتحقق ولو الحد الأدنى من رغبات وحاجة المواطن الجنوبي المغلوب على أمره.
ويرى بن دغار، بأن المتسبب في الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يعانيه المواطن الجنوبي، هي القوى اليمنية، ومصالح الدول الكبرى، ورغبتهم في أبقاء الجنوب وشعبه تحت الاحتلال اليمني والفوضى والعبث، وتكريس الفساد وتعميقه، وأفقار المجتمع وتغليب مصالح الفرد على مصالح العامة، وتدمير بنية البلد ومصالحها وتدمير الإرادة الوطنية، وكسر عزيمة شعب الجنوب في تحقيق تطلعاته في التحرير والاستقلال.
”ويبقى السؤال الأهم لدى الأهالي بعد كل ذلك، وهو هل سيجني المواطن الجنوبي ثمار هذه التحركات المتسارعة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، ويشعر بذلك التحسين في حياته اليومية، أم أن تلك التحركات لن يجني ثمرها في الوقت الراهن؟“.
مايو 10, 2025
مايو 3, 2025
مايو 1, 2025
أبريل 23, 2025