الثلاثاء, أبريل 8, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
ثلاثون عاماً مرت على ذلك اليوم المرير المشؤوم، الـ 7 من يوليو سنة 1994م، وهو اليوم الذي اجتاحت فيه قوات الاحتلال الشمالي اليمني الغاشم الجنوب، بشكل وحشي مستخدمة كل أنواع الأسلحة الثقيلة ووسائل التحريض وفتاوى التكفير الإرهابية التي أباحوا من خلالها قتل الجنوبيين ونهب ثرواتهم وتدمير هويتهم، واسقطوا العاصمة عدن ومحافظة حضرموت.
ليعود شعب الجنوب الأبي الحر في ذات التاريخ 7/7 من العام 2007م، ليقرر مقاومة الظلم والوقوف في وجه المحتل الشمالي اليمني، ويُطلق شرارة الثورة الشعبية والحراك السلمي، التي استمرت لعدة سنوات وضحى فيها الآلاف من أبناء الجنوب بأرواحهم.
تجديد العهد
في الـ 4 من يوليو الجاري، عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعها الدوري، برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس، بحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة.
وحيّت الهيئة في مستهل اجتماعها أبناء شعبنا الجنوبي الصامد والصابر، وقواته المُسلحة البطلة، بمناسبة ذكرى يوم الأرض 7 يوليو، مؤكدة أن العزيمة والإرادة الجنوبية استطاعت تحويل مناسبة سقوط الجنوب تحت وطأة الاحتلال العسكري الغاشم العام 1994، إلى يوم نصر مجيد بانطلاق قطار الحراك الجنوبي السلمي في 7 يوليو من العام 2007م.
وجددت الهيئة التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بصيانة تضحيات شعب الجنوب ومنجزات الحراك الجنوبي السلمي وفي مقدمتها هدف التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة، داعية بهذه المناسبة شعب الجنوب إلى مزيد من الثبات ورص الصفوف خلف المجلس الانتقالي وقيادته المفوّضة ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، لاستكمال أهداف الثورة وإنجاز مهامها.
اجتياح الجنوب
مدير الإدارة الاجتماعية والجماهيرية بتنفيذية انتقالي حضرموت، الأستاذ محمد عبدالله عرتن، قال: ”أن 7/7 هي ذكرى اجتياح قوات الاحتلال الشمالي اليمني للجنوب، والتي شنت فيه حرب بشعة ضد شعب الجنوب وقياداته العسكرية، ومطاردة القيادات السياسية وطردهم خارج وطنهم، فهو يوم مشؤوم“.
وأوضح عرتن، في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”في عام 94م حلت القبلية المقيته مكان المدنية، وتم اجتياح العاصمة عدن والمكلا، وتدمير ونهب جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، ودخول العصابات والعناصر الإرهابية إلى الجنوب وإقامة المعسكرات فيها“. مشيراً إلى أن الجنوبيين أطلقوا في 7/7 من العام 2007م، شرارة الحراك السلمي بإقامة المسيرات في مختلف المحافظات الجنوبية، ورفع أعلام دولة الجنوب، والمطالبة بفك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 90م.
ويرى مدير الإدارة الاجتماعية والجماهيرية بتنفيذية انتقالي حضرموت، أنَّ: ”مازال إلى اليوم يوجد بقايا لعصابة 7/7 الذين يحاولون زرع الفتن وخلق الفوضى في الجنوب، من خلال تعبئة الشارع الجنوبي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، والضغط على شعب الجنوب من خلال ملف الخدمات وفي مقدمتها خدمتي الكهرباء والصحة، وارتفاع الأسعار وغيرها من ملفات الضغط التي تستخدمها هذه العصابة التي يجب الحذر منها“.
وترحم عرتن، في هذه الذكرى الأليمة على جميع الشهداء الذين سقطوا في عام 94م، وقدموا دماءهم وأرواحهم الطاهرة الغالية رخيصة لأجل الدفاع عن الوطن، ومنهم الشهيد البطل صالح أبوبكر بن حسينون. وكذا على جميع شهداء الحراك الجنوبي السلمي الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الشمالي اليمني الغاشم.
ذكرى مريرة
وتزامناً مع حلول الذكرى الـ (30) لاجتياح قوات الاحتلال الشمالي للجنوب، في الـ 7 من يوليو 1994م، أشعل سياسيين واعلاميين ونشطاء منصة (X) بوسم #الغزوالشماليللجنوب .
مسؤول وحدة الإعلام الحديث بقطاع الصحافة والإعلام بالهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، المهندس محمد سعيد باحداد، أشاد بالتفاعل الكبير الذي صاحب وسم: #الغزوالشماليللجنوب في منصة (X) من قبل السياسيين والاعلاميين والنشطاء الجنوبيين، الذين كشفوا السلوك الاحتلالي الذي انتهجته قوى صنعاء اليمنية ضد شعب الجنوب.
وبيّن باحداد، في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”يوم الـ 7 من يوليو يعتبر ذكرى مريرة لكل أبناء الجنوب، فهو ذكرى الحرب التي خلفت دماراً هائلاً وجروحاً لم ولن تندمل، فقد تم تدمير الذاكرة الوطنية الجنوبية، وانكار كل ماله صلة بالجنوب، وفيه تم اجتياح الجنوب من قبل قوات الاحتلال اليمني الشمالي، التي استخدمت كل وسائل التحريض والأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى سقوط العاصمة عدن ومحافظة حضرموت“.
ويضيف باحداد: ”لقد شهد الجنوب موجة عارمة من الانتهاكات والجرائم من قبل سلطات الاحتلال اليمني، بما في ذلك تسريح الجيش الجنوبي وتهجير الآلاف، وقد خلفت حرب صيف 94م آثاراً كارثية على الجنوب، بما في ذلك تدمير ونهب ثرواته وتراجع منظومته التعليمية والصحية.
”اليوم وبعد مضي ثلاثة عقود أصبح شعب الجنوب يمتلك قوات مسلحة جنوبية، على أتم الاستعداد لمواجهة أي مخاطر أو تهديدات تحيك بأرضه وشعبه، ولديه حامل سياسي وهو المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي استطاع نقل قضية شعب الجنوب إلى المجتمع الدولي، وحقق مكاسب سياسية عديدة على الرغم مما يتعرض له من حرب شرسة، وختاماً فإن جرائم الاحتلال اليمني لن تسقط بالتقادم، وغداً لناظره قريب“.
أبريل 7, 2025
أبريل 7, 2025
أبريل 7, 2025
أبريل 7, 2025