أكد سفير المهام الخاصة لوزارة الخارجية الروسية المعني بجرائم نظام كييف، روديون ميروشنيك، أن المقاتلات من طراز “إف-16” في أوكرانيا سيتم تدميرها، مشددا على أنها مسألة وقت فقط.
وقال ميروشنيك على قناة “سولوفييف لايف” التلفزيونية: “الموضوع خطير للغاية، لكنه ليس جديدا، إنها محاولة أخرى (من قبل كييف) لإيجاد السلاح السحري، وأي نوع من أسلحة النصر”، موضحا أن “الجميع يدرك تماما أن طائرات إف – 16 سيتم إسقاطها بالتأكيد.. وبمجرد ظهورها في منطقة تغطية دفاعاتنا الجوية أو في مرمى مقاتلتنا، ستكون (مقاتلات إف – 16) في مأزق”.
ويعتقد ميروشنيك أن القوات المسلحة الأوكرانية ستتوخى الحذر (عند استخدام) هذه الطائرات في الوقت الحالي، وستستخدمها كمنصة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى.
ووفقا له، فإن هذا يرجع إلى حقيقة أن تدمير أول طائرة (من هذا الطراز)، سيكون بمثابة ضربة حساسة، لصورة المجمع الصناعي العسكري الغربي، وسيدمر الأساطير حول مدى تأثير وجود مثل هذه الطائرات في أوكرانيا، على الوضع في الجبهة.
وأشار ميروشنيك إلى أن “العامل الوحيد هنا هو الوقت، وأنا أعلم المزاج السائد بين رجالنا، الذين يرصدون السماء، بحثا عن هذه “الطيور” الجديدة التي قدمها الغربيون للعسكريين الأوكرانيين”.
“طوق النجاة”
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، تسلّم كييف الدفعة الأولى من طائرات “إف 16″، ما يلقى ترحيباً كبيراً سواء من الأوكرانيين أو من الدول المؤيدة لهم.
وتعد هذه الطائرات الأميركية الصنع من بين أهم الأسلحة التي تم منحها لأوكرانيا حتى الآن، بينما تجهد قواتها لصد الجيش الروسي.
قال زيلينسكي لوكالة “فرانس برس” في مايو الماضي، إن أوكرانيا تحتاج من 120 إلى 130 طائرة أف-16 أو غيرها من الطائرات المقاتلة المتطورة لتحقيق “تكافؤ” مع روسيا.
ولم يذكر زيلينسكي الأحد عدد الطائرات التي تم تسلمها، لكن صحافيي وكالة “فرانس برس” شاهدوا طائرتين من طراز أف-16 على الأقل في موقع في أوكرانيا غير معلن لأسباب أمنية.
وتعتمد أوكرانيا على أسطول متقادم من الطائرات المقاتلة من طراز ميغ 29 وسوخوي يعود للحقبة السوفياتية.
وباتت صيانة هذه الطائرات متعذرة باعتبار أنها تحتاج إلى قطع غيار روسية وتفتقر إلى القدرات لإبعاد الطائرات المقاتلة الروسية عن أجواء أوكرانيا.
وترى كييف أن الطائرات الغربية المتطورة ضرورية لمساعدة القوات الأوكرانية التي تفتقر إلى التسليح والعديد.
وقال تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في يونيو/حزيران “إن قدرات طائرات أف-16 تمكّن أوكرانيا من تعريض المزيد من الأهداف الروسية للخطر، وبالتالي اكتساب المزيد من القوة في الميدان وعلى طاولة المفاوضات”.