الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص

انتقالي حضرموت يعود مجدداً للمشهد السياسي في المحافظة، ليفرض نفسه ويقدم أوراقة السياسية بأنه الطرف الأكثر تلائماً للمشهد السياسي الحالي، والأقرب لمعاناة المواطنين، كما أنه الأحرص على قوات النخبة الحضرمية من التشتت وعلى وحدة الصف الداخلي.

فبعد شهراً من الأزمة السياسية التي تشهدها محافظة حضرموت، بين محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي، ووكيلها الأول، عمرو بن حبريش، الذي يشغل أيضاً منصبي رئيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمرها الجامع، والتي بدءت في الـ 26 من يوليو الماضي، وتسببت بالعديد من الأزمات المعيشية والخدمية لدى المواطنين.

لقاء هام

الـ 26 من أغسطس الجاري، شهدت مدينة المكلا انعقاد اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بمختلف هيئاته.

عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، العميد علي الجبواني، أكد خلال اللقاء على حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على استقرار محافظة حضرموت وتوحيد الصف الجنوبي.

أما رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، فقد أكد على عدم السماح بمضاعفة معاناة المواطنين واتخاذهم أداة للضغط السياسي والأطماع الشخصية.

وشدد اللقاء، على ضرورة فرض الشراكة في إدارة المحافظة، وأن تكون الشراكة حقيقية، والتصعيد لطرد زمرة الفساد

وجدد المجتمعون، المطالبة بتحرير وادي حضرموت من قوات الاحتلال اليمني ممثلة في المنطقة العسكرية الأولى، ونشر قوات النخبة الحضرمية في كافة ربوع المحافظة.

فيما ركزت كلمتي الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، على التحذير من كافة المؤامرات الخبيثة التي تهدف إلى النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي.

البيان الختامي

اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، تمخض عنه بيان ختامي، خرج بالعديد من التوصيات الهامة لأمن واستقرار المحافظة ومعيشة أبناءها، والعلاقة مع الأشقاء في دول التحالف العربي.

حيثُ جدد البيان التأكيد على أن حضرموت مكون أصيل في طليعة نضالات شعب الجنوب لاستعادة الدولة الجنوبية، ورفض أي قول أو فعل يمس بالسؤ علاقة حضرموت بالأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وعدم القبول بإعادة هيمنة القوى التي شاركت في امتهان حضرموت وسلّمتها غنيمة لغزاة عام 1994م وللجماعات الإرهابية عام 2015م.

كما أكد على أن تمثيل حضرموت في العملية السياسية الشاملة، لا يمكن أن يكون بعيداً عن إرادة السواد الأعظم من أبناءها، وانتزاع حقوق حضرموت في الاستفادة من عائدات ثرواتها النفطية ومواردها بما يؤمن لأبنائها احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، والرفض القاطع لأي محاولات لتقسيم حضرموت أو تجزئة قرارها.

كما شدد على توحيد الجهود لنشر قوات النخبة الحضرمية في مديريات الوادي والصحراء، ودعم قوات النخبة الحضرمية وقوات الأمن لمواجهة النشاط المكثف للخلايا الحوثية والإرهابية، وعدم القبول بأي حال من الأحوال تصفية الانتصارات والعودة بحضرموت الى قبضة قوى منظومة الحكم في صنعاء.

كما أكد على رفض أبناء حضرموت لأي اتفاق يخص نفط وغاز حضرموت لا يلبي حق أبناءها في الاستفادة من عائدات ثرواتهم، سرعة نقل مكاتب الشركات النفطية العاملة في حضرموت إلى مدينة المكلا أو العاصمة عدن وإعطاء الأولوية في التوظيف والمقاولات لأبناء المحافظة وتحديداً مناطق الامتياز.

وختاماً فقد تم الاعلان عن تشكيل لجنة تواصل مع السلطات المحلية والقوى الحية والمكونات المدنية والقبلية بالمحافظة.

اللحمة الحضرمية

القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديريات حضرموت أصدرت بيانات متتالية أعلنت من خلالها التأييد الكامل لمخرجات اللقاء الموسع لقيادات هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت.

اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بمحافظة حضرموت، أعلن تأييده لمخرجات اللقاء الموسع لقيادات هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، حاثاً أبناء حضرموت على الالتفاف والتأييد لمخرجات اللقاء لتحقيق مطالب حضرموت، والتأكيد على اللحمة الحضرمية ودعم قوات النخبة الحضرمية لمواجهة المؤامرات الحوثية والإرهابية ودحر أعداء الجنوب عامة.

نقابة الصحفيين و الاعلاميين الجنوبيين بحضرموت، باركت اللقاء الموسع لقيادات هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، داعية إلى مزيد من التلاحم والتعاضد والتضحية في سبيل الحفاظ على المكتسبات العظيمة التي تحققت في المحافظة، والعمل من أجل التوعية بأهميتها وضرورة الدفاع عنها.

تأييد واسع

المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت، اعلن تأييده للبيان الصادر عن اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، معتبراً مخرجات اللقاء بمثابة طريق ومخرج لحضرموت من دوامة الأحداث الراهنة والأوضاع المتوترة، حفاظاً على اللحمة الحضرمية وأمن واستقرار المحافظة.

الاتحاد العام لنقابات عمال حضرموت هو الآخر عبر عن تأييده لمخرجات اللقاء الموسع لقيادات هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، مؤكدين بأنهم في مقدمة المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المساندة التحركات الساعية لانتزاع حقوق حضرموت، معتبرين أن هذه التحركات تعبر عن تطلعات أبناء حضرموت في حقوقهم الأساسية.

الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي بساحل حضرموت اصدر بيان أيد خلاله مخرجات اللقاء الموسع لقيادات هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، معتبراً أن مخرجات هذا اللقاء ستشكل حافز ودافع قوي للنسيج الاجتماعي الحضرمي بكافة شرائحه، وأن مخرجاته تعد برنامج عملي لكافة التعاونيات الزراعية بساحل حضرموت من خلال الترجمة الفعلية لمخرجاته.

هاشتاق مساند

ناشطون وسياسيون حضارم وجنوبيون أكدوا على وقوف كافة أبناء حضرموت خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لانتزاع حقوق ومطالب ابنائها وفي مقدمتها اخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت، واحلال بدلًا عنها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية.

وتزامن الهاشتاج مع انعقاد اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت صباح الإثنين، للوقوف أمام مستجدات الأوضاع بالمحافظة، ودعم مطالب ابنائها المشروعة المتمثلة باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ورفضهم أي تمثيل لحضرموت لا ينطلق من إرادة أبنائها في جنوبية حضرموت.

واعلنوا تأييدهم الكامل لمخرجات اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، الذي ضم كافة أعضاء هيئات المجلس الانتقالي من أبناء حضرموت.

واطلق الناشطون والسياسيون الجنوبيون وسم #حضرموتارادتهاجنوبيه ، عصر الإثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها (أكس).

أبرز التغريدات

رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ علي عبدالله الكثيري، أكد خلال منشور له على منصة (X) رصده موقع ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”إرادة حضرموت عصية على التزوير فقد راكمتها دماء قافلة من شهدائها الأبرار طوال مسيرة الثورة التحررية الجنوبية وفي ساحات المواجهة ضد منظومات الهيمنة والإرهاب .. تلك إرادة عبّر عنها الملايين من أبنائها مرات متجددة وسيكونون في الموعد للتعبير عنها من جديد وللتصدي لأي قوة تحاول إستلاب قرار حضرموت أو احتكار تمثيلها لإلحاقها بمشاريع قميئة تعيد انتاج احتلالها .. نعم،حضرموت لن تكون إلا ركناً منيعاً في إطار دولة فيدرالية مدنية جنوبية محققة للتوازن الوطني .. تلك هي إرادة حضرموت وأهلها غير القابلة للتزييف اليوم أو غداً“.

أستاذ الإعلام بجامعة عدن الدكتور صدام عبدالله، قال في منشور له على منصة (X) رصده ”الصوت الجنوبي“ إنَّ ”حضرموت محافظة عريقة بتاريخها وحضارتها، واكدت في اكثر من مليونية على هويتها الجنوبية الراسخة، ولتجزم بأنها جزء لا يتجزأ من النسيج الجنوبي ، فحضرموت بحضارتها العريقة وتاريخها المشترك مع باقي محافظات الجنوب تشكل العمود الفقري لهذا الكيان الجغرافي والإنساني“.

عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي، عارف بن علي جابر، قال في منشور له على منصة (X) رصده ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”هذا الحضور النوعي والمميز لرموز حضرموت في حضور اللقاء الموسع والذي يأتي كدعم للنخبه الحضرمية والتأكيد على المطالبة بحقوق حضرموت ومد جسور التواصل مع جميع المكونات المؤمنة بحق حضرموت والجنوب؛ هي أقوى رسالة توجه لمن يفكر تجاوز إرادة أبناء حضرموت الجمعية أو يحاول صناعة مكونات كرتونية“.