الخميس, نوفمبر 21, 2024
الصوت الجنوبي – تقرير خاص تُعد قوات النخبة الحضرمية درع حضرموت الحصين ورمزاً لسيادتها. أثبتت هذه القوات، بدعم من التحالف العربي، جدارتها في تحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي وحفظ الأمن والاستقرار على مدى ثماني سنوات. ورغم الحملات الإعلامية التي تشنها مليشيات الإصلاح بهدف تشويه سمعتها، فإن قوات النخبة ماضية في أداء واجبها..." />
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
تُعد قوات النخبة الحضرمية درع حضرموت الحصين ورمزاً لسيادتها. أثبتت هذه القوات، بدعم من التحالف العربي، جدارتها في تحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي وحفظ الأمن والاستقرار على مدى ثماني سنوات. ورغم الحملات الإعلامية التي تشنها مليشيات الإصلاح بهدف تشويه سمعتها، فإن قوات النخبة ماضية في أداء واجبها الوطني وحماية مكتسبات حضرموت.
وفي ذكرى تأسيس قوات النخبة الحضرمية، أطلق نشطاء حملة إلكترونية تحت وسم #ذكرىتاسيسالنخبه_الحضرميه، تهدف إلى إبراز النجاحات الأمنية التي حققتها هذه القوات في حضرموت، والدعوة لتوسيع نطاق انتشارها ليشمل وادي حضرموت.
ولاقت الحملة، أصداء واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث سلطت الضوء على الجهود البطولية التي قدمتها النخبة الحضرمية منذ تأسيسها، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين مناطق الساحل.
وأكد النشطاء المشاركون في الحملة بأن قوات النخبة الحضرمية أصبحت ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الساحل، وأنها أثبتت كفاءتها العالية في مواجهة الجماعات الإرهابية التي عاثت في المنطقة قبل تدخل هذه القوات.
كما ثمن رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، دور قوات النخبة في محاربة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار بساحل حضرموت.
جاء ذلك في تصرح له أتى بالتزامن مع الذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة، مجدداً مطالب انتشارها في مديريات الوادي وخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وقال المحمدي : “بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية التي تأسست في 31 أكتوبر للعام 2015م، نرفع أسمى آيات التقدير والإجلال لهذه القوة البطلة التي قدمت تضحيات جسام في سبيل حفظ الأمن والاستقرار في مديريات ساحل حضرموت”.
واضاف : “لقد أثبتت قوات النخبة الحضرمية منذُ تأسيسها أنها درع الوطن وحصنه المنيع، وقدمت نموذجاً مشرفاً للوطنية والتضحية والفداء، وقد كان دورها محورياً في محاربة الإرهاب والتطرف، وحماية المدنيين، وتعزيز الأمن في ربوع مديريات ساحل حضرموت، بعد تحريرها من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية في الـ 24 من أبريل للعام 2016م”.
وتابع : “وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، نجدد عهدنا على دعم قواتنا المسلحة الجنوبية، وتقديم كل ما من شأنه أن يعزز قدراتها، ويساهم في تحقيق أهدافها النبيلة التي أسست لأجلها، كما نجدد مطالباتنا المستمرة بانتشار قوات النخبة الحضرمية في كافة ربوع المحافظة، وخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت”.
وقال : “نثمّن دور دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، على دعم قوات النخبة الحضرمية وتدريبها لتصبح قوة حضرمية نموذجية”.
وتابع : “كما نتقدم بخالص الشكر للواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد معركة تحرير مدينة المكلا وبقية مديريات ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية، وحفاظه على هذه القوة ما بعد التحرير خلال فترة توليه قيادة المنطقة العسكرية الثانية”.
وقال : “ختاماً، نتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، وكافة قيادة وأفراد قوات النخبة الحضرمية، وكل أبناء محافظة حضرموت، متمنين لهم المزيد من التوفيق والنجاح في مهامهم الوطنية”.
اللبنات الأولى لتشكيل النخبة
تأسست قوات النخبة الحضرمية عام 2015 بدعم من التحالف العربي، لتُشكّل نواة قوة عسكرية حضرمية خالصة. تم تدريب وتجهيز هذه القوات في معسكرات متخصصة، وتعيين قيادات عسكرية حضرمية لقيادتها. وقد حققت النخبة إنجازات بارزة، أبرزها تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة. تهدف هذه القوات إلى حماية حضرموت ومقدراتها، وتعكس القيم الحضرمية الأصيلة من خلال الانضباط والاحترافية في التعامل مع المواطنين.
التجهيز لأول ملحمة
بعد أشهر من التدريب والتجهيز المكثف، انطلقت قوات النخبة الحضرمية في أبريل 2016م لشن هجوم واسع النطاق لتحرير مدينة المكلا من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي.
وبدأت العملية العسكرية بمعارك عنيفة استمرت عدة أيام، وشملت محاور متعددة. تمكنت قوات النخبة، بدعم من طيران التحالف العربي، من تطهير معسكر الأدواس الاستراتيجي ثم التوغل في المدينة.
وبعد معارك ضارية، تمكنت القوات من السيطرة على أهم المواقع الحيوية في المكلا، بما في ذلك مطار الريان وميناء الضبة وقاعدة المنطقة العسكرية الثانية.
في الوقت ذاته نجحت قوات النخبة الحضرمية من التقدم من المسيلة باتجاه رأس حويرة إلى ما قبل منطقة الحرشيات حيث اندلعت اشتباكات مع تنظيم القاعدة الإرهابي اسفرت عن تحرير المنطقة والجبال والوديان المحيطة بها كما بسطت قوات النخبة سيطرتها الكاملة من المحاور الأخرى من الجانب الغربي والشرقي.
ونجحت قوات النخبة الحضرمية، بدعم إماراتي، في استعادة الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت بعد تحريرها من قبضة تنظيم القاعدة في أبريل 2016. وقد تمكنت النخبة، خلال فترة وجيزة، من بناء هياكل أمنية قوية وتنفيذ عمليات نوعية لملاحقة فلول الإرهابيين، مما ساهم في عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.
ولقد أثبت النخبة الحضرمية جدارتها من خلال اليقظة والحس الأمني الذي يتمتع به الأفراد في مختلف نقاط التفتيش، من خلال ضبط المهربين وافشال مختلف أساليب التهريب.
ومع تدريب القوات ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة لها بشكل سخي، حققت النخبة الحضرمية العديد من النجاحات على مستوى مكافحة الإرهاب. وحققت النخبة الحضرمية عدداً من النجاحات البارزة في مواجهة التنظيمات المتطرفة بفضل تدريباتها المكثفة وتجهيزاتها المتقدمة، ودعم دولة الإمارات لها في جهود مكافحة الإرهاب.
ففي العام 2018 فقط، نفّذت هذه القوات عملية “الجبال السوداء” و”عملية الفيصل”، ضمن الجهود المستمرة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ومكافحة الإرهاب وإرساء الأمن في مناطق حضرموت كافة بدعم من قوات التحالف العربي.
وتمكنت القوات من بسط سيطرتها على عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في المدخل الغربي لوادي المسيني وكذلك في مدخل الوادي المؤدي إلى الساحل وهو أحد أهم معاقل التنظيم الإرهابي.
وتوجت هاتين العمليتين انتصار تحرير الساحل من عناصر القاعدة في أبريل 2016، بفضل الدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما استطاعت قوات النخبة الحضرمية تأمين المنافذ الحدودية والموانئ البحرية في حضرموت، مما ساهم في منع تسلل المسلحين وتهريب الأسلحة والمواد المحظورة. وقامت بتعزيز الحماية العامة وتطبيق القانون في المنطقة، مما ساهم في إعادة الثقة والاستقرار للمجتمع المحلي.
ومن ثم اُطلقت قوات النخبة حملة ميزان العدالة هذه الحملة جاءت لملاحقة الخارجين عن القانون في مدينة المكلا، ونفّذتها قوات النخبة الحضرمية، لكنها هذه الفوضى لم تدم طويلا لتمهل أعداء حضرموت الفرصة لتحقيق مآربهم أمام المنجزات التي حققتها هذه الحملة الأمنية في وقت قياسي، وأيدها أبناء حضرموت ومكونات مدنية وقبلية عديدة، وكان في مقدمتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى الرغم من محاولة الإصلاح والحوثيين النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي، والزج به في “تجاوزات وهمية” عملياً لم تقدم عليها هذه القوات بحق من صدرت بهم أحكام قانونية، إلا أنّ أبناء حضرموت، كانوا على يقين أنّ قيادة المجلس حريصة إلى حد كبير على مصالح حضرموت بعكس من ادعوا حرصهم على حضرموت.
انجازات
أبرز إنجازات قوات النخبة الحضرمية خلال الثمانية الاعوام، انتصارها على تنظيم القاعدة الإرهابي وتحرير مدينة المكلا وكافة مدن وقرى ساحل حضرموت، وتأمين وتطهير مناطق ساحل حضرموت، نفذت عشرات العمليات الناجحة ضد عناصر الإرهاب، وساهمت تلك العمليات في استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة، عملت قوات النخبة الحضرمية جاهده من خلال فريقها الهندسي المتخصص على تفكيك الاف العبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعتها عناصر تنظيم القاعدة في فترة احتلالها لمدينة المكلا وتطهير مساحة ما يقارب 8000 كيلو متر مربع و1450 لغم وعبوة ناسفة.
وتمكنت قوات النخبة الحضرمية من إحباط العديد من العمليات الإرهابية العدائية، من قبل التنظيم الإرهابي لاستهداف مقرات عسكرية وأمنية ونقاط ومرافق حكومية هامة في المحافظة.
كما تم إنشاء شبكة استخباراتية واسعة تعمل بتناغم وتعاون مع العديد من المواطنين، للكشف عن الجماعات الإرهابية والإجرامية واستباق أي أعمال عدائية او إجرامية قد تقدم عليها تلك العناصر، تعمل قوات النخبة الحضرمية (خفر السواحل) على حفظ وتأمين الشريط الساحلي للمنطقة من أي هجوم إرهابي عدائي، ومكافحة عمليات التهريب والقرصنة التي تهدد المئات من صيادين المحافظة.
وقامت قوات النخبة الحضرمية بدعم ومساندة العديد من الملتقيات والمنتديات والأندية الشبابية من أجل تفعيل أنشطتهم وتحقيق أهدافهم الطموحة، من أجل القضاء على البطالة وإشراكهم في بناء حضرموت، نفذت قوات النخبة الحضرمية، مبادرات خدمية تمثلت بردم الحفر في الطريق العام الواصل بين منطقتي رأس حويرة والأدواس، في ساحل حضرموت بالوادي.
مطالب شعبية
رغم كل تلك النجاحات والانجازات التي حققتها النخبة الحضرمية في ساحل وهضبة حضرموت تظل مطالب أبناء حضرموت وأبناء الجنوب على انتشارها في كامل حضرموت ورحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، حيث خرج الملايين في تظاهرات ومسيرات عدة يطالبون بذلك، ولاتزال تلك المطالب حتى يومنا هذا لتنعم حضرموت بالأمن والاستقرار.
مؤامرات
رغم كل هذه الإنجازات، تسعى النخب الشمالية إلى النيل من النخبة الحضرمية ولطالما دأبت على صنع مؤامرات ضدها. تواجه هذه القوات العديد من التهديدات والتحديات في مسعاها لمكافحة الإرهاب وحماية حضرموت من أي أخطار محدقة، تبرز إلى السطح المؤامرات والحملات الإلكترونية التي يتبنّاها حزب التجمع اليمني للإصلاح، بهدف تمزيق النخبة.
إشادة
أشاد محللون سياسيون جنوبيون بقوات النخبة الحضرمية معتبرين انها تشكل حصنا منيعا يقف صامدا أمام التنظيمات المتطرفة” لافتين الى الكفاءة والاحترافية التي تتمتع بها النخبة الحضرمية، مشيرين الى ان تدريبها المتخصص والقيم الوطنية التي تتجسد في أفرادها تجعلها تتصدى بقوة للتهديدات الأمنية” وأنها “تعمل بجدية وتفان في حماية المدنيين وتأمين الحدود لمنع تسلل المقاتلين المتطرفين”.
وتقوم بدور حاسم في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن والاستقرار في حضرموت، وهي لن تتوانى في الدفاع عن أي أخطار تمس أمنها واستقرارها، ويعول أهالي حضرموت على هذه القوات للحفاظ على الأمان وتحقيق الاستقرار في المحافظة.
تفاعل إعلامي في ذكرى تأسيسها
في صدد ذكرى تأسيس النخبة الحضرمية تفاعل إعلامي كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مشيدين على حمايتها الأرض وحفظ الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت محيين جهودهم المبذولة معبرين ذلك الانجاز بوسم
وفي هذا الشأن غرد الإعلامي خضر الرهوي على منصة إكس قائلاً: يحرص الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية على الاهتمام بقوات النخبة الحضرمية الجنوبية باعتبارها صمام أمان محافظة حضرموت
من جانبه قال الناشط السياسي ابو الخطاب في تغريدته: أن قوات النخبة حافظة على أمن حضرموت والسكينة العامة للمواطنين وعلى ما تحقق من انجازات ومكتسبات وطنية جعلت من ساحل حضرموت نموذجًا في الأمن ..
واضاف بالقول: نددعو ابناء حضرموت بالتمسك بقوات النخبة الحضرمية التي تدير شؤون حضرموت الامنية والعسكرية .
وأشار الإعلامي صهيب الحميري قائلا: أن النخبة الحضرمية هي فخر حضرموت والجنوب ومن المهم أن يتكاتف أبناء حضرموت للحفاظ عليها.
موكدا بالقول : أن وجودها يشكل حائط صد ضد الأعداء الذين يسعون لتقويض الاستقرار والأمن الذي وفرته هذه القوات المخلصة.
نوفمبر 20, 2024
نوفمبر 20, 2024
نوفمبر 20, 2024
نوفمبر 20, 2024