الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص تحركات دبلوماسية مكثفة تلك التي اجراها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والتي شملت لقاء عدد من سفراء الدول في العاصمة السعودية الرياض. حيثُ اجرى الرئيس الزُبيدي العديد من اللقاءات الهامة في خطوة تأتي لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وكبح غطرسة الميليشيات..." />
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
تحركات دبلوماسية مكثفة تلك التي اجراها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والتي شملت لقاء عدد من سفراء الدول في العاصمة السعودية الرياض.
حيثُ اجرى الرئيس الزُبيدي العديد من اللقاءات الهامة في خطوة تأتي لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وكبح غطرسة الميليشيات الحوثية الإرهابية في ممرات الملاحة الدولية، وبحث سبل تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين، والدفع بقضية شعب الجنوب دولياً.
تعاون أمني
في الـ 13 من نوفمبر الجاري، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عبر الاتصال المرئي، سعادة ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا.
وبحث اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في بلادنا، وفي مقدمتها استمرار التصعيد الحوثي في ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وسُبل توحيد الجهود وتنسيق المواقف المحلية والإقليمية لمواجهة صلف تلك الميليشيات واحتواء التهديدات الناتجة عن إرهابها المتواصل في البر والبحر.
وفي هذا السياق، ناقش الجانبان مجالات تعزيز التعاون الأمني بين البلدين بما يضمن نجاح الجهود المبذولة لردع السلوك الإرهابي الذي تمارسه الميليشيا الحوثية، من خلال الضربات الجوية ومنع وصول الأسلحة المهربة إليها من إيران، وتجفيف مصادر التمويل التي تعتمد عليها في تمويل أعمالها العدائية.
وأكد الجانبان أهمية تكاتف الجهود لدعم وتقوية الحكومة المعترف بها دوليًا، ومساندة جهودها لإيجاد حلول آنية لإيقاف الانهيار الاقتصادي من خلال تعزيز الموارد وتكثيف الدعم المقدم من الدول الشقيقة والصديقة وتوجيهه نحو المجالات التنموية.
عملية سياسية
في الـ 16 من نوفمبر الجاري، التقى الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، بنائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، ومبعوث الرئيس بوتين الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا، معالي ميخائيل بوغدانوف، وناقش اللقاء التحديات الناتجة عن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وما تسببه هجماتهم على خطوط الملاحة من مخاطر على الأمن الغذائي في بلادنا، ناهيك عن الإضرار بالأمن البحري والتجارة العالمية. وثمّن الرئيس الزُبيدي حرص روسيا على فتح سفارتها في العاصمة عدن، مجدداً استعداده لتقديم كافة التسهيلات لطاقم البعثة بما يمكنها من القيام بمهامها.
وفي الـ 17 من نوفمبر، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، بسعادة محمد حمد الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى بلادنا، واستعرض اللقاء مستجدات الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في بلادنا، إضافة إلى الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، والتطورات المرتبطة بجهود دول الإقليم والعالم لإحلال السلام من خلال عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.
وجدد الرئيس القائد خلال اللقاء تقديره للدور البارز الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز منظومة الأمن والاستقرار في عموم المحافظات المحررة، ودعمها السخي واللامحدود في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مشاريع الطاقة المستدامة.
وفي الـ 18 من نوفمبر، زار الرئيس الزُبيدي مقر القيادة المشتركة لقوات التحالف العربي في العاصمة السعودية الرياض، والتقى قائدها الفريق الركن فهد السلمان، وناقش اللقاء آخر المستجدات العسكرية والأمنية في بلادنا، وسبل تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل عام.
خط ملاحي
وفي الـ 19 من نوفمبر، استقبل الرئيس الزُبيدي، القائم بأعمال سفير الصين لدى اليمن، تشاو تشنغ، في الرياض، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون، بالإضافة إلى مناقشة التصعيد الحوثي وتأثيره على الملاحة الدولية، كما تناول الوضع الإنساني حيث أشاد الزُبيدي بالدعم الصيني في المجالات التنموية والإنسانية.
كما استقبل الرئيس الزُبيدي في اليوم الثاني السفير اليوناني لدى اليمن، اليكسيس كونستانتوبولوس، في الرياض، تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات سيما الإنسانية والاقتصادية، كما تناول اللقاء الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية وتأثيراتها على الوضع الإنساني والتجارة العالمية.
والتقى الرئيس الزُبيدي في ذات اليوم، سفير تركيا لدى اليمن، مصطفى بولات، وناقش الجانبان الوضع السياسي والإنساني في اليمن، خاصةً التصعيد الحوثي وتأثيره على الملاحة الدولية، وتطرقا إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة الدعم الإنساني من تركيا، والاستفادة من خبراتها في إعادة تأهيل البنية التحتية، بالإضافة إلى إمكانية تدشين خط ملاحي تركي لمطار عدن.
كما التقى الرئيس الزُبيدي، بسفير كوريا الجنوبية لدى اليمن، بونج كاي دو، حيث تم استعراض العلاقات المتينة بين البلدين وبحث سبل تعزيز التعاون، تم التركيز على تداعيات التصعيد الحوثي في الملاحة الدولية، كما تم التأكيد على أهمية دور كوريا الجنوبية في التنمية وإعادة الإعمار، مستفيدين من خبرتها في التكنولوجيا الحديثة.
تخفيف المعاناة
في الـ 20 من نوفمبر، استقبل الرئيس الزُبيدي، سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وبحث اللقاء الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في بلادنا، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الظروف المعيشية، وأشاد الزُبيدي بدور السعودية في حشد الجهود لإحلال السلام، مثمناً المشاريع التنموية والإنسانية التي ينفذها الصندوق السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
والتقى الرئيس الزُبيدي في الـ21 من نوفمبر بسفراء دول، إسبانيا، روسيا، فرنسا، وأستراليا، وتمحورت اللقاءات حول التصعيد الحوثي المتواصل في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وأبعاده وتداعياته محليا، وإقليميا ودوليا، وما يجب فعله إزاء هذا التصعيد الإرهابي غير المسبوق، وأكد الزُبيدي أن مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف لا يكون إلا من خلال تبني موقف حازم وحاسم، وفق استراتيجية ردع شاملة.
فيما أجرى الرئيس الزُبيدي في الـ 24 من نوفمبر لقاء عبر تقنية الفيديو مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في بلادنا غابرييل مونيرا فينيالس، وسفيري مملكة هولندا جانيت سيبين، وألمانيا الاتحادية هوبيرت ييغير، وناقش جهود إعادة الاستقرار إلى المنطقة، والأهمية التي تمثلها حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، كما بحث سبل تعزيز الدعم الإنساني الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي لبلادنا؛ للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها شعبنا في ظل الظروف الراهنة.
صوت الجنوب
شهدت تحركات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية المكثفة مع سفراء عدد من الدول في العاصمة السعودية الرياض.
المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي، الدكتور صدام عبدالله أكد في منشورله على منصة (X) رصده محرر ”الصوت الجنوبي“: إنَّ لقاءات الرئيس الزُبيدي تمحورت حول تصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وتأثيراتها المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى جهود السلام ومستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وأضاف الدكتور صدام: ”كما ان قضية شعب الجنوب كانت حاضرة في كل اللقاءات من خلال تعزيز حضور صوت الجنوب على الساحة الدولية، حيث اكد في كل اللقاءات على ضرورة تمثيل الجنوب في أي مفاوضات سياسية شاملة، مشددا على أهمية تنفيذ بنود اتفاق الرياض ومشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في العملية السياسية لتمثيل شعب الجنوب على طاولة المفاوضات“.
ويرى الدكتور صدام: إن ”هذه التحركات الدبلوماسية تعكس التزام القيادة الجنوبية بطرح مطالب شعب الجنضوب على الساحة الدولية والبحث عن دعم دولي لتحقيق تطلعاتهم في استعادة الدولة الجنوبية، مما يعزز من قوة الموقف الجنوبي ويؤكد على ضرورة إيجاد حلول سريعة وجذرية لمختلف الأوضاع“.
وأشار مستشار الرئيس الإعلامي: أن ”طرح الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لقضية شعب الجنوب في مختلف لقاءاته اثار استياء بعض الاطراف التي لجأت عبر ادواتها لبث الاشاعات بهدف خلط الاوراق ومحاولة التاثير على الراي العام الجنوبي“.
رؤية واضحة
تُعد زيارات ومقابلات السفراء التي يجريها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ذات أهمية استراتيجية كبيرة، حيثُ تمثل جزءًا من جهوده لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتنسيق الدولي بشأن القضايا التي تهم قضية شعب الجنوب، ودعم الأهالي في المحافظات الشمالية من بطش ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكد الباحث السياسي، طاهر بازياد، في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إن ”هذه اللقاءات تُعطي الفرصة للرئيس الزُبيدي لبحث مجالات التعاون المشترك مع الدول الصديقة والشقيقة، بما يسهم في تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي في بلادنا ومناقشة التحديات التي تواجه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وأيضًا لتعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية خاصة في البحر الأحمر وخليج عدن“.
وبيّن بازياد، إن ”زيارة الرئيس الزُبيدي تحمل بٌعدين مهمين وهما اعترافًا دوليًا بالدور السياسي للرئيس الزُبيدي في قيادة المرحلة الانتقالية في الجنوب وتوجيه رسائل للمجتمع الدولي بشأن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من القضايا الوطنية والدولية، كما أن هذه التحركات تُسلّط الضوء على معاناة الشعب الجنوبي، ليبحث الرئيس عن حلول مستدامة لمعالجة الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب“.
وأشار بازياد، إلى أن ”شعبنا الجنوبي أصبحت لديه قناعة أن الرئيس الزُبيدي يقوم بعمل دبلوماسي تتبلور نتائجه الى طرح القضية الجنوبية على الساحة الدولية، وتعريف العالم بالمطالب الجنوبية ورؤية المجلس الانتقالي لمستقبل الجنوب، بما في ذلك حق تقرير المصير الذي يتطلع له شعب الجنوب“.
ويضيف: ”حذر الرئيس الزُبيدي أن أي عملية سلام لا تأخذ قضية شعب الجنوب في الاعتبار لانعترف بها، ومثل هذه اللقاءات تأكد دور المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف أساسي في أي تسوية سياسية مستقبلية، وهذه اللقاءات تأكد الاعتراف الدولي بالمجلس الانتقالي ودوره في المرحلة الانتقالية“.
ويرى بازياد، أن ”الحراك الدبلوماسي رفيع المستوى الذي يقوم به الرئيس الزُبيدي من خلال مقابلة السفراء والمسؤولين الدوليين يُعرّف المجتمع الدولي بمطالب وقضية شعب الجنوب المتعلقة بالاستقلال، وايضاً لجلب الدعم الاقتصادي والمشاريع التنموية للمناطق الجنوبية لبناء اقتصاد قوي، كما أن تحركات الرئيس الزُبيدي الأخيرة تأتي لتُقوي العلاقات مع الشركاء الدوليين لضمان حماية المصالح الحيوية للجنوب، مثل الموانئ والممرات البحرية، ومن خلال هذه المقابلات وغيرها يُظهر الرئيس الزُبيدي للعالم أن الجنوب يمتلك قيادة موحدة ورؤية واضحة لمستقبله“.
نوفمبر 27, 2024
نوفمبر 27, 2024
نوفمبر 27, 2024
نوفمبر 27, 2024