الإثنين, مارس 24, 2025
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
في 15 مارس الجاري، وصل الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، في زيارة تفقدية للمحافظة.
وكان في استقبال الرئيس الزُبيدي ومرافقيه لدى وصولهم مطار الريان محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، والأستاذ علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، وفادي باعوم عضو هيئة رئاسة المجلس، والعميد سعيد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء طالب سعيد بارجاش، بالإضافة إلى عدد من القادة العسكريين والأمنيين والسلطة المحلية والمجلس الانتقالي بالمحافظة.
وأعرب الرئيس الزُبيدي عن شكره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به في محافظة حضرموت، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل المباشر مع أبناء المحافظة والوقوف على همومهم واحتياجاتهم.
وأضاف الرئيس الزُبيدي:”نحن هنا اليوم لنتلمس تطلعات أبناء حضرموت، وسنعمل بكل جهد لتعزيز الأمن والاستقرار وتلبية احتياجات المواطنين”.
وأكد الرئيس الزُبيدي أن مجلس القيادة الرئاسي، ملتزم بدعم حضرموت في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الوزراء المرافقين له سيعملون على إيجاد حلول عملية للقضايا التي تواجهها المحافظة.
وخاطب الرئيس القائد أبناء حضرموت، قائلا:”ثقوا أننا جئنا بعزيمة قوية، وسنكون إلى جانبكم في كل ما يخدم حضرموت وأهلها”.
خطاب ناري
في مساء يوم 15 مارس، عقد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لقاءً موسعًا بمختلف شرائح وفئات المجتمع الحضرمي، بحضور محافظ المحافظة مبخوت مبارك بن ماضي.
وألقى الرئيس الزُبيدي في اللقاء، الذي حضره الأستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة، والوزراء، ورؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية، وقيادات السلطة المحلية، والمجلس الانتقالي بالمحافظة، والأكاديميون، والشخصيات الاجتماعية، كلمةً مهمةً، أكد في مستهلها مكانة حضرموت الاستراتيجية ودورها المحوري في مسيرة النضال الجنوبي.
وأكد الرئيس القائد أن زيارته والوفد الوزاري المرافق له تأتي تقديرًا ووفاءً لمحافظة حضرموت وأهلها، الذين كان لهم دورٌ بارزٌ في إشعال فتيل الثورة الجنوبية ومواجهة الطغيان.
وقال الرئيس الزُبيدي: “إن وجودنا اليوم في المكلا هو تأكيدٌ على دعمنا لمطالب أبناء حضرموت العادلة، وتمسكنا بموقفنا الثابت في الوقوف إلى جانبهم لضمان إدارة محافظتهم وتأمينها من المخاطر والتحديات”، لافتًا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان سبّاقًا في تبني مطالب حضرموت منذ إعلان عدن التاريخي في مايو 2017، وصولًا إلى مصفوفة المطالب التي أقرتها لجنة التواصل المنبثقة عن اللقاء الموسع لقيادات المجلس في سبتمبر 2024”.
كما تطرق الرئيس الزُبيدي إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه المحافظة، مؤكدًا أن الحرب المستمرة والانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي وحلفاؤها تستهدف مقدرات الجنوب، وفي مقدمتها المنشآت النفطية في حضرموت وشبوة، مضيفًا بالقول: “شعبنا الجنوبي لن يخضع، وسينتصر بإرادته على كل محاولات تركيعه، وسيضع يده على ثرواته وموارده”.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس الزُبيدي على أن المجلس الانتقالي، من خلال شراكته في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لن يدّخر جهدًا في سبيل التخفيف من معاناة أبناء حضرموت، والعمل مع السلطة المحلية على تحسين الخدمات، وتعزيز الإيرادات، وتشجيع الاستثمار بما يخدم المواطن وينهض بالمحافظة.
كما أثنى الرئيس الزُبيدي على الدور البطولي لقوات النخبة الحضرمية في حفظ الأمن والاستقرار، مؤكدًا الحاجة إلى تعزيز قدراتها وتمكينها من الانتشار الكامل في كافة أرجاء المحافظة، موجهًا في السياق الشكر للأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمهم المستمر لحضرموت ومؤسساتها الأمنية.
وواصل الرئيس القائد كلمته بتجديد التأكيد على التزام المجلس الانتقالي بالدفاع عن حقوق حضرموت ومطالب أهلها، مشيرًا إلى أهمية وحدة وتلاحم أبناء المحافظة، وداعيًا إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية في سبيل تحقيق التنمية والاستقرار.
وأضاف الرئيس القائد قائلًا: “نلتحم معكم بشكل مباشر في هذه المحافظة، أرض الحضارة والرسالات السماوية، التي يتوجب علينا جميعًا أن نحافظ عليها من خلال مؤسسات الدولة، فحضرموت تقود نفسها برجالها وأبنائها”.
وأشار الرئيس القائد إلى أن مجلس القيادة الرئاسي كلّف لجنة لحل الإشكاليات القائمة في المحافظة، والتي “لم يكن يتوقع أحد أن يصل فيها الوضع إلى هذا المستوى، باعتبار أن حضرموت تمثل أرض السلام والاستقرار، ولكن للصبر حدود، ولن نسمح بزعزعة الأمن والاستقرار فيها”.
وأضاف الرئيس القائد: “لن ننسى تجديد التفويض الشعبي من قبل أبناء حضرموت، وقد نتجاوز صلاحياتنا من أجل حضرموت إذا لزم الأمر، فأبناء هذه المحافظة عانوا من الإرهاب، ولن نسمح بعودته مرة أخرى عبر مليشيات خارج إطار الدولة، وسنواجه ذلك بكل حزم”.
وتابع الرئيس القائد قائلًا: “قلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة للحوار، وفريق الحوار حاور وسيواصل جهوده مع جميع المكونات، وفي طليعتهم مؤتمر حضرموت الجامع، الذي لم يستجب حتى اللحظة رغم الدعوات العديدة الموجهة لهم، ولكننا مستعدون لأن نواصل الجهود لأجل حضرموت، باعتبارها عمود الدولة الجنوبية القادمة”.
ودعا الرئيس القائد أبناء حضرموت إلى حل مشكلاتهم داخليًا دون تدخل من أحد، مؤكدًا أن الجميع “سيقفون إلى جانبهم، فالصراع اليوم على النفط، وحضرموت أولى بنفطها”.
وأوضح الرئيس القائد أن المليشيا الحوثية صُنّفت بشكل رسمي كيانًا إرهابيًا، وستُتخذ بحقها عقوبات اقتصادية وسياسية، وهي تحاول الآن نقل معركتها من الجبهات إلى داخل المحافظات، ومنها حضرموت، ولها يد فيما يجري بالمحافظة، وهناك أدلة تؤكد ذلك، لذا يتوجب توحيد الصفوف لمواجهة هذا الخطر.
واختتم الرئيس القائد كلمته مؤكدًا أن وادي حضرموت في قلب كل جنوبي، ولن يتم التفريط فيه، وستكون هناك زيارة في المستقبل القريب.
كيف يرى مثقفو حضرموت تصريحات الرئيس؟
في سياق حديثه “للصوت الجنوبي” حول تصريحات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قال الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي محمد بامزعب: “إن تصريحات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، التي أكد فيها استعداده لتجاوز صلاحياته في مجلس القيادة الرئاسي من أجل خدمة مصالح حضرموت، تعكس بجلاء رؤية استراتيجية عميقة وإدراكًا كاملًا لأهمية حضرموت المحورية في المشروع الوطني الجنوبي.
وأضاف بامزعب في تصريحات خاصة “للصوت الجنوبي”: “الرئيس الزُبيدي، من خلال هذا التصريح القوي، يؤكد أنه يضع مصلحة حضرموت وأهلها فوق أي اعتبار، حتى لو تطلب الأمر تجاوز بعض الصلاحيات الإجرائية في إطار مجلس القيادة. إنه هنا يرسل رسالة واضحة بأن حضرموت ليست مجرد محافظة جنوبية، بل هي ركن أساسي وقاعدة انطلاق للدولة الجنوبية المنشودة. وكما قال الرئيس القائد بنفسه، ‘حضرموت هي العمود الفقري للجنوب، وبدونها لا يستقيم البناء الوطني’.
وأشار بامزعب إلى أن هذا التصريح يعكس التزامًا راسخًا بالدفاع عن حقوق حضرموت وتعزيز استقرارها، وهو التزام يتجاوز حدود المسؤولية الرسمية ليشمل بُعدًا وطنيًا وقوميًا عميقًا.
وعن دلالة التصريحات في هذا الوقت الحساس الذي تعيشه حضرموت، أشار بامزعب: “تأتي هذه التصريحات في توقيت بالغ الأهمية، حيث تمر حضرموت بمرحلة دقيقة ومليئة بالتحديات.
وتحدث بامزعب: “بشأن دلالة هذه التصريحات في هذا الظرف الحساس، أرى أنها تحمل أكثر من معنى، فهي أولًا، رسالة طمأنة وثقة لأبناء حضرموت بأن قيادتهم السياسية ممثلة بالرئيس الزُبيدي والمجلس الانتقالي تقف معهم صفًا واحدًا في مواجهة كافة التحديات التي تهدد أمنهم واستقرارهم ووئامهم الاجتماعي. ثانيًا، هي إشارة واضحة إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي اهتمامًا استثنائيًا لحضرموت في هذه المرحلة الحرجة، ويعتبر الحفاظ على استقرارها وتلبية احتياجات أهلها أولوية قصوى. ثالثًا، هذه التصريحات بمثابة دفعة معنوية قوية لجهود السلطات المحلية والمكونات المجتمعية الحضرمية الساعية لتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة المؤامرات التي تستهدف النيل من حضرموت ومكانتها.”
وبالحديث عن اهتمام الرئيس الزبيدي بحضرموت، استطرد الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي محمد بامزعب قائلًا: “إن اهتمام الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بحضرموت ليس وليد اللحظة أو ردة فعل ظرفية تجاه الأزمات المستجدة التي تعصف بالمحافظة.
وأكد بامزعب: “أن هذا الاهتمام هو اهتمام أصيل ومستدام، يمتد في جذوره إلى تاريخ طويل من العلاقة الوثيقة بين الرئيس الزُبيدي وحضرموت وأهلها. وشدد بامزعب: “على أن الرئيس الزُبيدي لطالما عبر عن هذا الاهتمام في مختلف المناسبات والفعاليات، مؤكدًا على المكانة الخاصة التي تحتلها حضرموت في وجدانه وفي المشروع الوطني الجنوبي.
وتابع بامزعب حديثه، قائلا إن “اهتمام الرئيس الزُبيدي بحضرموت هو اهتمام استراتيجي وعميق، ينطلق من قناعته الراسخة بأن حضرموت هي قلب الجنوب النابض، وأن ازدهارها واستقرارها هو مفتاح قوة وازدهار الجنوب بأكمله. فحضرموت هي الجنوب، والجنوب هو حضرموت، هذه المعادلة يؤمن بها الرئيس القائد قولًا وفعلًا.”
من جهته، قال المحلل السياسي الجنوبي شكري باعلي في تصريحات “للصوت الجنوبي”: “إن تصريحات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي حول تجاوز الصلاحيات من أجل حضرموت تعكس بوضوح رؤيته الثاقبة ومسؤوليته التاريخية تجاه هذه الأرض الجنوبية”.
وأصاف: “الرئيس الزُبيدي يرى نفسه بحق الحارس الأمين والقائد المسؤول عن هذه الجغرافيا، ويؤكد أن أمن حضرموت هو جزء لا يتجزأ من أمن الجنوب ككل. وعليه، فإن تلويحه بتجاوز بعض الصلاحيات المحددة في مجلس القيادة الرئاسي يأتي من منطلق حرصه الشديد على حماية حضرموت من الانزلاق في أتون الصراعات والفوضى التي قد تستغلها قوى الإرهاب.”
وتابع شكري باعلي: “إن الرئيس الزُبيدي يستحضر بذاكرته تاريخًا مؤلمًا عانت فيه حضرموت من احتلال تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة، وذلك عندما تخلت القوات العسكرية المكلفة بحماية الأرض عن مسؤولياتها وسلمت المنطقة للعناصر الإرهابية. لكن اليوم، يؤكد الرئيس القائد بوضوح أن هذا لن يتكرر، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يسمح بعودة القاعدة أو أي جماعات إرهابية أخرى، بما في ذلك الحوثيين، إلى حضرموت. لذا، فإن تصريحاته تؤكد على استعداده لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية، حتى لو تطلب الأمر تجاوز بعض الإجراءات الروتينية أو الصلاحيات الإدارية، من أجل ضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الاستراتيجية.”
وأشار باعلي إلى: “أن الرئيس الزُبيدي بتأكيده على تجاوز الصلاحيات، يرسل رسالة قوية وواضحة مفادها أن الحفاظ على حضرموت وتأمينها يمثل أولوية قصوى للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأن هذه الأولوية قد تتجاوز أي اعتبارات أخرى قد تعيق تحقيق هذا الهدف. وهذا يعكس إدراكًا عميقًا لأهمية حضرموت الجيوسياسية والاقتصادية، ليس فقط للجنوب بل لليمن والإقليم ككل.”
وتحدث باعلي عن الوضع الراهن في حضرموت قائلاً: “إن المرحلة التي تمر بها حضرموت اليوم دقيقة وحساسة للغاية، حيث تتفاقم الصراعات البينية التي يستغلها أعداء الجنوب في الداخل والخارج. هناك قوى إقليمية تسعى لزعزعة الاستقرار، وهناك محاولات حوثية لاستغلال الوضع المضطرب. كما نشهد أحيانًا محاولات لخلق إرباك في القرار العسكري بالمنطقة العسكرية الأولى، وظهور تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة، ومحاولات غير منسقة لتحريك قوات مثل ‘درع الوطن’ دون التنسيق مع المنطقة العسكرية الثانية. كل هذه العوامل قد تؤدي إلى صراعات متعددة داخل حضرموت، وهو ما يستدعي يقظة وحرصًا شديدين.”
وبشأن الخلافات الداخلية في حضرموت، قال شكري باعلي: “من المؤسف أن نرى حضرموت، بتاريخها العريق وريادتها الثقافية والعلمية، تعيش حالة من التشتت والصراعات. هناك تعدد في القيادات والمرجعيات، وحتى الحلف الحضرمي نفسه يشهد انقسامات. هذه الصراعات تُعيق أي مشروع حقيقي لتنمية واستقرار حضرموت. يجب على النخب الحضرمية أن تدرك أن المرحلة تتطلب توحيد الصف والكلمة، والاتفاق على مشروع واضح يخدم حضرموت ضمن إطار مشروع الجنوب الأوسع. يجب الانتقال من مرحلة ‘التيه السياسي’ إلى مرحلة العمل المؤسسي والوحدة الوطنية الحضرمية.”
وأكد شكري باعلي على أهمية كلمة الرئيس الزُبيدي في حضرموت، قائلاً: “إن وصف الرئيس القائد لحضرموت بأنها ‘العمود الفقري للدولة الجنوبية’ هو وصف دقيق ومعبر. فلا يمكن تصور اادولة الجنوبية بدون حضرموت، وهذا ما أكده أيضًا القيادي اللواء البحسني. إن الصراع اليوم هو صراع على الثروة في حضرموت، والرئيس الزُبيدي يوجه رسالة واضحة لأبناء حضرموت بأن ثروتهم لهم، وأن الدولة الجنوبية الفيدرالية التي يسعى إليها المجلس الانتقالي ستضمن حقوقهم كاملة”.
وأضاف: “نحن نريد أن نرى حضرموت في مقدمة الصفوف، وأن تحصل على الشراكة العادلة التي تستحقها في إطار الدولة الجنوبية، وهذا ما يدعو إليه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي”.
كما يرى المحلل السياسي الجنوبي، نجيب محفوظ، أن زيارات الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى مختلف محافظات الجنوب، حملت رسالة واضحة للإقليم والمجتمع الدولي مفادها أن المجلس، بدعم شعبي واسع وكفاءة قواته، قد حقق أهداف التحالف العربي في تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، من خلال دحر مليشيات الحوثي وتنظيمات إرهابية أخرى.
وأضاف محفوظ “للصوت الجنوبي” أن نجاح زيارات الرئيس الزُبيدي عزز ثقة الإقليم والمجتمع الدولي بقدرة المجلس الانتقالي على إدارة الجنوب وتحقيق أهداف المنطقة في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن ذلك سيزيد من دعم المجلس وسيعزز القناعة بأهمية تمكينه سياسياً.
وأشار محفوظ إلى أن نجاحات المجلس الانتقالي تعزز من قناعة المجتمع الدولي بأن الوقت قد حان لتمكين المجلس من إعلان استعادة دولة الجنوب، مؤكداً أن ذلك سيسهم في تعزيز أمن المنطقة والملاحة الدولية في مضيق باب المندب، وسيخلق بيئة جاذبة للاستثمارات العالمية في الجنوب.
وتحدث محفوظ عن أهمية دور المجلس الانتقالي في تحقيق الأمن المستدام، الذي يُعد مطلباً أساسياً لشركات التنقيب والاستثمار العالمية، مؤكداً أن ذلك سيُشجع على ضخ استثمارات كبيرة في الجنوب، وسيُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
وبشأن مكافحة الإرهاب، قال نجيب محفوظ إن المجلس الانتقالي الجنوبي أثبت جدارته في دحر الجماعات الإرهابية، مُشيراً إلى أن ذلك يُعزز من ثقة المجتمع الدولي بقدرة المجلس على حماية مصالح المنطقة والعالم.
مارس 24, 2025
مارس 24, 2025
مارس 24, 2025
مارس 24, 2025