الخميس, مايو 15, 2025
)
الصوت الجنوبي _ تقرير خــاص
تستعد مدينة المكلا لإقامة فعالية جماهيرية كبرى يوم الخميس 24 أبريل، احتفالًا بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي، وتأتي هذه الفعالية لتسليط الضوء على النجاحات التي حققتها قوات النخبة الحضرمية في إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة بعد سنوات من الفوضى والتهديدات الأمنية.
سيشارك في الفعالية عدد كبير من أبناء حضرموت من مختلف الفئات الاجتماعية، حيث تهدف إلى تعزيز الوحدة والتضامن بين المواطنين، وستكون الفعالية منصة لإبراز الإنجازات الأمنية التي تحققت، وللتأكيد على التزام المجتمع الحضرمي بمواصلة دعم قوات النخبة التي كانت لها دور بارز في حماية الأرض والإنسان.
ستتضمن الفعالية مجموعة من الفقرات الفنية والكلمات الوطنية، مما يعكس الروح الحماسية لدى أبناء حضرموت، هذه المناسبة ليست مجرد احتفال، بل هي تجديد للعهد مع الشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجل تحرير المحافظة، ودعوة قوية لاستمرار النضال من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
إعلان الفعالية
في الـ 13 من أبريل الجاري، عقدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، اجتماعها الدوري الثاني لشهر أبريل للعام الجاري، برئاسة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي.
ووقف الاجتماع، الذي حضره رئيس كتلة ساحل حضرموت بالجمعية الوطنية الأستاذ حسن باسمير، ورئيس انتقالي المكلا المقدم مهدي المحمدي، ورئيس المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني بحضرموت، الأستاذ رائد باجابر، على كافة الأوضاع الاقتصادية والخدمية والسياسية والعسكرية في حضرموت، والتطورات التي شهدتها المحافظة وأبرزها استهداف قوات النخبة الحضرمية والتقليل من دورها الوطني الكبير في حفظ أمن واستقرار ساحل حضرموت، ومحاولة منازعتها في مهامها وخلق فوضى في مناطق سيطرتها لإظهارها في موقف لا يليق بحجمها الكبير.
وأعلنت الهيئة، عن إقامة فعالية جماهيرية كبرى في مدينة المكلا يوم الـ ٢٤ من أبريل القادم، موضحةً أن هذه الفعالية تأتي للدفاع عن حضرموت والدعم الكامل والمُطّلق لقوات النخبة الحضرمية التي استطاعت في مثل هذا اليوم قبل ٩ سنوات تحرير ساحل حضرموت من عناصر الإرهاب والشر، مشددة على عدم السماح بأي محاولات من شأنها المساس بهذا المُنجز العظيم الذي تحقق لأبناء حضرموت.
ودعت الهيئة، كافة أبناء حضرموت بمختلف شرائحهم إلى الاحتشاد يوم الـ ٢٤ من أبريل القادم في مدينة المكلا، للدفاع عن المكتسبات العسكرية الكبيرة التي حققتها قوات النخبة الحضرمية خلال السنوات الماضية، والرد على كافة المشاريع التي تستهدف المحافظة ونسيجها الاجتماعي وتسعى لفصلها عن انتمائها وهويتها الجنوبية.
وأكد الاجتماع، على ضرورة توحيد الصفوف بين كافة المكونات الوطنية والقبلية والمجتمعية في حضرموت، وتسخير الجهود لخدمة المحافظة وأبنائها الأوفياء الذين يتطلعون إلى حياة كريمة يسودها الأمن والاستقرار، بعيدًا عن الصراعات والمناكفات التي لا يستفيد منها سوى أعداء حضرموت والجنوب عامة.
وجددت الهيئة، مطالبها المستمرة بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وإحلال بدلًا عنها قوات النخبة الحضرمية وانتشارها في كافة ربوع المحافظة، وذلك بعد النموذج الذي قدمته في ساحل حضرموت وتطبيقه في بقية المديريات، مؤكدة على ضرورة تمكين أبناء حضرموت من إدارة محافظتهم بأنفسهم.
وأوضحت الهيئة، أن حضرموت لطالما تميزت بالتنوع السياسي بين كافة المكونات، ولا يمكن أختزال تمثيلها في فرد أو حزب أو قبيلة فهي حاضنة للجميع، رافضة للاحتكار والوصاية عليها التي تضعف المطالبة بحقوقها المشروعة.
واختتم الاجتماع، بعدد من التوصيات التي من شأنها أن تسهم في إنجاح فعالية النصر على الإرهاب في الـ ٢٤ من أبريل القادم، والارتقاء بعمل الهيئة وتعزيز دور المجلس في خدمة الوطن والمواطن في شتى المجالات، إلى جانب استعراض محضر الاجتماع السابق والمصادقة عليه.
حضرموت أولًا
في الـ 15 من أبريل،أعلن رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي عن اسم الفعالية الجماهيرية الكبرى المقرر إقامتها يوم الخميس 24 أبريل في ساحة الحرية بمدينة المكلا.
وكشف العميد المحمدي، في تصريح خاص لـ “اللجنة الإعلامية”، أن القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي قد أقرت أن يكون اسم الفعالية “حضرموت أولًا”، مشيراً إلى أن هذا يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمجلس الانتقالي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لحضرموت وأهلها.
وأكد العميد المحمدي أن حضرموت ستحتفل في الأيام القليلة المقبلة بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة العناصر الإرهابية في 24 أبريل، مشيراً إلى أن هذا اليوم هو رمز للكفاح والصمود. ولفت إلى أن الفعالية لا تمثل مجرد ذكرى، بل ستكون دعوة قوية لاستكمال ما تبقى من أراضي حضرموت وتعزيز الهوية الجنوبية، والتأكيد على الرفض القاطع لمحاولات اختزال تمثيل حضرموت بحزب أو قبيلة.
وأضاف المحمدي: “في 24 أبريل سنحتشد في ساحة الحرية بالمكلا من جميع أنحاء ساحل حضرموت وواديها، لنقول بصوت واحد إن النخبة الحضرمية خط أحمر، وسنجدد العهد لقوات النخبة مختوماً بالدم، وسنؤكد على تماسك نسيجنا الاجتماعي وقوتنا في مواجهة التحديات.”
استعدادات مكثفة
مدير الإدارة التنظيمية بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، الأستاذ محمد سعيد بن حيدرة، أكد في تصريح خاص لـ الصوت الجنوبي: إن ” التحضيرات تجري على قدم وساق لضمان نجاح الفعالية الجماهيرية الكبرى احتفالًا بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت، والتي أعلنت تنفيذية انتقالي حضرموت عن تنظيمها تحت شعار “حضرموت أولاً” والتي ستقام عصر يوم الخميس القادم 24 أبريل في ساحة الحرية بالمكلا.“
وكشف بن حيدره، عن ”تشكيل لجان تحضيرية، تنظيمية، وجماهيرية، وأمنية، وسياسية، وإعلامية، والعمل جاري ليل نهار لاستقبال الحشود الهادرة من أبناء حضرموت الأوفياء من ساحلها وواديها، ومن سهولها وهضابها، للمشاركة في هذه الفعالية الكبيرة، للتعبير عن حبهم وانتمائهم لهذه الأرض الطيبة ومنجز حضرموت الأصيل، قوات النخبة الحضرمية“.
وأشار مدير تنظيمية انتقالي حضرموت، أن: ”في 24 أبريل الاغر ، وبهذه المناسبة العظيمة، ستؤكد حضرموت قدرتها على تجاوز كافة التحديات وتحقيق المزيد من الإنجازات السياسية، تحية لشهدائنا الأبطال، وتحية لأبطالنا الأحياء الذين يواجهون التحديات بشجاعة وإننا على درب شهدائنا سائرون.“
ملحمة بطولية
مدير إدارة الشهداء والجرحى بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، المهندس عبدالكريم عبدالله العفيف، قال في تصريح خاص لـ الصوت الجنوبي: ”يُعد ٢٤ أبريل يومًا مفصليًا في تاريخ حضرموت والجنوب عامة، حيث سطّر أبناء حضرموت ملحمة بطولية انتهت بطرد القوات الإرهابية من ساحل حضرموت، واستعادة كرامة المواطن وهيبة الدولة.“
وأضاف العفيف، ”بفضل تضحيات أبناء حضرموت، تشكّلت النخبة الحضرمية التي أصبحت رمزًا للأمن والاستقرار، وقدّمت نموذجًا يُحتذى به في الانضباط الوطني، ونحن في المجلس الانتقالي الجنوبي نُخلد هذه الذكرى بكل فخر، ونؤكد أنها محطة نضالية تؤكد أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية، وستبقى دائمًا في طليعة المدافعين عن مكتسبات ثورتنا المباركة.“
وأكد مدير إدارة الشهداء والجرحى، إن: ”الاستعدادات جارية لإحياء هذه المناسبة العظيمة، تأكيدًا على وحدة الصف الحضرمي، ودعمًا للنخبة الحضرمية في مواصلة دورها الوطني في حماية الأرض والإنسان ومكتسبات ثورتنا الجنوبية.“
لحظة فارقة
تواصل الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت تحضيراتها المكثفة لتنظيم فعالية جماهيرية كبرى، بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية في 24 أبريل 2016، وسط اهتمام واسع من قبل أبناء المحافظة ومختلف المكونات المجتمعية.
وفي تصريح خاص للصوت الجنوبي أوضح نائب رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت، الأستاذ علي أحمد الجفري، أن: ”فعالية الذكرى التاسعة التي ستقام يوم الخميس الموافق 24 أبريل الجاري بساحة الحرية بمدينة المكلا، تأتي في لحظة فارقة من تاريخ حضرموت والجنوب، وهي مناسبة لتجديد العهد مع الشهداء والتأكيد على المضي قدمًا نحو استعادة الدولة الجنوبية المنشودة.“
وأضاف الجفري: “ننظر إلى هذه الذكرى باعتبارها محطة وطنية خالدة، تُجسد فيها الإرادة الشعبية، ونبعث من خلالها برسالة وفاء لأبطال النخبة الحضرمية الذين أعادوا لحضرموت كرامتها وأمنها.”
هذا ومن المتوقع أن تشهد الفعالية حضورًا جماهيريًا واسعًا من مختلف مديريات ساحل ووادي وهضبة وصحراء حضرموت، حيثُ تتضمن الفعالية فقرات فنية وشعرية، وكلمات وطنية تُبرز دلالات المناسبة وتؤكد على وحدة الصف الجنوبي وتمسك حضرموت بمكتسبات التحرير.
وتُعد ذكرى تحرير المكلا ومدن الساحل من أهم المحطات في التاريخ الحديث للمحافظة، إذ نجحت قوات النخبة الحضرمية، بدعم من التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في إنهاء سيطرة التنظيمات الإرهابية في عملية نوعية سريعة، مهّدت لانطلاق مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والتنمية لا تزال مستمرة حتى اليوم.
مايو 15, 2025
مايو 15, 2025
مايو 15, 2025
مايو 15, 2025