الصوت الجنوبي – تقرير خاص فشلت جهود تمديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة بين حكومة المناصفة ومليشيا الحوثي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد مجموعة مطالب طرحها الطرف الأخير على طاولة المفاوضات، مثل: إدراج الأفراد العسكريين والأمنيين في لائحة رواتب موظفي القطاع العام التي يتعين سدادها. وفي غضون ذلك، زعم الحوثيون أن حكومة المناصفة..." />
فشلت جهود تمديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة بين حكومة المناصفة ومليشيا الحوثي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد مجموعة مطالب طرحها الطرف الأخير على طاولة المفاوضات، مثل: إدراج الأفراد العسكريين والأمنيين في لائحة رواتب موظفي القطاع العام التي يتعين سدادها.
وفي غضون ذلك، زعم الحوثيون أن حكومة المناصفة من تسببت بإفشال المساعي، لكنّ الحكومة أكدت خلاف ذلك. وحملت الحوثيون مسؤولية عرقلة الجهود ووصفت مطالب الحوثيين “استفزازية”.
ويوم الاثنين الماضي، عاد الحوثيون لاستهداف ميناء الضبة مرة أخرى. وتمكنت الدفاعات الجوية للمنطقة العسكرية الثانية من اسقاط مسيرة حوث حوثية، إلا أن ذلك لم يكن الهجوم الوحيد خلال الشهر الجاري، واستهدف الحوثيون يوم الأربعاء الماضي، نقطة أمنية في منطقة العبر بصحراء حضرموت.
وقالت مصادر محلية إن طائرة مسيرة حوثية استهدفت موقعاً عسكرياً واوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش.
وأدان محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، بشدة الهجمات الحوثية الإرهابية على المواقع البشرية والاقتصادية بحضرموت. واعتبر ذلك “استهدافا واضحا للمحافظة التي احتضنت الوطن وظلت تمثل نقطة السلام والمحبة للجميع”.
واستنكر المحافظ، الهجمة الارهابية الحوثية بالطيران المسيّر على اللواء 23 التابع للمنطقة العسكرية الأولى، بمنطقة “العلم” على بُعد 130 كيلومتر عن مديرية العبر، وأسفر عنه استشهاد جنديين وجرح ثلاثة آخرين.
وأجرى محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بن ماضي اتصالًا هاتفيًا، بقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح محمد طيمس، أعرب فيه عن عظيم التعازي في شهيدي الوطن اللذين راحا ضحية الطيران المسيّر الحوثي الارهابية.
ووجه المحافظ رئيس اللجنة الأمنية، قائد المنطقة العسكرية الأولى بسرعة نقل الجرحى وتوفير لهم العلاج اللازم حتى تعافيهم بإذن الله.
وفي الشهرين الماضيين، عاد الحوثيون لاستهداف المواقع النفطية والحيوية في جنوب اليمن بالطائرات المسيرة. وكان أبرزها هجوم ميناء الضبة في 21 أكتوبر الماضي، وسبقه مماثل استهدف ميناء رضوم النفطي بمحافظة شبوة يومي 18 و19 أكتوبر.
ردا على الهجمات الحوثية، صنّف مجلس الدفاع الوطني التابع للحكومة في 23 أكتوبر/تشرين الأول، الجماعة رسميا كمنظمة إرهابية. لم يتضح بعد التداعيات التي ستترتب على هذا التصنيف مع افتقار الحكومة في الوقت الراهن لآلية تضع بموجبها هذا القرار موضع التنفيذ. من جانبها، حثت السعودية الحكومة سرا على توخي الحذر لمنع عرقلة محادثات السلام الجارية.
ويواصل المجلس الانتقالي الجنوبي مساعيه لتطهير الجنوب من الإرهاب، وبدأ بمحافظة شبوة ونفذ فيها معركة شرسة في أغسطس الماضي. وأطلق حملة لمكافحة الإرهاب في أبين ضد عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.