الصوت الجنوبي – تقرير خاص أثارت محاولات استهداف ميناء الضبّة النفطي بمحافظة حضرموت، جنوب اليمن، بالطائرات المسيرة مرتين على التوالي، تساؤلات كثيرة حول مصدر هذه الطائرات، وسط اتهامات للمنطقة العسكرية الأولى، الموالية لحزب الإصلاح، بالوقوف خلفها. لقد برزت هذه الإتهامات بشكل واضح بعد إخفاق العملية الأخيرة في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما انفجرت إحدى الطائرات..." />
أثارت محاولات استهداف ميناء الضبّة النفطي بمحافظة حضرموت، جنوب اليمن، بالطائرات المسيرة مرتين على التوالي، تساؤلات كثيرة حول مصدر هذه الطائرات، وسط اتهامات للمنطقة العسكرية الأولى، الموالية لحزب الإصلاح، بالوقوف خلفها.
لقد برزت هذه الإتهامات بشكل واضح بعد إخفاق العملية الأخيرة في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما انفجرت إحدى الطائرات وخلفت قتيلين، وثلاثة مصابين من اللواء 23 التابع للمنطقة الأولى في منطقة “العبر” بالوادي.
ونقل مركز “سوث24” للدراسات والأخبار عن مصدر مسؤول قوله، إنّ “بعض الطائرات المسيرة التي استهدفت ميناء الضبة النفطي، كانت قد انطلقت من مواقع تابعة للمنطقة العسكرية الأولى”.
وفي المقابل، زعمت وسائل إعلام مقربة من المنطقة العسكرية الأولى أن طائرة مسيرة تابعة للحوثيين شنت هجوما أسفر عن مقتل وإصابث الجنود.
وتعرض ميناء الضبة النفطي بمديرية الشحر بساحل حضرموت، لهجومين بطائرات مسيرة أثناء وصول سفينة شحن نفطية، أعلنت مليشيا الحوثي تبنيها لاحقًا.
وفي 21 أكتوبر / تشرين الأول، هاجمت طائرات مسيرة ميناء الضبة لأول مرة منذ اندلاع الحرب، وتعرض الميناء لهجمات متكررة في 21 نوفمبر / تشرين الثاني ، نجمت عنها أضرارا جسيمة.
وعلى الرغم من عدم وجود معلومات دقيقة تؤكد ارتباط القوات الشمالية بوادي حضرموت بالهجمات الإرهابية الأخيرة، إلا أن شهود عيان أكدوا لمصادر محلية أن الهجوم الأخير انطلق من معسكر تابع للمنطقة العسكرية الأولى.
وفي وقت سابق، حذر رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى يحيى أبو عوجا ، أبناء حضرموت الذين يطالبون بخروج قواته من المحافظة من الاستمرار في ذلك. وقال القائد العسكري الشمالي ، المنتمي إلى قبيلة “حاشد” ذات النفوذ على قطاع النفط ، إن اتفاق الرياض الموقع أواخر 2019 لم ينص على إخراج القوات من الوادي حضرموت.
واتهم أبو عوجا المجلس الانتقالي في حضرموت بمحاولة إثارة الفوضى. وقال لقناة محلية تابعة لحزب التجمع اليمني الإصلاح: “سنراقبهم”.
وتضم المنطقة العسكرية الأولى المنتشرة في وادي حضرموت الغني بالنفط عددًا من الألوية المكونة من جنود من شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين.
ولم تشارك هذه القوات في أي معارك. ومنذ ما قبل العام 2015، تواجه المنطقة العسكرية الأولى اتهامات بالارتباط بالقاعدة في جزيرة العرب والحوثيين وحماية أصحاب النفوذ في قطاع النفط.
ومنذ أكثر من عام تشهد أكبر محافظة جغرافية في جنوب اليمن انتفاضة شعبية غير مسبوقة تطالب بتنفيذ اتفاق الرياض وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى.
ويوم أمس الجمعة، منعت القوات الشمالية أبناء الوادي من الحضور إلى ساحات الاحتشاد التي تطالب برحيلها. وقال المجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت إن قيادة المنطقة أمرت بمنع الحفل الخطابي في سيئون، الذي رعاه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ومحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي.