الصوت الجنوبي – تقرير خاصتتجدد منهجية المنطقة العسكرية الأولى، التي يسيطر عليها ضباط وعسكريين من شمال اليمن، في القمع والتنكيل بالمناهضين لتواجدها في وادي محافظة حضرموت، شرقي جنوب اليمن. وتتكون هذه المنطقة العسكرية -المثيرة للجدل- من ألوية عسكرية عالية القدرات، بحوزتها ترسانة تحتوي على مختلف أنواع الأسلحة؛ إلا أن هذه الألوية أعلنت بشكل صريح على..." />
الصوت الجنوبي – تقرير خاص تتجدد منهجية المنطقة العسكرية الأولى، التي يسيطر عليها ضباط وعسكريين من شمال اليمن، في القمع والتنكيل بالمناهضين لتواجدها في وادي محافظة حضرموت، شرقي جنوب اليمن.
وتتكون هذه المنطقة العسكرية -المثيرة للجدل- من ألوية عسكرية عالية القدرات، بحوزتها ترسانة تحتوي على مختلف أنواع الأسلحة؛ إلا أن هذه الألوية أعلنت بشكل صريح على لسان رئيس هيئة الأركان المُقال يحيى الحاشدي “أبو عوجا” أنها لن تخرج من وادي حضرموت “إلا بأمر من القيادة”.
وبشكل عام، فإن هذه التصريحات تشير إلى عدم رغبة المنطقة الأولى في مواجهة الحوثيين، الذين تبعدهم عنها بضع كيلو مترات فقط، باتجاه مأرب.
وعلى الرغم من جاهزية هذه القوات الشمالية، التي تُعد بمثابة “قنبلة موقوتة” على حضرموت، خصوصاً الساحل -الذي يشهد حالة أفضل مقارنة بالوادي- والجنوب أيضا، إلا أنّها لم تشارك في أي حروب حتى الآن ضد الحوثيين.
وبدلا من مواجهة الحوثيين في شمال اليمن، توجهت قوات المنطقة العسكرية الأولى، لقمع المتظاهرين السلميين في مناطق الوادي الذين يطالبون بإخراجها من مناطقهم، وإحلال قوة حضرمية بدلا عنها.
ويوم الخميس الماضي، قمعت عناصر المنطقة الأولى عصيانا مدنيا سلميا في وادي حضرموت، واستخدمت الأسلحة المتوسطة والخفيفة لمطاردة الشباب في مدينة سيئون.
واعتقلت القوات الشمالية عدداً من المحتجين الذين قطعوا الطريق الرئيسية في سيئون، بينهم أطفال، ضمن حملة تعقب واسعة نفذتها القوات الشمالية في مدينة سيئون بلباس مدني لمطاردة المحتجين .
ورغم الحملة القمعية، تمكن المحتجون من تنفيذ إضراب شامل في مدينة سيئون والمدن الرئيسية الأخرى في وادي حضرموت في الساعات الأولى من اليوم الخميس.
وقطع العشرات من الشباب الخط الدولي الرابط بين مديرتي سيئون وتريم ضمن التصعيد الذي دعت إليه مجموعة “شباب الغضب.” وأظهرت صورا عدداً من الشوارع والمحلات المقفلة في مديريتي القطن وتريم.
وفي بيان رسمي، أدان المجلس الانتقالي الجنوبي حملة القمع التي تعرض لها أبناء وادي حضرموت. وقال الناطق الرسمي، الأستاذ علي الكثيري: “من جديد عبرت المنطقة الأولى عن طبيعتها الإرهابية عندما واجهت شباب سيئون بالرصاص.”
وأضاف: “نؤكد وقوفنا الكامل مع أبناء وادي حضرموت ومطالباتهم بنقل قوات المنطقة الأولى إلى الجبهات مع الحوثيين تنفيذاً لاتفاق الرياض.”
وشدد الكثيري على أن الانتقالي “لن يسمح بتكريس الواقع الذي تمثله المنطقة الأولى منذ اجتياحها لحضرموت في عام 1994”.
كما طالب المجلس الانتقالي في حضرموت بإطلاق المعتقلين دون شروط، وحذر من تداعيات القمع الذي تعرض له المحتجين السلميين.
وفي الثلاثاء الماضي، أصدر المجلس الرئاسي اليمني قراراً بعزل أبو عوجا من منصبه كأركان حرب المنطقة الأولى وتعيين العقيد عامر بن حطيان بدلا عنه.
وحتى الآن، لا يزال أبو عوجا يقود اللواء 135 مشاة، أكبر الألوية الشمالية في وادي حضرموت الغني بالنفط، ضمن المنطقة العسكرية الأولى.
ومساء يوم أمس الجمعة، نصب مسلحون مجهولون، يُعتقد أنهم يتبعون المنطقة العسكرية الأولى، كمينا لعدد من الجنود الحضارم في مديرية العبر، بصحراء محافظة حضرموت، أثناء مرافقتهم لفريق تابع لمنظمة الهجرة الدولية، من سيئون إلى محافظة مأرب، شمال اليمن.
وأسفر الكمين الإرهابي عن ارتقاء شهدين، وإصابة نحو سبعة جنود آخرين بجروح متفاوتة.
وأدان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج البحسني، الجمعة، الهجمات الإرهابية، التي استهدفت أفراد القوات المسلحة وهم في أداء الواجب لتأمين وحماية فريق تابع لمنظمة الهجرة الدولية.
ووجه البحسني، الأجهزة العسكرية والأمنية بوادي حضرموت بتعقب مرتكبي الحادث الإرهابي في قطاع الرويك.