الصوت الجنوبي – تقرير خاص خلال أكثر من عقد من الزمان، تعرَّضت المحافظات الشرقية في جنوب اليمن لعدد من الكوارث الطبيعية التي سببتها الأعاصير والأمطار الغزيرة. أودَّت هذه الكوارث بحياة المئات، وتسبَّبت بأضرار مادية واسعة. وفي أكتوبر 2018، غمرت الفيضانات مديريات عدّة في محافظة المهرة نتيجة عاصفة “لبان” التي ضربت بحر العرب وسلطنة عمان، وامتدت..." />
خلال أكثر من عقد من الزمان، تعرَّضت المحافظات الشرقية في جنوب اليمن لعدد من الكوارث الطبيعية التي سببتها الأعاصير والأمطار الغزيرة. أودَّت هذه الكوارث بحياة المئات، وتسبَّبت بأضرار مادية واسعة.
وفي أكتوبر 2018، غمرت الفيضانات مديريات عدّة في محافظة المهرة نتيجة عاصفة “لبان” التي ضربت بحر العرب وسلطنة عمان، وامتدت آثارها للمحافظة. فقد العديد من الأشخاص أرواحهم، وأعلنت الحكومة اليمنية المهرة “محافظة منكوبة.
وفقاً للراصد الجوي عدنان حميد، لقي 16 شخصا حتفهم في العاصفة المدارية لُبان، فيما أصيب نحو 224 آخرين.
وأضاف في تصريح لمركز “سوث24”: “بلغ عدد الأسر النازحة نحو 8 آلاف، في عموم مديريات المهرة.”
ويقدّر حميد عدد الأسر المتضررة من الإعصار بنحو 5 آلاف و114 أسرة. وقال: “في مدينة الغيضة وحدها، فقدت نحو 1715 أسرة منازلها ومصادر دخلها”.
وأضاف: “بلغ عدد الأسر المتضررة التي فقدت منازلها ومصادر دخلها في بقية المديريات نحو 3399 أسرة. جميع هذه الأسر أصبحت بلا مأوى”.
وعن الأضرار الأخرى، أشار حميد إلى أنّها “تسببت العاصفة في جرف 7080 فدّان من التربة الزراعية، و596 من شباك الحمايات، فيما تضررت نحو 1940 وحدة ضخ بينها آبار.”
وفقاً له، “تجاوز عدد أشجار النخيل التي جُرِفت بفعل العاصفة المليونين”.
كما تسببت العاصفة في نفوق أكثر من 21878 من الإبل والأبقار والمواشي، بالإضافة إلى المناحل”، وفقاُ للمؤرخ.
قبلها في مايو من ذلك العام، كان إعصار “ميكونو” قد أجتاح أرخبيل سقطرى وأجزاء من سلطنة عمان متسبباً بأضرار كبيرة، ووفاة ما لا يقل عن 11 شخصاً.
وفي هذا الصدد، قال المهندس سالم باعشن: “الكوارث متوقعة كل عام، لكن الحكومة كالعادة تبدو كل مرة وقد فاجأها طارئ، بسبب تقاعسها عن اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وتساءل باعشن عن مصير الأموال الطائلة التي أٌنفقت في مشاريع البنية التحتية المتهالكة ومصدّات الحماية. وأضاف: “غالبا ما تنفّذ السلطات هذه المشاريع بمواصفات رديئة تكون عرضة للتلف بمحرد ارتفاع منسوب الفيضانات”.