الصوت الجنوبي – تقرير خاص بثّ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، السبت الماضي، خطابا مرئيا للقيادي خالد باطرفي الذي أقر في تسجيل مصور بثته منصة “ملاحم”، بالمرحلة الحرجة التي يمر بها التنظيم بعد خسائره أمام القوات الجنوبية خلال عملية “سهام الشرق.” وقال إنَّ التنظيم يعاني من ضعف الإمكانيات وقلة المؤونة في مناطق أبين وشبوة والبيضاء...." />
بثّ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، السبت الماضي، خطابا مرئيا للقيادي خالد باطرفي الذي أقر في تسجيل مصور بثته منصة “ملاحم”، بالمرحلة الحرجة التي يمر بها التنظيم بعد خسائره أمام القوات الجنوبية خلال عملية “سهام الشرق.”
وقال إنَّ التنظيم يعاني من ضعف الإمكانيات وقلة المؤونة في مناطق أبين وشبوة والبيضاء.
وحث القيادي في التنظبم القبائل على التحشيد لمناصرته، مُبديا امتعاضه من موقف الوجهاء والشيوخ.
وهاجم باطرفي جهات خارجية وداخلية قال إنَّها تسعى إلى “خراب اليمن”، داعياً إلى الانتفاضة ضدها. وزعم بأنّ هناك تواجد إسرائيلي في جزيرتي سقطرى وميون الجنوبيتين، وتواجد أمريكي في ساحل حضرموت. وهي الادعاءات ذاتها من قبل الحوثيين.
وجدَّد باطرفي الهجوم على المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات، وحرض عناصر القاعدة على التصدي للقوات الجنوبية في محافظة أبين. وقال إنَّ المجلس الانتقالي الإمارات فشلا في ضرب علاقة القاعدة بالقبائل في محافظة أبين وشبوة. وادعى عدم مشاركة القبائل في الحرب ضده، وفق ما نشره مركز “سوث24” للأخبار والدراسات.
وقال إنَّ السعودية أنشأت مجلس القيادة الرئاسي لتمرير مخططاتها في اليمن وشرعنة تدخل الرياض وواشنطن في البلاد.
كما صعَّد باطرفي، على غير العادة، هجومه على الحوثيين وإيران. وقال إن الجماعة المسيطرة على معظم شمال اليمن لم تقم بأي عمل ضد أمريكا وإسرائيل كما تدَّعي في شعاراتها.
وقال: “لا يمكن أن نسمح لأعداء الأمة بالتوغل في أرضنا. لن ننتظر حتى يصبح اليمن مُستباحا مثل العراق وسوريا.”
وعلَّقت الخبيرة بشؤون الجماعات المسلحة، اليزابيث كيندال على ظهور باطرفي: “لا يبدو أن باطرفي يتغير كثيرًا. لكن يبدو أنه فقد أخيرًا قلمه الفاخر ذي العلامة التجارية.”
ويأتي الخطاب بعد أشهر من سيطرة القوات الجنوبية على أهم معاقل القاعدة في محافظة أبين، شرق العاصمة عدن. وتمكنَّت القوات الجنوبية، منتصف سبتمبر الماضي، من السيطرة على وادي عومران بمديرية مودية، وسط محافظة أبين.
كما تمكنت من تحقيق انتصارات ضد التنظيم في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة، ضمن عملية “سهام الجنوب” التي أطلقت بالتزامن مع دخول وادي عومران.
وفقد القاعدة جزءًا كبيرًا من وجوده الممتد لعقدين في وسط أبين في مديريات مودية، والمحفد، والوضيع، ولودر خلال الأشهر الماضية.
كما يتزامن الخطاب مع التوترات التي تشهدها محافظة حضرموت بسبب بقاء المنطقة العسكرية الأولى في وادي المحافظة رغم المطالبات الشعبية بإخراجها منذ أكثر من عام.