الصوت الجنوبي – تقرير خاص أثارت تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، جدلا واسعا في جنوب اليمن. وكشف العليمي «للشرق الأوسط» عن تأكيدات سعودية للحكومة اليمنية أن أي اتفاق قد ينجم عن الوساطة التي تجريها الرياض مع الحوثيين بمشاركة عمانية سيكون بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وأنه لن يكون..." />
أثارت تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، جدلا واسعا في جنوب اليمن.
وكشف العليمي «للشرق الأوسط» عن تأكيدات سعودية للحكومة اليمنية أن أي اتفاق قد ينجم عن الوساطة التي تجريها الرياض مع الحوثيين بمشاركة عمانية سيكون بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وأنه لن يكون هناك اتفاق شامل لإنهاء الأزمة واستئناف العملية السياسية خارج هذا الإطار.
وأضاف العليمي: “نحن نشجع هذا ونرحب به ونعتبره جهدا جيدا تبذله المملكة وندعمه لأننا نبحث عن السلام والاستقرار لليمن وإنهاء الحرب”.
لكن هذه التصريحات فيها إجحاف بحق الجنوبين وقضية شعب الجنوب التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي خضم هذه التصريحات التي همشت دور المجلس الانتقالي، الذي يعد هو الآخر، شريك للحكومة الشرعية، انتقدت قيادات جنوبية بارزة ومسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي تصريحات العليمي. واعتبروها “لا تتسم بالدقة”.
وعلق المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو هيئة الرئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري على تصريحات العليمي. ووصفها الكثيري بأنّها “غير دقيقه، ولا تشير الى جدية الشراكة والتوافقات التي انبثقت عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي”.
وجدد الكثيري تأكيد المجلس الانتقالي بأن قضية الجنوب قضية شعب ووطن وهوية ودولة انتجها فشل الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وحرب احتلال الجنوب في صيف 1994، وحق شعب الجنوب بدولته كاملة السيادة.
وقال الكثيري: “يشدد المجلس الانتقالي الجنوبي على أن نقاش قضية الجنوب لا يقبل الترحيل ولا التأجيل ولن يكون كذلك أبداً، بل إنه محدد في مخرجات مشاورات الرياض بشكل واضح، حيث تم الاتفاق على إدراج قضية شعب الجنوب ضمن أجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي لها، وعبره سيحدد ما يطلقون عليه “شكل الدولة” تفاوضيا”.
وأضاف: “يستغرب المجلس الانتقالي الجنوبي من عرقلة إصدار قرار تشكيل الوفد التفاوضي المشترك الذي تم التوافق عليه وهو المعني بالتفاوض حول شكل الدولة والنظام السياسي للفترة الانتقالية والضمانات المطلوبة”.
وأكد على أن المماطلة في تنفيذ الالتزامات الواردة في مخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي تمثل مؤشرات خطيرة لا تخدم مستقبل الشراكة والعملية السياسية برمتها.
كما علق رئيس لجنة الحوار الجنوبي الخارجي، أحمد عمر بن فريد على تصريحات العليمي. وقال في تغريدة على تويتر رصدها “الصوت الجنوبي”: إن “البيان الختامي لمشاورات الرياض فيما يتعلق بقضيتنا الوطنية أكد على إدراج قضية شعب الجنوب في أجندة “مفاوضات وقف الحرب” وليس فيما بعدها كما يريد أو يتمنى البعض”.
وأضاف: “هذا يتطلب وضع إطار تفاوضي خاص بهذه القضية من الآن”، ولفت إلى أنّ “آخر ما نحتاجه حاليا هو أن يتم التحايل على هذا الاتفاق بقصد أو بدونه”.
من جانبه، قال المحامي والقيادي بالحراك الجنوبي يحى الشعيبي: إن “المجلس الانتقالي يدرك تماماً محاولات والانقضاض لسياسات لي الذراع التي تمارس ضد الجنوبيين”.
وأصاف في تغريدة له على تويتر رصدها “الصوت الجنوبي” أنّ “المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي يسير بخطى ثابتة ومنهجية سياسية ومستوعب محاولات الإنقضاض على مكتسبات شعب الجنوب وسياسات «ليّ الذراع»”.
وتابع: كما أنه “أكثر استيعابا للسياسية الرذيلة بقطع مرتبات القوات المسلحة وقصف منابع النفط وحصار ميناء عدن”، مشيراً إلى أنّ هذه “الدسائس” لن تمر، وأن النصر سيكون حليف أبناء الجنوب”.