الصوت الجنوبي – تقرير خاص

كشفت مصادر مطلعة أن السعودية تعتزم التوصل إلى اتفاق قريب مع مليشيا الحوثي في اليمن.وأشارت المصادر التي تابعها “الصوت الجنوبي” إلى أن المملكة، بعد إقناع مجلس القيادة الرئاسي اليمتي، بهذه الترتيبات من المحتمل أن تعلن عن توصل لاتفاق. وأشارت مصادر مطلعة أخرى إلى أن المحادثات التي أدت إلى هذا الاتفاق كانت مباشرة بين الرياض والحوثيين.وتحدثت وسائل إعلام في وقت سابق عن ذلك. ونقل مركز سوث24 عن مصادر دبلوماسية وخاصة قولهم إن السعودية قدمت عروض الحوثيين لإقناعهم بتمديد الهدنة.وبدأت السعودية قبل أشهر مفاوضات مباشرة بوساطة عمانية مع الحوثيين دون مشاركة أطراف يمنية أخرى.وذكرت مصادر أخرى أن هناك معارضة كبيرة من أطراف داخل المجلس الرئاسي لأي اتفاق مع الحوثيين يقدم تنازلات أوسع للمليشيات ، خاصة فيما يتعلق بموضوع الرواتب.التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان ، الثلاثاء الماضي، رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وأعضاء آخرين.وغاب عن الاجتماع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وعضوان آخران مقربان من الإمارات.وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الاجتماع ناقش تفاصيل التفاهمات التي توصل إليها السعوديون مع الحوثيين.وأطلع رشاد العليمي ، في الاجتماع الماضي، أعضاء المجلس على الاجتماع الأخير مع ولي العهد السعودي، بحسب وكالة سبأ.وفي سياق متصل ، قالت صحيفة العرب ، الخميس، إن اتفاقية تمديد الهدنة ، بمواصفات اتفاق سلام شامل، قد يتم الإعلان عنها قريبًا.وأشارت الصحيفة ، نقلاً عن مصادر دبلوماسية لم تسمها ، إلى أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة بعد انتهاء حل الخلافات العالقة قد يتم في أي لحظة.وبحسب صحيفة العرب، فقد ترعى السعودية توقيع الاتفاقية الجديدة بين الحوثيين والحكومة اليمنية.وتتزامن هذه التطورات، مع بدء محادثات مباشرة بين الحوثيين والحكومة اليمنية في جنيف بشأن ملف الأسرى، بحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية.علاوة على ذلك ، أعرب وزير الخارجية السعودي عن رغبة المملكة العربية السعودية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم في اليمن.وقال آل جابر، في مؤتمر صحفي، الخميس، مع نظيره الروسي في موسكو: نسعى لوقف دائم لإطلاق النار في اليمن يعقبه حوار سياسي.وكانت وكالة أسوشيتد برس قد كشفت في وقت سابق عن ملامح هذه الاتفاقية المتوقعة ، بما في ذلك ضمانات أمنية للسعوديين.وبحسب الوكالة ، طالبت السعودية بمنطقة عازلة على الحدود مع اليمن مقابل شروط الحوثيين المختلفة ، بما في ذلك دفع رواتب المقاتلين والمدنيين.يخشى سياسيون يمنيون من تداعيات اتفاق السعودية مع الحوثيين ، بمعزل عن الجهات الفاعلة في المشهد اليمني.ويعتقد خبراء تحدثوا “للصوت الجنوبي”، أنّ استمرار اقصاء الجنوبيين وقضيتهم من طاولة الحوار المشاركات الفاعلة لا يخدم الأزمة اليمنية، ويفاقمها.